* أنتصر الهلال على الأهلي شندي بركلتي جزاء صحيحتين 100%، لا فيهما (طق ولا شق) ولا شك، بعد أن قدم مباراة فوق الوسط، وحصل على النقطة العاشرة وتصدر المنافسة عن جدارة واستحقاق بفارق الأهداف، وأصبح الفريق الوحيد الذي لم تهتز شباكه حتى الآن للأسبوع الرابع في تأكيد كبير على تميز حارسه الكاميروني لويك ماكسيم. * قدم الهلال أمس مستوىً مقبولاً قياساً على مشاركة 3 عناصر لأول مرة ومن البداية بقيادة مساوي ومعاوية فداسي ونيلسون، ومن الطبيعي أن يشهد الأداء بعض الاهتزاز لأن اللاعبين الثلاثة بعيدين عن أجواء المباريات، كما أن عدم الانسجام كان واضحاً بين ابيكو ومعاوية فداسي، ونتج عن ذلك الأخطاء التي ارتكبها الدفاع وفشل مصعب عجب مهاجم الأهلي مدني في التعامل معها بالصورة الصحيحة. * فريق الأهلي مدني واحد من أفضل فرق الدوري من ناحية الأداء والانسجام والانضباط التكتيكي الكبير، ونعيب عليهم الاحتجاج المتواصل على قرارات الحكم معتز عبدالباسط الذي كان قريباً من كل الحالات ونرى أنه جامل أحد مدافعي سيد الأيتام الذي وضع يده على وجه الحكم في سلوك رياضي غير مقبول. * الهلال لم يكن في أفضل حالاته على الإطلاق وما زال يعاني من بطء الوسط، وهذه نقطة تحسب على المدرب وليس اللاعبين، ولا يمكن لفريق كبير مثل الهلال لا يستفيد من الفراغات التي يتركها المنافس لحظة التقدم نحو الهجوم ولو لا مهارة وسرعة كاريكا لعانى الهلال كثيراً في هز شباك الأهلي مدني برغم من الفرص العديدة التي حصل عليها الفريق. * أعتمد ياسر حداثة مدرب سيد الأتيام على إغلاق الإطراف في وجه لاعبي الهلال مع فرض رقابة لصيقة على بشة وموكورو الذي أكثر الهروب لعمق الوسط لنقل الكرة، وقد نجح بدرجة كبيرة لأن كافالي لم يوجه لاعبيه بنقل الكرة باسرع ما يمكن عن طريق الأطراف. * عودة كاريكا للتسجيل من علامة ركلة الجزاء ولمستواه المعروف هو أكبر مكسب خرج به الفريق من المباراة بعد النقاط الثلاث، وعودة كاريكا جاءت في وقتها والفريق أمامه اختبار حقيقي أمام فريق الأهلي شندي يوم الخميس المقبل، وهذا ما جعل المدرب يريح عمار الدمازين ونزار حامد من المشاركة أمس حتى لا يفقدهما في مباراة الخميس بعد إن حصل كل منهما على إنذارين بالبطاقة الصفراء في المباريات السابقة. * جمهور الهلال لم يعجبه شكل الفريق أمس وما زال ينتظر المستوى الذي يجعله مطمئناً قبل الدخول في المنافسة الأفريقية، ومعه ألف حق لأن الهلال باللاعبين المتواجدين في كشفه يملك الأفضل من الذي قدمه في المباريات السابقة وكل أعذار كافالي أصبحت مرفوضة وعليه أن يعالج مشكلة البطء إذا كان راغباً في نيل ثقة جماهير الهلال التي ترفض مقولة (الدوري نقاط والعرض في السينما). * برغم من المجهود الكبير لابوعاقلة في الطرف الأيمن ولكن طرفي الهلال غائبان عن مساندة الهجوم بعكس الكرات أمام المرمى ويكفي أن معاوية فداسي قام بارسال عرضية واحدة في المباراة وهذه الملاحظة مرسلة إلى كافالي من أجل تفعيل الإطراف حتى يكون للهلال شكل ويعود لونه الخاص في الأداء كما إن غياب مساندة الزميل للزميل تخصم الفريق كثيراً وخير دليل على ذلك احتفاظ موكورو بالكرة كثيراً لأنه لا يجد لاعباً قريباً منه يمرر له الكرة. * أداء الهلال في ارتفاع مستمر والنحس ما زال ملازماً لصلاح الجزولي الذي فشل في هز الشباك من عرضية كاريكا الرائعة برغم منها لعبها على الطائر وبطريقة أروع ولكنها بكل أسف كانت خارج الشباك برغم من انه في مواجهة المرمى. * على كافالي أن يدرك أن مواجهة الأهلي شندي تمثل مربط الفرس للهلال والفوز فيها يمنح الفريق الصدارة المطلقة حتى نهاية النصف الأول، مع كامل الاحترام لكل الفرق وفي نفس الوقت هي اختبار حقيقي لقوة الهلال ومدى جاهزيته للموسم ودوري أبطال أفريقيا. * وقبل الختام لا نريد الحديث عن مباراة مريخ الفاشر والمريخ الذي فاز، ولكن نلفت عناية السادة إعلام المريخ إلى الأحداث التي حفلت بها المباراة وكان ابطالها لاعبي المريخ.. ننتظر اليوم ونعلق غداً.. وفي الختام يبقى الهلال في الصدارة ولا يهم من سيأتي بعده في الصف.