الإعداد المتأخر للفرقة الحمراء ظهر في الإصابات التي ظلت تتواصل منذ انطلاقة دوري سوداني الممتاز، حيث بدأ الفريق المباريات وعدد من العناصر الأساسية خارج كلية المباريات بسبب الإصابات والتي كان جزءاً منها منذ فترة الإعداد، وفاقمت الإصابات من تأزم الموقف، حيث فقد المريخ وحتى المباراة السادسة في الدوري جهود كل من: الطرف اليمين رمضان عجب صاحب البصمة الواضحة في كل مشاركات المريخ إضافة إلى إصابة محور الارتكاز سالمون جابسون، وأيضاً لاعب الوسط راجي عبد العاطي الذي لم يؤد حتى الآن بالصورة المعهودة عنه. ولحق بهم إبراهومة وتراوري وأخيراً النعسان وعلي جعفر. لماذا الإصابات مع البدايات؟ بعد فترة الإعداد القصير الذي خاضه المريخ بسبب المتغيرات الإدارية التي حصلت للمريخ بعد تولي لجنة التسيير التي كان لقلة المال السبب في تأخر الإعداد ما أثر على مستوى الفريق الذي لم يقنع حتى الآن رغم التفوق في نتائج المباريات، أصبحت الإصابات تطارد نجوم المريخ في أول مشاركات في الممتاز، التي لم نشهدها من قبل بهذه الكثافة، بل إن الإصابات دائماً ما تكون أكثرها في النصف الثاني من الممتاز أو بعد انطلاقة المباريات الأفريقية، ولكن أن تكون تلك الإصابات ولأهم العناصر المؤثرة للفريق في بداية انطلاقة الممتاز تجعل السؤال قائماً لماذا ؟. أثر العناصر الأساسية أثر إصابة عناصر الفريق الأساسية يظهر في المباريات مع الأندية الكبيرة وقد لا يظهر ذلك من خلال بعض أندية الوسط أو المؤخرة في الممتاز، وإذا ظلت هذه الإصابات تلاحق اللاعبين مع إطالة فترة العلاج قد يدفع الفريق ثمنها في فقده للنقاط، وأي فقد للنقاط في مشوار الممتاز في دورته الأولى قد يكون أثره كبيراً في فقده لممتاز 2016، فإذا كان رمضان عجب الذي لم يشارك حتى الآن منذ انطلاقة الممتاز فكيف يكون الحال للعناصر التي أصيبت مؤخراً خاصة أنها عناصر مؤثرة مثل: تراوري وجابسون وعجب والنعسان وإبراهومة وعلي جعفر. النعسان آخر المصابين بعد أن ظهر بمستوى جيد ظهر مردوده في وسط الملعب الذي كان تائهاً قبل مشاركته في مباراة مريخ السلطان حجز النعسان بمهارته العالية وتحكمه وحركته المجدية في وسط الملعب حجز مكانه في التشكيل الأساسي، وظهر ذلك في ربط منطقة الوسط مع بقية الخطوط وقدم أكثر من فرصة ذهبية للمهاجمين نتجت عنها أهدافاً كما بصم في بشباك الخصوم بأهداف جميلة. وقدم في آخر مباراة أمام النيل شندى - رغم الزمن الوجيز الذي لعب فيه قبل الإصابة - مستوى جيد، أهدى بمجهود فردي هدفاً لعنكبة استخدم فيه كل مهاراته في التخلص والتمرير الصحيح، ولكن لم يواصل المباراة بسبب الإصابة التي تعرض لها ما أفقد الفريق التوازن فيما تبقى من زمن المباراة ما جعل شكل المريخ أمام النيل ليس بالقوة التي بدأ بها، وحتى بديله أوكرا لم يكن في المستوى المطلوب. متى تنتهي الإصابات؟ الكل في القلعة الحمراء ظل حائراً والإصابات تتوالى من لاعب لآخر، وقبل أن يشفى المصاب يلحقه زميله ما يجعل الفريق أمام مهدد خطير والفريق مقبل على مباريات في الممتاز مع فرق كبيرة وذات مستويات عالية تتطلب سلامة عناصر الفريق بجانب قرب المنافسة الأفريقية في الأبطال، حيث يتطلب أن يدخلها الأحمر وهو معافى من أي إصابة تجاه أي لاعب حتى تكون الخيارات واسعة أمام المدرب إيمال، كما أن سلامة العناصر المؤثرة في الفريق والأعمدة الأساسية هي طريق التقدم نحو أي بطولة، لذلك حتى تطمئن القاعدة الحمراء على سلامة لاعبيها لابد من وجود إجابة كافية وشافية متى تنتهي الإصابات؟.