المريخ مرة أخرى في مواجهة الأندية النيجيرية في دور ال 32 من بطولة رابطة الأبطال المريخ ترك ذكريات طيبة وبصمة دامغة عندما عاد بكأس مانديلا عام 89 من مدينة بنين في ولاية بندل الهلال ومديره الفني المصري طارق العشري في مواجهة الكرة الليبية بعيداً عن المفاجآت وأهلي شندي في الكنغو بنسبة 80% وكينيا بنسبة 20%
المسديرة في القارة السمراء - اعداد :محمد حسن نقد هزيمة الخرطوم الوطني بهدف دون رد أمام فيلا الأوغندي في ذهاب الدور التمهيدي لكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم – الكونفدرالية في الخرطوم في أولى خطوات الأندية السودانية في بطولتي الكاف في العام الجديد كشفت الكثير من السلبيات والأخطاء الفنية والنفسية والمعنوية والإعداد والتجهيز لتلك البطولات والتي تختلف عن البطولات المحلية،وضعف تجهيز نادي الخرطوم الوطني فنياً وبدنياً ونفسياً ومعنوياً ترجع لمفاهيم اللاعبين في السودان وفكرهم الضحل في الكرة الأفريقية وهنا لابد من الإشارة بأن المدير الفني الغاني كواسي أبياه وجهازه الفني المعاون ومجلس الإدارة ليس لهم دخل في هذا المفهوم الخاطئ واللوم كله على لاعبي الفريق كونهم فرطوا في فوز مضمون على منافس متواضع للغاية استفاد من منطق كرة القدم بأن الفوز ليس للأفضل دائماً وإنما هناك مفارقات في عالم المستديرة بعد أن سيطر لاعبو الخرطوم الوطني على المباراة طولاً وعرضاً وأهدروا فرصاً سهلة بالجملة بينما استفاد فيلا من هجمة مرتدة وحيدة سجل منها هدف المباراة اليتيم.. بالنسبة للمنافس فيلا يعتبر من أضعف الأندية الأفريقية التي واجهها الخرطوم الوطني وليس هناك أي وجه من أوجه المقارنة بينه وبين أندية لعب معها الخرطوم الوطني في بطولات الكاف و البطولة العربية وسيكافا أمثال كييفو الرواندي والنصر الليبي وبتروجيت والإسماعيلي من مصر والمغرب الفاسي وباور ديناموز الزامبي. إهدار الفرص السهلة وولوج هدف عكسي من خطأ ساذج أضف إلى ذلك الرغبة الضعيفة للاعبين في البطولات القارية وهذه العوامل السلبية هي نفسها في مفاهيم وفكر لاعبي أندية الهلال والمريخ وأهلي شندي، وهنا الخطورة هزيمة الخرطوم الوطني أمام فيلا بتلك الصورة إنذار شديد اللهجة للأندية السودانية المشاركة في البطولات القارية نتمنى تجنب هذا الفكر السلبي ورفع مستوى لاعبي السودان وطموحهم لأعلى سقف وليكن مشوارهم الفوز بالألقاب القارية هدفاً أساسياً وسامي وإلا فالخروج المبكر هو المصير. على لاعبي الخرطوم الوطني العمل على تصحيح الأمور وإعادتها لوضعها الطبيعي بتحقيق الفوز على فيلا في قلب كمبالا العاصمة الأوغندية ويمكن ذلك بسبب بسيط وهو أن المقارنة فنياً معدومة بين ممثل السودان وممثل أوغندا رغم التحفظات التي ذكرناها. الثقة بالنفس والروح العالي والرغبة في الاستمرار في البطولة القارية ووضع شعار النادي وقبله السودان في أعماق القلب أسلحة الخرطوم الوطني في كمبالا. من ناحية أخرى على أهلي شندي ممثل السودان الآخر في كأس الكونفدرالية العمل بقوة واهتمام كبيرين لمواجهة الفائز من سانت اليو لوبوبو ممثل جمهورية الكنغو الديمقراطية ومنافسه ممثل كينيا والاحتمال الأرجح تأهل لوبوبو لمواجهة أهلي شندي في مارس في دور ال 32 وسبق لنادي أهلي شندي اللعب في جمهورية الكنغو الديمقراطية وخسر بعدد وافر من الأهداف في العاصمة كنشاسا والآن أتت الفرصة لممثل السودان لرد اعتباره أمام الكرة الكنغولية وإقصاء بطلها المنافس المحتمل لمواجهة النمور، ولكن ليس بنفس فكر المرات السابقة أمام أندية الكنغو وياحبذا لو عاد الجميع في أهلي شندي للتخطيط الأسبق عندما تخطى النادي مراحل الأدوار التمهيدية وال 32 ال 16 وتأهل لدور الثمانية – دور المجموعات – على أمل تحقيق انجاز أكبر من ذلك لأن أهلي شندي مؤهل من نواحي الفهم الكروي والإمكانات البشرية والمادية ولكن الحذر من مطبات بطولة كأس الكونفدرالية في الفترة الأخيرة. السودان والأساليب والمدارس التدريبية المختلفة هل هي في المصلحة أم ضررها أكثر؟ الكرة السودانية ممثلة في الأندية خاصة أندية الممتاز يشرف عليها مدربين من مدارس وأساليب مختلفة، حيث يشرف على المريخ بلجيكي وكان يشرف على الهلال فرنسي والآن مصري وعلى أهلي شندي برازيلي وعلى أهلي الخرطومتونسيوالخرطوم الوطني والنسور غاني وأندية الرابطة والأمير البحراوي وأهلي مدني وأهلي وأمل عطبرة مدربين وطنيين حتى المدربين الوطنيين لكل منهم أسلوبهم الخاص بعيداً عن توحيد أسس التدريب وصناعة المدرسة السودانية. هذه المدارس والأساليب المختلفة هل هي تصب في المصلحة العامة أم ضررها أكثر؟ هذا هو السؤال الملح بعد أن فشلت كل المحاولات الفنية في صناعة كرة قدم حديثة بعيداً عن شكل الكرة السودانية الحالية. مع دور ال 32 لبطولة رابطة الأندية الأبطال في القارة في العام 2016 تأكد رسمياً تأهل نادي واري وولفز (الذئاب) ممثل نيجيريا بعد انسحاب ممثل جزيرة ساوتومي برنسيت نادي سبورتنغ برايا كرويز من لقاء الذهاب في نيجيريا، ليواجه ممثل نيجريا الذئاب بطل السودان المريخ في دور ال 32 من البطولة والمريخ هو النادي السوداني الوحيد الذي عاد عام 1989م من مدينة بنين في ولاية بندل بكأس الكؤوس الأفريقية – نيلسون مانديلا – بعد أن تخطى بطلها بندل يونايتد بهدف كمال عبدالغني في الخرطوم والتعادل السلبي في بنين وهي ليست بنين الدولة المجاورة لنيجيريا، كما أن المريخ سبق أن تأهل لنهائي كأس الكونفدرالية من مجموعة ضمت إلى جانبه أندية نيجيرية وهي كوارا يونايتد ودولفين وبعيداً عن مفاجأة الكرة اقترب نادي أهلي طرابلس من مواجهة الهلال في دور ال 32 من بطولة رابطة الأندية الأبطال في القارة بعد فوزه الثمين 2/1 على منافسه نادي اونزي من جمهورية مالي ويقام لقاء العودة بمدينة تونس العاصمة في واحد من أيام 26 – 27 – 28 من فبراير وكما أسلفنا سبق للهلال مواجهة أهلي طرابلس في السبعينات عندما كان باسم (الأهل) أكرر الأهل وتخطاه الهلال اليوم اختلف ممثل ليبيا كثيراً عن الماضي رغم الظروف السياسية والأمنية في ليبيا. ورغم أن الهلال لديه معلومات عن منافسه من خلال المعسكر المقفول الذي جمع الناديين في تونس إلا أن الهلال سيجد ضالته الكبرى في المدير الفني الجديد المصري طارق العشري والذي يعرف كل شئ عن المنافس وكل الأندية الأفريقية تقريباً من خلال مسيرته الطيبة مع أندية حرس الحدود وأنبي والأهلي بنغازي وعند العشري نصف المشوار والنصف الآخر يمكن أن يكون في عقلية اللاعبين وبقية الأجهزة.