أكملت اللجنة العليا لإحياء الذكرى التاسعة لرحيل البابا الطيب عبد الله زعيم أمة الهلال والرئيس الأسبق للنادي كافة التحضيرات لقيام الليلة اليوم السبت بمنزل الفقيد بالمنشية، وشهدت الأيام الفائتة حركة دؤوبة للترتيب وتنسيق برامج الليلة، وكشفت الدكتورة تيسير السنوسي عن اكتمال التحضيرات لاستقبال ضيوف الهلال في منزل الزعيم بالمنشية، وقالت: إن الأسرة درجت على إقامة الذكرى سنوياً، طوال السنوات التسع الماضية، وأن الأسرة حريصة على مشاورة كل قيادات وأقطاب الهلال والحرص على مشاركتهم في الليلة بالحضور، وأوضحت أن اللجنة أعدت برنامجاً حافلاً، ومن المتوقع أن يشهد الاحتفال أهل الهلال وكل القيادات الرياضية في السودان باعتبار أن الفقيد كانت له بصمات في شتى المناحي الثقافية والاجتماعية والرياضية والسياسية، وأوضحت أن برنامج الليلة سيشتمل على عدد من الفقرات أولها القرآن الكريم ومن ثم الترحيب بالضيوف، إلى جانب فقرات من المدائح النبوية، وقالت: إن اللجنة العليا ستقدم كلمة للحضور، إلى جانب المرثيات وكلمة مجلس إدارة نادي الهلال، وقالت ستشتمل الليلة على عرض فيلم وثائقي عن حياة الراحل إلى جانب كلمة الأسرة التي سيقدمها اللواء ميرغني إدريس، وتختتم الليلة بالمدائح النبوية والأدعية، وناشدت الدكتورة تيسير الجميع بالحضور والمشاركة ، متمنية أن يكون دار الزعيم قبلة لكل الأهلة، واختتمت حديثها بتوجيه الدعوة لكل الأهلة للمشاركة في إحياء ذكرى الراحل زعيم أمة الهلال. ختمة للقرآن الكريم ستكون هناك ختمة للقرآن من خلاوي الخليفة مختار مكي عصر اليوم السبت بمنزل الفقيد بالمنشية، وجرت العادة على إقامة هذه الحلقة طوال السنوات السابقة بحضور طلاب القرآن الكريم في خلاوي الخليفة مختار مكي تكون لروح الراحل الفقيد، ومن ثم يبدأ استقبال الضيوف وتوافدهم على دار البابا بالمنشية بحضور كبير من حكيم أمة الهلال الدكتور طه علي البشير الرئيس الأسبق لنادي الهلال إلى جانب عدد كبير من القيادات التي تحرص على الحضور والمشاركة في الفعالية. بداية البرنامج في الثامنة من مساء اليوم يبدأ البرنامج بالقرآن الكريم، ومن ثم الترحيب بالضيوف، وبعدها ينتقل الحضور إلى فاصل من المدائح النبوية، ومن ثم كلمة اللجنة التي يقدمها الدكتور طه علي البشير حكيم الهلال، ومن ثم استعراض المرثيات التي تعدد مآثر الفقيد، ومن ثم كلمة مجلس إدارة نادي الهلال والتي سيقدمها الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيس نادي الهلال، وبعدها يتم استعراض الفيلم الوثائقي عبر الشاشات الكبيرة، وبعدها يقدم سعادة اللواء ميرغني إدريس كلمة الأسرة، ومن ثم تختتم الليلة بالأدعية والمدائح النبوية. الحكيم يقدم كلمة اللجنة يقدم الدكتور طه علي البشير حكيم الهلال كلمة اللجنة العليا المنظمة للاحتفال، ودرج الدكتور على تقديم كلمته الضافية والبليغة طوال السنوات التسع الماضية، وسيستعرض من خلالها العديد من المواقف والذكريات إلى جانب رؤيته ونصائحه لمستقبل الهلال. الكاردينال حضوراً حرص الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيس نادي الهلال على الحضور خصيصاً إلى السودان للمشاركة في إحياء ذكرى زعيم أمة الهلال، وكان الكاردينال تلقى دعوة الأسرة ورحب بها وبالمشاركة في إحياء ذكرى واحد من أعظم قيادات الرياضة في السودان الزعيم الطيب عبد الله، وسيقدم الرئيس كلمة مجلس إدارة نادي الهلال في هذه الليلة. عبد الله محمد الحسن في التقديم يشكِّل الأستاذ عبد الله محمد الحسن حضوراً أنيقاً في الاحتفالية ومقدماً للبرنامج وللربط بين الفقرات بلغته الرصينة وحضوره الطاغي مشاركاً في الاحتفالية. قالوا عن البابا.. الراحل عوض عشيب: يتميز بكل صفات الزعامة كان البابا الطيب عبد الله يتميز بكل صفات الزعامة من حكمه وشجاعة ونزاهة وقدرة على حسم الأمور وأنه أرسى دعائم الديمقراطية في الهلال بانتهاجه لأسلوب الشوري مع كل الفئات الهلالية وقال الناس يتهمونه بالديكتاتورية ولكنه كان ديمقراطياً ويعود دائماً لمجلس الإداراة وكنت أتمنى أن أكون في السودان لأشارك في هذا التأبين التاريخي حتى أتحدث عن شمائل زعيم أمة الهلال وأتمنى من مختار التوم ابن الموردة وصديق الراحل الطيب عبدالله أن يتحدث في هذا التأبين ليكشف كل الجوانب الخفية عندما كان يذهب إلى الرجل الرقم في مدينة الحصاحيصا التي كان يعمل بها الطيب ضباطاً إدارياً. عوض شبو: الزعيم لن يتكرر الزعيم فقد للكرة السودانية بصفة عامة وللهلال بصفة خاصة ويحمد للراحل المقيم أنه أدخل مدرسة متكاملة في فن الإدارة وبرحيله فقدنا أحد الإداريين الأفذاذ كان حكيماً في إدارته ومحبوباً يعرف كيف يتعامل مع الجميع ويعرف أيضاً كيف يوزع الأدوار بين أعضاء المجلس الواحد كان ذو شخصية نادرة ولن يتكرر في الوسط الرياضي الحالي ولقد كان ملماً بكل خطوط اللعبة حتى وهو بعيداً عن ساحاتها كان عبقرياً وأذكر جيداً أن الجميع كان ولازال معجباً بشخصيته القوية ووقوفه الدائم مع الحق سواءً كان معه أو ضده وبما يتمتع به الزعيم من خصال كريمة مكنته من أن يجمع كل الأهلة على قلب رجل واحد. الراحل عوض أحمد طه: نجد في داره الترحاب والحلول الناجعة قال الأستاذ الراحل عوض أحمد طه عضو مجلس إدارة الهلال السابق في حديث سابق: إن الهلال فقد رمزاً كبيراً ورجلاً بقامة الراحل المقيم الطيب عبد الله والذي خدم الهلال بكل ما يملك من قوة شخصية وخبرات ودبلوماسية، وكان يضع الهلال دوماً في مقدمة أولوياته وصارع في كل الجبهات حتى يظل الهلال في المقدمة دائماً كان أباً للجميع وكانت داره داراً للكل يلجأ إليها الجميع كلما حار بهم الدليل ويجدون الترحاب والحل ونحن لمحزونون لفراقه ولكننا فخورون بما قدمه للهلال ووطنه ومشاركة كل الأهلة يعطي التأبين بعداً عميقاً ويعكس مدى حب الهلال لهذا الرمز العظيم وانتهز هذه المناسبة العظيمة لأناشد كل الأهلة لتناسي خلافاتهم والوقوف خلف الهلال في هذه المرحلة المهمة من تاريخه. الزعيم الطيب يعتبر هرماً كروياً ورقماً رياضياً بالسودان ويعتبر أيضاً من أميز الرؤساء الذين مروا على تاريخ السودان الرياضي بصفة عامة والهلال بصفة خاصة وبالإضافة للبصمات الواضحة في تاريخ الهلال مما جعل الجميع يبادلونه الود والاحترام ويرجع ذلك لريادة ومكانة الراحل في دواخل جميع الأمة الرياضية بالسودان. كاريكا: الراحل هرم كروي محمد عبد اللطيف هارون: فتح زعيم أمة الهلال داره ليكون ملتقى كل الناس بلا استثناء البابا كان عالماً ومثقفاً ومطلعاً على مختلف الثقافات وقارئاً جيداً للتاريخ و الأدب و فوق كل هذا و ذاك كان أيضاً رياضياً من الدرجة الأولى مارس كرة القدم حارساً لمرمى فريق النيل العاصمي، وهنا بدأ شغفه بكرة القدم وولهه بها ، و ذلك إبان دراسته بجامعة الخرطوم، وعند تخرجه منها عام 1953 – 1954 التحق طيب الله ثراه بالعمل الإداري متنقلاً بين الوزارات المختلفة تارة وتارة أخرى ضابطاً إدارياً في أصقاع السودان النائية جنوباً ووسطاً. وشرقاً مساهماً في إرساء دعائم الحكم المحلي عطاءً باهراً جعل منه حبيب الملايين في تلك المناطق النائية. كانت لطيبته و شخصيته السمحة الأثر البالغ في حل المشكلات في تلك المناطق ، و كان أهالي تلك المناطق يبكون لفراقه حين يتم نقله من منطقتهم إلى منطقة أخرى ، وكان لذلك عظيم الأثر في بناء هذه الشخصية القيادية الفذة التي حكمت أمة الهلال لاحقاً، تزامن مولده مع ميلاد الهلال، ولدا معاً وترعرعا معاً ونما حب الأزرق داخل قلب الراحل حتى وصل إلى رئاسة النادي، كان الراحل قمة سامقة وهرم شاهق العلو، اتفق بحب واختلف باحترام، كان يحترم الرأي الآخر ولو كان مناهضاً لرأيه وتوجهه ، طالما ثبت أن الرأي المخالف يصب في مصلحة الهلال، كان أباً رحيماً لأبنائه اللاعبين، ناصحاً، مرشداً ثم مكافئاً من أجاد، وموجهاً وهادياً من حاد عن جادة الطريق، وكم في الجراب من حكايات و صور و لوحات مضيئة لا يتسع المجال لسردها، نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينزل عليه شآبيب الرحمة و يجيزه الصراط و أن يجعل مثواه الجنة.