* الفرصة سانحة ومواتية أمام الهلال لتقديم مباراة قوية وجميلة ومطمئنة أمام الأمير البحراوي بعيداً عن مستوى هذا الفريق أو الحديث عن سهولة المواجهة من عدمها، لأن جمهور الهلال يريد اداءاً مقنعاً وانتصاراً عريضاً سيجعله مطمئناً قبل رحلة الفريق إلى تونس ومواجهة الأهلي طرابلس في ذهاب دور ال32 من دوري أبطال أفريقيا، خاصة بعد المستوى غير المقنع في المباراة الأخيرة امام النسور والفوز القيصري الذي حققه الفريق وأدخل به القلق والتوتر إلى نفوس الجماهير. * الظرف الراهن يفرض على الهلال تقديم مباراة رفيعة المستوى اليوم بعيداً عن أي اعذار لأن الفوارق كبيرة وشاسعة بين الهلال والأمير الذي ظل يترنح من مباراة لأخرى وفرصة اليوم لتحقيق أكبر فوز في الدوري الممتاز، ليس سخرية أو انتقاصاً من حق الأمير ولكن انيق بحري لم يعد نفسه بالصورة التي تجعله قادراً على التنافس بالدوري الممتاز، وبالتالي لن يكن نداً للهلال اليوم حتى اذا كان يلعب معه في منافسة واحدة. * كشفت المباريات الثلاث التي اداها الهلال مؤخراً التأثير الكبير الذي تركه غياب الشغيل في وسط الملعب بعد أن فشل الغاني نيلسون في اداء المحور بالصورة المطلوبة، وبما أن الشغيل يعود اليوم أتمنى أن يلعب بجواره ابوعاقلة وليس نيلسون البطئ، لأن ابوعاقلة بروحه القتالية العالية سيساعد الشغيل كثير ويخفف عليه الضغط ويساعده على العودة وهذا ما لا يقدر عليه نيلسون الذي لا زال بعيداً عن مستواه. * استمرار العشري على نهج الفرنسي كافالي ليس له ما يبرره بل ليس هنالك أي داع لاقالة كافالي والتعاقد مع العشري، لأن السنغالي سليمانو سيسيه يستحق أن يكون في الطرف الأيمن حتى اذا اجاد في هذه الخانة لأن سيسيه صاحب نزعة هجومية وقادر على تحريك الجبهة اليمنى بالصورة المطلوبة، وأتمنى أن يمنحه العشري الفرصة اليوم، لأن غيابه عن المباريات السابقة ليس له ما يبرره وعلى العشري اصلاح ما افسده كافالي وليس السير على نهجه. * نتفق تماماً مع العشري في رأيه في المهاجم صلاح الجزولي ونقدم اعتذارنا للتونسي نصر الدين النابي مدرب الهلال السابق الذي قال من قبل ثلاثة مواسم إن الجزولي أقل قامة من الهلال ويعيش على وقع هداف بطولة سيكافا، وها هو الجزولي يرفع الراية بيضاء مبكراً وفشل في كسب رهان كل المدربين الذين جاءوا بعد النابي ولم يؤكد جدارته باللعب بالهلال واعتقد أن مشوار اللاعب انتهى رسمياً مع الفريق بعد إبعاده من رحلة تونس. * أجمل خبر يمكن أن يسمعه جمهور الهلال اليوم هو عودة المهاجم الشاب محمد عبدالرحمن الذي تعافى من الإصابة وانخرط في التدريبات، واظهر مستويات عالية، والمح العشري إلى مشاركة اللاعب في الجزء الأخير من مواجهة اليوم واذا نجح اللاعب في تجاوز الإصابة نفسياً فإنه سيحل مشكلة العقم الهجومي بشكل رسمي، وأتمنى أن يعود ميدو لأن عودته مهمة للفريق. * في الغالب سيدفع العشري بنفس التشكيل الذي سيعتمد عليه في مباراة الأهلي طرابلس مع اختلاف استراتيجية اللعب، وكل الذي نرجوه أن يكون المدرب موفقاً في وضع التشكيل المناسب، خاصة في خط الهجوم ونهمس في اذن العشري ونقول له أن ولاء الدين مهاجم صاحب قدرات عاليه ولكنه يحتاج لوقت حتى يصبح اساسي بالهلال وقبل ذلك اتمنى أن تتاح الفرصة للغاني ايشيا كينيدي من البداية اليوم حتى يقف الناس على حقيقة مستواه بعد أن كشف عن نفسه في الدقائق القليلة التي شارك فيها أمام النسور وفي نفس الوقت كل العشم أن يقدم الفريق مباراة جميلة، يطمئن بها الجماهير.. وقبل الوداع يبقى الهلال هو الاصل في كرة السودانية وما دونه مجرد صورة.. والسلام.