بدأ فريق الكرة بنادي المريخ مشواره الإفريقي بفوز ثمين على مضيفه واري النيجيري بمعقله وسط أنصاره وبعد أن شكك العديد من الكتاب في قدرات الأحمر جاء الرد بهدوء تام وانتزع فرسان الأحمر فوز غالٍ من فك الذئاب بعد أن سجل نجم هجومه عبد جابر هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة (18) من عمر الشوط الأول، وفشلت كل محاولات صاحب الأرض من العودة إلى أجواء المباراة وأغلق خط دفاع المريخ كل الأبواب أمام المد الهجومي للفريق النيجيري، والأحمر ضرب أروع الأمثال في التضحية وقدم لاعبوه واحدة من أروع المباريات وعادوا منتصرين من الأدغال عكس التوقعات وتكهنات العديد من الزملاء الذين شككوا في قدرات اللاعبين ولكن سرعان ما جاء الرد من أبناء البلجيكي لوك إيمال أكثر المتفائلين لن يتوقعوا حصد نقطة من الرحلة النيجيرية ولكن لاعبو المريخ أثبتوا أن المحال ليس مريخي وردوا الجميل للأنصار معلنين بداية مبشرة لكبرى البطولات الإفريقية وأصبحوا على مرمى حجر من التأهل لدور 16 من البطولة ومباراة الإياب ستكون خير معين للإعداد لقادم المواجهات الشرسة في الأحراش وبالفوز الذي تحقق. اللاعبون تغلبوا على كل الظروف المحيطة باللقاء من سوء أرضية الملعب بعد هطول الأمطار بغزارة، وكذلك انحياز الحكم لأصحاب الأرض في بعض الحالات ولكن بالرغم من كل تلك العراقيل صمد النجوم وحافظوا على الجهد الذي بذلوه وهدفهم الذي حققوه في وقت مبكر من عمر اللقاء ودافعوا بشراسة حتى نالوا المنال وعادوا ظافرين بفوز ثمين وسهلوا على أنفسهم ملحمة الإياب وأوصلوا رسالة لكل المشككين في أداء الأحمر، والمستديرة لا تعترف بما يكتب على الورق، بل الملعب هو الفيصل ويحدد من الفائز ومن الخاسر، وبذلوا الغالي والنفيس وحققوا ما كانوا يصبوا إليه بتكاتف وانسجام كبير وسط المجموعة طوال زمن اللقاء . شتان مابين البطولة المحلية والأبطال نعم مستوى المريخ لم يشهد الاستقرار منذ انطلاقة بطولة الدوري الممتاز لدرجة تفريطه في الصدارة وتنازل عنها لصالح نده اللدود الهلال، ولكن شتان ما بين البطولة المحلية والإفريقية، ووضح ذلك من خلال الأداء المريخي وفوزه خارج الديار في أحلك الظروف وفند كل الشائعات التي روَّج لها الكثيرون، ولكن لاعبو المريخ ردوا بصمت وأعادوا البسمة التي افتقدها الجمهور محلياً وظل هو الأقرب إلى التأهل للدور المقبل وتخطى عقبة كبيرة وذلل المتاعب ليكون الحسم المبكر بالرد كاسل، واستطاع النجوم قص أجنحة النسور النيجيرية بفوز صريح ومريح وأرسلوا إنذاراً شديد اللهجة لكل المنافسين في البطولة الإفريقية منذ الوهلة الأولى وسيعمل كل من دفعت به الأقدار في مسار الأحمر ألف حساب . البلجيكي في السليم صدق مدرب المريخ البلجيكي لوك إيمال وهو يقول في إحدى تصريحاته إبان الفترة الإعدادية إن الفرقة الحمراء لم تكن جاهزة 100% وتحتاج لخوض بعض الجولات المحلية حتى تصل لدرجة الانسجام التام والإعداد الكافي والجاهزية التام لكل المنافسات التي سيخوضها الأحمر في الموسم الجديد، وبالرغم من البداية المتعثرة في البطولة المحلية إلا أن الفرقة الحمراء بدأت تستعيد عافيتها رويداً رويداً، واستطاعت في أول ظهور قهر الفرقة النيجيرية بعقر دارها ووسط أنصارها بهدف دون رد نتيجة تعد ممتازة وستخدم البداية المبشرة الأحمر كثيراً في المشوار الإفريقي، والبلجيكي يعمل بكل صمت من أجل صناعة فريق يزلزل كل الخصوم (والميل بدايتو خطوة)، ولوك لديه الكثير ما يقدمه للأحمر فقط على مجلس الإدارة عدم الاستعجال على البلجيكي لأنه في طور البناء وهذه المرحلة تحتاج لصبر وبعدها سوف تتحقق أغلى الأماني . صلاح مشكلة يقول قهر الظروف وجلب السعادة من ديدن المريخ نجم ومدرب المريخ السابق صلاح مشكلة صرح بأن المريخ فريق كبير ودائماً مشهود له بقهر الظروف وجلب السعادة للأنصار، وأردف: يكفي أنه أول من جلب الكؤوس الخارجية محمولة جواً وأملنا في الفرقة المريخية هذا الموسم كبير وبالرغم من العترة التي حدث له في البطولة المحلية شكل المريخ يختلف دائماً في كبرى البطولات، واستطاع في أول ظهور أن يحقق نتيجة ممتازة جداً على منافس شرس، وكذلك استطاع على قهر كل الظروف المحيطة بالمباراة ، ورد متسائلاً فلماذا الاندهاش الأحمر لديه الكثير سيبهر به الجميع وكل اللاعبين كانوا في الموعد وبتكاتفهم تحقق المطلوب وأرجو من كل القبيلة المريخية أن تعمل على بذل كل الجهود من أجل أن يؤمن الفريق الفوز في مباراة الإياب ولا ينام الجميع على العسل، فكرة القدم كل الاحتمالات فيها واردة والخصم يطمع في الفوز بالقلعة الحمراء مثلما فاز عليه الأحمر بملعبه ووسط أنصاره وعلى البلجيكي تجهيز اللاعبين على أفضل صورة ممكنة حتى تسهل مرحلة الإياب ويتخطى الأحمر الفرقة النيجيرية بأقل جهد ممكن، واكمال الاستقرار مطلب رئيس داخل البيت الأحمر حتى يحقق الفريق أماني العشاق ويظفر بأغلى البطولات.