أيام قلائل ويستهل ممثلي السودان الهلال والمريخ مشوارهما في بطولة دوري أبطال أفريقيا لنسخة 2016 التي تشهد انطلاقة مشوارهما من الدور الأول للبطولة بعد إعفاء الثنائي من الدور التمهيدي للبطولة تقديراً على الظهور المميز في النسخة الماضية التي وصل فيها الناديان للدور نصف النهائي وكانا قريبين من الوصول لنهائي البطولة، وقبل أن تبدأ البطولة يشعر محبو الفريق بكثير من القلق والانزعاج نسبة للمستويات المتباينة في البطولة المحلية الدوري الممتاز رغم صدارتهما، ولكن أداء بعض النجوم أثار الرعب في القلعتين الحمراء و الزرقاء. دفاع المريخ المهزوز يقلق الأنصار رغم تماسك خطوط الفرقة الحمراء إلا أن هناك ثغرة لم يجد لها المدير الفني الحالي العلاج المثالي، حيث يؤدي دفاع الأحمر بإهمال كبير و يعتمد على جهود الثنائي أمير كمال وعلي جعفر الذي يشوب أداءه الاهتزاز في كثير من المباريات و يعاني محور الارتكاز في المريخ خاصة بعد الإصابات التي ألمت بالنجم النيجيري سالمون جابسون و تبعه الوطني علاء الدين يوسف الذي لم يتعاف تماماً وأثار الرعب في القاهرة التي تستضيف المعسكر القصير قبل التوجه لنيجيريا لمواجهة ممثله واري ولفرز، وحتى مركز الظهير الأيسر يعاني بعد رفض مصعب عمر السفر مع الفريق لأسباب إدارية مما يضع الجهاز الفني بالدفع ببخيت خميس الغائب الحاضر في التشكيلة المريخية بسبب الإصابات المتلاحقة التي داهمته منذ الموسم الماضي وعدم إمتلاكه الخبرة الأفريقية الكبيرة. ضعف فاعلية الهجوم الأزرق صداع دائم رغم امتلاك الهلال لأفضل عناصر الهجوم في السودان من وطنيين و لكن الأيام أثبت بأن هؤلاء النجوم يعانون بشدة في التهديف رغم المساهمات المقدرة ليصبح نجم خط الوسط بشه هدافاً للفريق في الموسم الحالي بإحرازه ثمانية أهداف في البطولة المحلية ومثلهما في الموسم الماضي، وبالأرقام يعد هجوم الهلال بالأرقام الأقوى في دوري سوداني برصيد عشرين هدفاً، ولكن نصيب لاعبي الهجوم ستة أهداف فقط، وصرح المدير الفني العشري بأنه اتفق مع رئيس النادي على استقدام مهاجم سوبر في فترة التسجيلات التكميلية في مايو المقبل وهذا التصريح يؤكد بأن هناك ثمَّة مشكلة في الهجوم وما يسند ذلك رفضه اصطحاب المهاجم الوطني الجزولي الذي يعاني تهديفياَ، وسؤال يطرح هل يتقمص بشه ورفقاءه في الوسط دور المهاجمين ويهزون شباك الليبي أم ينجح الهجوم ويبرهن بأنه يمتلك الكثير ؟ أم ماذا ؟ . العشري في مهمة عسيرة اتفق الكثير من الفنيين بأن المدير الفني للهلال المصري طارق العشري استلم كابينة القيادة الفنية للهلال في وقت صعب للغاية عقب بداية المنافسة المحلية وقبيل البطولة الأفريقية بأسابيع فلم يشرف على التسجيلات الماضية ولم يخض معسكراً مع الفريق لتكون معرفته بنجوم الأزرق عبر السيديهات و حديث شركائه في الجهاز الفني، فهل ينجح المصري في وضع خططه التى تكفل لفريقه الخروج بنتيجة مثالية من الأراضي التونسية كخطوة أولى لقطع تذكرة العبور على حساب المنافس الليبي قبل الجولة الثانية في السودان. هل يكسب لوك إيمال الثقة ؟ المدرب البلجيكي لوك ايميل لم يقنع الكثير من أهل المريخ حيث وصفه الكثيرون بأنه أقل قدرات من سلفه الفرنسي دييغو غارزيتو الذي قاد الأحمر في النسخة الماضية، ورغم اقتراب الفريق من مراكز الصدارة و لكن بصماته لم تظهر بعد ولم ينجح في بث الأمان في نفوس الجماهير المريخية، فهل ينجح في الخروج بنتيجة جيدة من الأراضي النيجيرية ويفتح صفحة جديدة مع جماهير الفريق رغم الظروف التي تواجهه والغياب المؤثر في بعض المراكز بالإضافة للنواقص المرحَّلة من الموسم الماضي؟. الخروج بنتيجة جيدة أمر مميز بكل تأكيد الخروج بنتيجة الفوز أو التعادل أمر في غاية الأهمية بالنسبة للفريقين قبل لعب مباراة الإياب في السودان ومن شأن ذلك تقليل الخطوات، وبالنظر لمسيرة الناديين في المشوار القاري نلاحظ بأنهما أصبحا يجيدان اللعب خارجياً والخروج بنتيجة جيدة فهل تتواصل المسيرة في الموسم الحالي رغم المشكلات العديدة والثغرات التي يعانيان منها ؟.