لم يقرأ لاعب واري اوكيكموسامبا اونوموفي صفحة انجازات المريخ في مثل هذه المباريات التي يكون حسمها داخل القلعة الحمراء، ولم يعرف أن مدرباً تشادياً تطاول يوماً ما، على الأمة الحمراء عندما أوعدها بالتأهل من العرضة جنوب بعد أن كسب مباراته بتشاد بثنائية، ولكنه لم يفق من صدمة الحضور الجماهيري زلزال الملاعب إلا والخماسية تحرق الشباك التشادية وخرج مطأطأ الرأس. ولم يختلف الحال عندما خرج عزام التنزاني في أرضه منتصراً بثنائية وجاء مدربه تيهاً وخيلاءً ضامناً التأهل من القلعة الحمراء وأيضاً كان زلزال الملاعب في الموعد، اللاعبون لم يخزلوا تلك القاعدة العريضة فكانت ساعة النصر وانتهاء عزام. سمح القول في خشم سيدو قال لاعب واري وولفز النيجيري إنهم ذاهبون لهزيمة المريخ في أمدرمان، ولكن سمح القول في (خشم) لاعبي المريخ عندما يدخلون لأرض الملعب وزلزال الملاعب يشعل أرض المعركة لهيباً أحمر عندها سيعرف لاعب واري من يجاري. هدف جابر جعل لاعب واري يخاطر ظن لاعب واري أن المريخ سيكون سهلاً لأن الصدمة صعبة، فهدف جابر جعله يخاطر بتصريحه الذي سيرتد عليه، حيث قال : ( إنهم ذاهبون إلى أمدرمان لهزيمة المريخ والتأهل على حسابه للدور الثاني وتعلموا من الأخطاء التي ارتكبوها، وخاطب النيجيرين عليكم أن لا تعتبرونا خرجنا لأنه بإمكاننا تحقيق الفوز على المريخ في ملعبه ووسط جمهوره). ووسط جمهوره هذه ستجعل كل عشاق الأحمر يتدافعون كما تدافعوا من قبل لقهر القطن التشادي وعزام التنزاني ولم يعلم لاعب واري أن استفزاز عشاق الأحمر هو ما يجعل الملعب مرجل يلغي حتى ينتهي الأحمر من سحق منافسه. جمهور الأحمر سبته أخضر دائماً ما يعد يوم السبت أخضر عند عشاق الأحمر الوهاج، فكم من فريق تم قهره وخرج يجرجر أذيال الخيبة، لذا التفاؤل يكون طاغياً يوم السبت في عبور المريخ لدور ال16 عشر، فتدافع روابط التشجيع من كل أصقاع السودان بالطبول والكيتة والدفوف وإلهاب الكفوف والحناجر كلها عوامل دفع لسحق واري في ثواني حتى يعرف أن جمهور الأحمر يلعب على المدرجات كما يلعب نجومه داخل المستطيل الأخضر. هجوم ناري للإطاحة بواري فات على لاعب واري أن المريخ يملك خط هجوم ناري يصعب السيطرة عليه، ولعله عرفه في مباراة نيجيريا عندما سبب الثلاثي صداعاً لدفاع واري ونقض الحكم هدفاً لجابر، وكذلك لم يحتسب الحكم ضربة جزاء، كما أن الثنائي بكري عبد القادر (العقرب) ومحمد مامادو تراوري سببا صداعاً لدفاع واري وعندما يلعب هجوم المريخ في القلعة الحمراء ووسط طبول ودفوف الحمر الميامين سيعرف واري أي هجوم هذا، فانطلاقات الثلاثي ستدك شباك واري في ثواني، ومع انطلاقات رمضان عجب وبخيت خميس في الأطراف ستزلزل الأرض تحت أقدام واري. في الكنبة فريق (تاني) لم يعرف لاعب واري أن كنبة المريخ بها فريق لا يقل عن الذين داخل الميدان، فوسط المريخ المهاجم يمتلك لاعبين على مستوى عالٍ من المهارة والجسارة منهم من قاد المريخ الموسم الماضي لربع النهائي، فالقاطرة أوكرا يملك المهارة والتهديف، وكذلك كوفي صاحب اللمسات البديعة والتمريرات القاتلة والأهداف الحارقة، بجانب النفاثة عبد المنعم عنكبة السرعة والقوة، وأيضاً ساحر الكرة خالد النعسان الهداف المرعب. وأيضاً درة الملاعب الموهبة الفذة وعبقرية كرة القدم إبراهومة الفنان عازف الألحان.