حملت مباراة الأهلي الليبي دروساً كثيرة وعديدة ومريرة للاعبي الفريق الأزرق يجب أن يتوقف عندها كل نجوم الهلال، لأن فيها ما يثير الحيرة ويبعث على الدهشة ويجب ألا نعلق شماعة الخسارة على الحارس الكاميروني مكسيم فقد استبسل بعدها وأنقذ الفريق . الهلال رغم الخساراة بهدف إلا أنه أفلت من هزيمة كبيرة كانت ترقى لدرجة الفضيحة بعد أن أهدر الفريق اللييبي أهدافاً مؤكدة ومحققة كانت ستصعب من مهمة أصحاب الأرض بالرغم من أن الأهلي الليبي كان في البداية مرعوباً ومرتبكاً ومرتعشاً . لم نشهد دفاعاً مستبسلاً ولا وسطاً فعالاً يربط بين الخطوط ولا هجوماً يملك أنياباً حادة لم يكن الهلال يستحق التعادل لأنه لم يقدم ما يشفع له. في مبارة تونس كان الفريق الليبي يصل لمرمى الهلال بأقصر الطرق بينما الأزرق يستهلك وقتاً كبيراً في التحضير بغية وصول المرمى. كان الفريق الليبي يلعب بفاعلية وكان الهلال ينقصه الكثير من النواحي الفنية والخططية ولم نشهد تنوعاً في تحركات لاعبيه ولا جملاً مفيدة يهدد بها الخصم الذي كان يلعب بهدوء شديد بينما الهلال يؤدي بعصبية واضحة. الفريق الليبي كما قال إداري بالبعثة لم يكن ذلك الذي يمكن أن يكسبنا ولكن الحقيقة الساطعة أن الهلال كما لاحظت منحه صك الانتصار وأعطاه قبلة الحياة. وفي الأخير نؤكد أن الأهلي الليبي دق جرس الإنذار ولكن هل يسمع الهلال ؟. سفير السودان في تونس العبيد المروح في تصريحات خص بها (قوون) يقول : النتيجة لا تمثل فوزاً مريحاً للخصم ولا تبعث على القلق لأصحاب الأرض في تصريحات خص بها ( قوون) تحدث سعادة الأستاذ العبيد المروح سفير السودان في تونس عن المباراة ونتيجتها وما تخللها ورؤيته لمباراة الرد فكان يقول: الحقيقة لا أريد أن أبحث عن شماعة للهلال ،ولكن ما حدث كان شيئاً لم يعتاده فريق الهلال ،وذلك من خلال طقس سيئ وظروف مناخية لم تكن في مصلحة الهلال بقدر ما تعود الفريق الليبي عليها، وذلك عندما ابتلَّت الأرض بالمطر واكتنفت المباراة أجواء من البرودة . كان الهدف المبكر الذي هز شباك الهلال صادماً وأربك صفوفه بعض الوقت وأثر في معنويات لاعبيه بالرغم من اهتزاز الشباك بنيران صديقة كما تقولون في الصحافة الرياضية . الحقيقة المهمة من وجهة نظري أن النتيجة غير مريحة للخصم ولا تبعث في الهلال قلقاً أو خوفاً، لأنه سيكون قادرًا على تخطي الأهلي الليبي وانتزاع بطاقة التأهل وسوف يظهر الهلال ويسطع ويؤدي بشكل أجمل وأفضل .
موكورو ركب رأسه الغرور بسبب الجمهور فجَّر اللاعب موكورو مساحات من الإعجاب في نفوس جماهير الهلال وهو ينتزع منه آهات الإعجاب، ولكن فجأة بدأ اللاعب يزودها ويركب رأسه الغرور بسبب هذا الإعجاب من الجمهور، فتحوَّل كلياً في مباراة تونس للاعب استعراضي يراوغ من غير إيجابية ويؤدي باستعراض في غير محله ولا محل له من الإعراب، فجاء أداء اللاعب أمام الأهلي الليبي وبالاً على الفريق فما عاد اللاعب صاحب الأداء الإيجابي وما عاد يلعب لمصلحة الفريق، بل يلعب لنفسه باستعراض لمهاراته فعندما يكون اللعب باستعراض على حساب الجماعية واللعب الإيجابي يكون ماسخاً وخصماً من أداء الفريق على نحو ما حدث في تونس عندما تحمل الفريق منه أكثر مما يحتمل وأداء بصورة تثير الاندهاش والاستغراب أن لم يكن الاستنكار ،وكل ذلك حدث بعد أن ركب الغرور رأس موكورو فأصبح وجوده يعكر صفو اللعب، لأنه يلعب بمزاجه واستعراضه. وقفات وتساؤلات هلالية حائرة لا مجال للهلال إلا اللعب برأسيّ حربه صريحين يقولون الشوط الثاني للمدربين فماذا فعل العشري في شوط تونس ؟ في أم درمان مطلوب مشاركة نجوم الوسط أصحاب النزعة الهجومية في مباراة تونس شارك سيسيه البعيد جداً عن اللعب والمشاركة في المنافسة وهذا الأمر دعى للسؤال لماذا إذاً لم يشارك محمد عبد الرحمن الذي كان أكثر جاهزية منه؟. أمام الأهلي الليبي في تونس لعب الهلال برأس حربة وحيد وسط غابة من المدافعين وفي أم درمان لا مجال أمام الهلال سوى اللعب برأسيّ حربة صريحين على أن يختار للمشاركة في وسط الملعب النجوم أصحاب النزعة الهجومية. بدأ الفريق الليبي مباراته مع الهلال مرتبكاً وخائفاً من خسارة ثقيلة فتراجع للعشر دقائق الأولى دفاعاً عن مرماه وسط ضغط الهلال الذي فشل في استثمار هذا الحال بجانب فشله في استثمار الركلات الركنية العديدة في البداية قبل أن يعود الأهلي الليبي لأجواء المبارة عندما اكتشف حال الهلال المائل ترى هل يكرر الهلال البداية القوية ويحولها لأهداف هذه المرة أم يتكرر ذات مسلسل الإخفاق ؟. يقولون دائماً أن الشوط الثاني هو شوط المدربين، فهل فعل مدربنا الكبير العشري ما يؤهله لقلب الطاولة على خصمه ؟ هذا ما لم يحدث ذلك، لأن تغييراته لم تحدث فارقاً أو تشعرنا بالجديد. من المؤسف بأن يشعر الجميع ممن تابعوا المباراة بأن كل الدلائل لم تكن تشير إلى أن الهلال يمكن أن يحدث شيئاً في المباراة في ظل تواضع نجومه بالجملة ما عدا أبو عاقلة ومكسيم . المطلب العاجل في مباراة الأحد هو إحراز هدف مبكر جداً حتى تهدأ الأعصاب ويدخل الهلال مرحلة تحقيق الفوز الكامل، فهل يضع نجوم الفريق هذه الحقيقة في اعتبارهم؟. هل يعتقد الهلال أن الفريق الليبي سيكون صيدًا سهلاً له في أم درمان؟ نأمل ألا يسود هذا الاعتقاد. ما معقول رئيس بعثة الهلال صحفي !! لاحظت بأن رئيس بعثة الهلال الباشمهندس محمد عبد اللطيف يختار كلماته بعناية شديدة وتجئ معبِّرة وأنيقة وذات مرة كان يقول لأحد الصحفيين: لماذا تحبون التصريحات بينما التقارير الصحفية هي البديل الأمثل؟ وعندما سألته قائلاً إنك تتحدث بلغة الصحافة كانت المفاجأة أنه خضع لامتحان القيد الصحفي قبل سنوات ونجح بامتياز في الدرجات وفي قائمة الناجحين، حيث حل ثانياً لدفعته بفارق درجتين فقط. إداري ببعثة الأزرق يقول : الهلال احترم الليبي أكثر من اللازم اعترف مسؤول إداري مهم في بعثة الهلال بأن فريقه احترم الفريق الليبي أكثر من اللازم ،بينما الأهلي الليبي فريق عادي ولا يمثل أي عقبة أمام الهلال وليس بالمنافس القوي الذي يمكنه أن يكسب الهلال في تونس مؤكداً على قدرة الهلال على تخطيه . ماهي حكاية قرار الهلال بقفل المعسكر لن أقوم اليوم بالتعليق على القرار بقفل معسكر الهلال بالقاهرة في وجه الإعلام الرياضي، ولكن أأجل التعليق عليه، أبعاده وأعماقه ودوافعه ومن هم الذين كانوا وراءه، وذلك بعد مباراة الأحد، لأن هدفنا الآن فوز الهلال وتخطي خصمه الليبي وبعدها سيكون لي رأي واضح فيما جرى في القاهرةوتونس. معظم نجوم الهلال مطالبين باستعادة قدراتهم شعرت وغيري بالحزن الشديد والإحباط لأن عدداً كبيراً من نجوم فريق الهلال أدوا المباراة بتواضع ولم يظهروا بقدراتهم المعروفة التي تفاخر بها جماهير الأزرق مما يجعلنا نقول بوضوح كامل إنهم مطالبين باستعادة قدراتهم الفنية الكبيرة والعالية في مباراة الأحد وأن يلعبوا هذه المرة الأدوار المطلوبة منهم سواءً أكانت في الدفاع أو الوسط أو الهجوم وهذا لن يتم إلا بمراجعة أنفسهم وجلد ذاتهم. الحارس الليبي يعاني وضح تماماً بأن الحارس الليبي يعاني من أخطأ كبيرة وعلى رأسها أنه لا يستطيع إمساك الكرات القوية، بل تفلت منه دون أن يستثمرها الهلال.