* بات مصير الهلال في دوري أبطال أفريقيا مرهوناً بنتيجة مباراته أمام الأهلي طرابلس بعد غدٍ الأحد في إياب دور ال32 من المسابقة، على خلفية خسارته بهدف عكسي في لقاء الإياب جاء عن طريق مدافعه الغاني صمويل ابيكو، مما جعل لقاء الأحد في طريق ذو اتجاه واحد وهي الفوز بهدفين نظيفين، من أجل الترقي للدور الثاني، الشئ الذي جعل أسرة النادي تعلن الطوارئ لهذه المباراة التي أصبحت مصيرية وصعبة على الفريق لأن بطل ليبيا يسعى هو الآخر إلى الخروج بنتيجة إيجابية ومواصلة مشواره في البطولة. * أيام فقط تبقت على المواجهة المصيرية التي تجمع الأزرق بالأمواج الخضراء الليبية في مقبرة الأبطال بعد أن عادت بعثة الهلال مساء أمس من قاهرة المعز التي أدت بها معسكراً تحضيرياً لأربعة أيام خاض خلاله عدد من الحصص التدريبية، وأدى فيه مباراة ودية أمس الأول أمام بشتيل، أحد أندية القسم الثاني، أكد عبرها على نجاعته الهجومية بسبعة أهداف، الفضل الأكبر فيها للموهبة العائد من رحلة معاناة طويلة مع الإصابة (محمد عبدالرحمن) الذي وصل إلى الشباك ثلاث مرات، في تجربة أظهر فيها الحرس الاحتياطي على قدراتهم وإمكانية الاعتماد عليهم في مباراة الأحد. * ورغم تأكيد المصري طارق العشري المدير الفني للأزرق على قدرة الفريق على تخطى هذه العقبة وإقصاء الكتائب الليبية من البطولة فإن الخبراء قد أرسلوا تحذيراتهم للهلال من الفريق الليبي الذي سيأتي مغامراً استناداً على الفوز المفاجئ الذي حققه في ذهاب التمهيدي على أونز المالي، في باماكو، مما يؤكد أن أهلي طرابلس لن يأتي مستسلماً لأم درمان، بل سيقاتل من أجل المحافظة على هدف لقاء الإياب والخروج بالنتيجة التي تمنح الفريق بطاقة التأهل في مشهد سيكون مفاجأة لعشاق الكرة الأفريقية. * يراهن الجمهور الهلالي كثيراً على قدرة الفريق في تخطي الأهلي طرابلس والصعود لدور ال16 من المسابقة الأولى للأندية الأفريقية، وفي بالهم التجربة التي تعرض لها الفريق في مباراة نساروا النيجيري 2007، بعد أن خسر لقاء الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة، ولكنه كان رده حاسماً في لقاء الإياب ونجح في معادلة النتيجة والتأهل إلى مرحلة المجموعات عبر بوابة الأبطال، إلا أن تلك المباراة أصبحت من الماضي وعلى الفريق أن يثبت أفضليته يوم الأحد في الملعب حتى يحقق مصيره بأقدام لاعبيه في البطولة ويتأهل إلى الدور الثاني. * عادت بعثة الهلال مساء أمس من القاهرة وسيتمكن الفريق من إجراء تدريبين فقط (اليوم وغداً) على ملعبه في أم در مان لوضع آخر اللمسات ويرى المدرب المصري رأفت الهجان الذي يزور الخرطوم هذه الأيام للتعاقد مع أحد أندية التأهيلي أن حظوظ الهلال هي الأقوى في التأهل، والخسارة بهدف لا تمثل أي تهديد للفريق الأزرق ولكنه نبه إلى روح الإصرار التي يلعب بها الأهلي طرابلس وقال: إن هذا الفريق يعتمد على لاعبين شباب حصلوا على الثقة مع افتقارهم للخبرة ونصح الهجان مواطنه العشري بالاستفادة من سلاح الكرات الثابتة وقال: إن الهلال إذا استغل الكرات الثابتة سينهي مهمته مبكراً، لأنه يضم لاعبين أصحاب قامات طويلة ويملكون الخبرة. * ما بين تصريحات العشري المتفائلة و جاهزية اللاعبين للمباراة ورهان الجماهير ونصيحة رأفت الهجان وتجربة نساروا النيجيري، يبقى مصير الهلال مربوطاً بالثلاثة أيام المتبقية على صافرة انطلاقة لقاء الإياب الذي ينظر إليه الهلال من باب الفوز الكاسح فقط وتأكيد تأهله إلى دور ال16 وكسب رهان النقاد.