* اعتقد أن الدرب معبد جداً للهلال لتخطي أهلي طرابلس في مباراة الاحد، والعبور لدور ال16 من دوري أبطال أفريقيا، في ظل اتفاق الجماهير على سوء الأداء الذي قدمه الفريق في مباراة الذهاب بتونس والتي خسرها بهدف عكسي سجله المدافع صوميل أبيكو ولم يتباك أحد من الخسارة لأنها واردة ومقدور على تجاوزه، مما يمنح الفريق فرصة العودة إلى مستواه المعهود وتعويض ما فاته من أداء في لقاء الذهاب. * في نفس الوقت فإن الجميع في حالة اتفاق كامل على صعوبة المباراة، خاصة وأن الأهلي يملك أسبقية على الهلال من واقع فوزه في لقاء الإياب، وبالتالي فإن الفريق مطالب أولاً بمعادلة النتيجة واحترام المنافس والرد عليه في الملعب فقط، ومنحه حقه منافساً بعيداً عن أنه ليس في قامة الهلال، والملعب هو من يحدد قيمة الفريق واعتقد أن الهلال قادر على رد اعتباره وكبريائه وتأكيد على أنه واحد من عمالقة أفريقيا. * ما يحمد له أن جماهير الأهلي الليبي انتبهت مؤخراً إلى أن أنصار المريخ يريدون جرها إلى متاهة ومهاترات لن تفيد الفريق في أم درمان، بل تجعل الهلال وجماهيره في قمة الغضب وعندها سيكون الرد قاسٍ في الميدان، حيث غيَّرت جماهير الأهلي من لهجتها تجاه الهلال واعترفت أن فريقها ليس في خبرة الهلال وفوزه في لقاء الإياب لن ينقص من قدر كبير السودان وأن الحكم إذا أخطأ في المباراة فلم يؤثر على نتيجة المباراة وأتمنى أن تعي بعض جماهير المريخ هذا الدرس وتترك الإساءة للهلال في مواقع التواصل الاجتماعي. * مباراة الذهاب أصبحت من الماضي للهلال حتى إذا خسر بثلاثة أهداف ناهيك بهدف وحيد جاء بأقدام أحد المدافعين، ولاعبو الهلال يعرفون المطلوب منهم في مباراة الأحد والجماهير يعرفون دورهم والمجلس عمل ما يليه من واجب والكرة الآن أصبحت في ملعب الجهاز الفني والمصري طارق العشري تحديداً لوضع التكتيك المناسب واختيار التشكيل المناسب بعد أن كشفت مباراة الذهاب الأخطاء التي وقع فيها المدرب بداية من التشكيل ومروراً بالتكتيك ونهاية بالتعديلات التي قام بها في آخر عشر دقائق من عمر المباراة. * لا صوت يعلو فوق صوت مباراة الأحد وعلى جميع الهلالاب أن يتركوا خلافاتهم جانباً، ويستعدوا لمباراة الأحد التي أصبحت مصيرية ومفصلية في تاريخ النادي وليس هناك مشجعاً واحداً في الهلال يرضى بخروج الفريق من دوري أبطال أفريقيا، وبالتالي نحن مطالبون بتحمل بعضنا وطي صفحة الخلافات والتوحد خلف الفريق حتى يتخطى هذه المرحلة الخطيرة في تاريخه. * مباراة المصير هو العنوان المناسب لمواجهة الأحد بين الهلال وأهلي طرابلس، لأن الفريق مطالب بالفوز بهدفين نظيفين على الفريق الضيف والثقة متوفرة في اللاعبين وكل أفريقيا ترشح الهلال إلى التأهل ولكن نفس هذا الشعور كان قبل لقاء الإياب الذي كنا نعتقده سهلاً، فاتضحت صعوبته بعد ربع ساعة فقط، وبالتالي علينا أن نتوقع أي شئ في مباراة الأحد والاستعداد لكل شئ وليس هناك ضمان أو أمان في كرة القدم وكم من نادٍ كبير سقط سهواً على يد نادٍ صغير. * يبقى الرهان على الهلال كبيراً وقائماً في مباراة الأحد ويبقى العشم أكبر في كل جماهير الهلال من السيد أشرف الكاردينال رئيس النادي إلى آخر مشجع التحق مؤخراً بالركب، بأن يكونوا جميعاً خلف الهلال الذي يحتاجهم في هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى، ووضع مساندة الفريق في قمة الأولويات وبعد تجاوز الفريق للهلال يمكننا العودة إلى المربع الأول إذا كنا نرى أنه مناسباً في هذا الوقت.. قبل الختام يبقى الهلال هو الهلال وكفى.. والسلام.