الولد الشقي يحلل لقاء الأزرق والفرسان- محمد الجزولي أكد الديبة إن مباراة الهلال والأهلي لم ترض طموح الجماهير الذي حرص على حضورها من داخل ملعب استاد المريخ، وكان يمني نفسه بشكل أفضل وعودة قوية بعد أن أخذ الجهاز الفني وقتاً كافياً لاعادة الصياغة من جديد، ولكن المؤسف أن الجمهور وجد الفريق أكثر سوءاً وظهر باهتاً وبدون شكل محدد، وليس هنالك عذر أمام العشري الذي لم يقم بأي عمل واضح بل واصل تخبطاته وفشل في إدارة المباراة ولم يقم باي عمل فني ملموس مما يؤكد أن الهلال موعود بمعاناة اكثر في المباريات القادمة اذا واصل بذات النهج الفنيّ،و ليس هنالك استراتيجية تتحكم في اداء الفريق وخطة ملزمة لكل اللاعبين، وكعب اللاعب يمكن أن يكون عالياً على زملائه ولكنه لن يكون أعلى من الفريق. الأهلي فشل في استغلال ظروف الهلال ذكر (الولد الشقي) أن فريق الأهلي الخرطوم فشل في استغلال ظروف الهلال الفنية والنفسية واضاف: استغرب لمدرب الفرسان الذي أحترم الهلال أكثر من اللازم.. كرة القدم ليس فيها احترام انما عطاء، وفريقه في وضع متأخر ويبحث عن النقاط، ووجد الهلال في اسوأ ظروفه على المستويين الفني والنفسي، وحتى الجماهير قلقة على حال الفريق، وحزينة بسبب الخروج الأفريقي، وعندما فطن لمستوى الهلال كان فريقه خاسراً بهدف. وقال أنه فشل في قراءة الهلال ولا أعرف متى سيفوز الأهلي على الهلال بعد فشل في اسهل مباراة. مافي شكل شدد الديبة على عدم وجود شكل محدد للهلال في المباراة ولا يمكن إن ننساق وراء التغيير بين يوم وليلة والفريق ليس له استراتيجية يؤدي بها المباريات ناهيك عن التخطيط للفوز بالبطولة.. لا بد أن يكون التغيير بالتدرج بالمحافظة على اللاعبين الكبار في الخانة المؤثرة مثل ماكسيم في المرمى، مساوي في الدفاع، نزار وبشة في الوسط وكاريكا في الهجوم ويقوم البناء عليهم وليس على حسابهم. الشباب بعيدون عن جو المباريات قال الديبة أن العشري اعتمد على بعض اللاعبين الشباب في المباراة وانساق لبعض المطالب، ولكن اللاعبين الذين اعتمد عليهم في الاصل بعيدين عن جو المباريات، والهلال يضم لاعبين شباب ولكنهم لم يتم تجهيزهم لهذه المرحلة ولا يمكن أن نحملهم المسؤولية في هذه الظروف الصعبة.. كان ابوعاقلة واطهر هم الأفضل لأنهم مستمرين في اللعب مع الهلال والمنتخب الوطني عكس وليد علاء الدين وعماد الصيني ومحمد عبدالرحمن وصهيب الثعلب، هذا التفكير غير سليم على الإطلاق وليس في مصلحة الفريق واللاعبين. ومشكلة الهلال ليس في اللاعبين ولكن في المدرب نفسه وفي عهد 3 مدربين لم يكن هنالك شكل محدد للفريق، والهلال يعاني من ترهل فني. العشري مالو ؟ تساءل الديبة وقال: هل يعاني العشري من مشاكل أو ضغوط أثرت على عمله أم ماذا حدث له؟.. بصراحة لم يضف المصري أي جديد للهلال، وغير قادر على فرض شخصيته الفنية على الفريق، واي مدرب لم يخفف الضغوط النفسية على لاعبيه لن ينجح في عمله ولاعبي الهلال يعانون من ضغوط إدارية وجماهيرية واعلامية، وهذا السبب الرئيسي وراء عدم قدرة الفريق على اقناع الجمهور الذي جاء لمساندته أمام الأهلي الخرطوم أمس الأول. لاعبو الهلال ليس بهذا السوء، قبل 3 شهور كانوا في مستوى مرضٍ تماماً ولكن الآن تراجع مستواهم ولا يمكن أن يكون ال30 لاعباً سيئين ونحملهم المسؤولية، والمشكلة في المدرب وليس اللاعبين. المشكلة الفنية أكد الديبة أن مشكلة الهلال في المقام الأول فنية من الألف للياء، ومن الظلم أن نلوم اللاعبين على ما وصل له الفريق من مستوى، والمدرب فشل في وضع الاستراتيجية التي تجعل الفريق يقدم مباراة مقنعة، ونضرب مثلاً باللاعب محمد عبدالرحمن بعيدا عن مستواه لأنه بعيد عن جو المباريات، وعماد الصيني لم يقم باي مساندة هجومية وكان أقرب للاعب المدافع ولم يقم المدرب بتنبيهه والاطراف لم تقم باي دور مع أن ريال مدريد في نفس اليوم كسب برشلونة عندما اعتمد على الاطراف في دعم الهجوم. سيطرة بدون فعالية وغياب تام في الشوط الثاني أشار مدرب المنتخب الأولمبي أن الهلال سيطر على الشوط الثاني ولكن بدون فعالية، وسيطرة سلبية، بسبب تباعد الخطوط وعدم وجود استراتيجية أو تنظيم محدد، وحتى الهدف الذي سجله مساوي استعمل فيه اللاعب خبرته ولم يأت من جملة تكتيكية، والحارسان وماكسيم لم يختبرا بصورة حقيقية، ولكن في الشوط الثاني أختفى الهلال تماماً ولم يكن موجودا في الملعب وترك المساحة لفريق الأهلي الخرطوم الذي فطن مدربه بعد فوات الأوان أن الهلال ليس في حالته الطبيعية، الهلال فيه لاعبون ممتازين ولكنه منهار نفسياً،وهذه مشلكة الجهاز الفني لأن النادي ليس به مشاكل مالية بدليل أن كل اللاعبين متواجدين في التدريبات، مما يؤكد أن هنالك شيئا خطأ، لأن معظم اللاعبين خارج الصورة. الفريق افتقد الجماعية قال الديبة أن الحديث عن مستوى الهلال لا يمكن بالتطرق إلى مستوى اللاعبين بل إلى الجماعية التي افتقدها الفريق في المباراة وعدم الانسجام في الاداء وليس هنالك اي رابط وكل خط في جزيرة معزولة عن الخط الآخر مما احدث خللاً في الأداء وشكل الفريق، ومساوي ومالك رغم بعدهما عن المباريات ولكن قدما مباراة كبيرة ونحن نتحدث عن الجماعية ولكنها كانت صفر كبير في المباراة والحلول الفردية لا يمكن أن تكون هي الحل الرئيس للفريق في كل المباريات، ولم يكن هنالك هلال في الشوط الثاني بل شرود وتوهان. ماكسيم شايل التيم أثنى الديبة على الحارس الكاميروني لويك ماكسيم الذي حافظ على مستواه وكان ثابتاً ويقظاً وساهم في الفوز الصعب الذي حققه الفريق على فرسان العاصمة بتصدياته القوية وخروجه السليم وردة فعله الكبيرة، خاصة في الشوط الثاني الذي تراجع فيه الاداء وكان فيه الأهلي هو الفريق الأفضل وأعتقد ان ماكسيم كان شايل التيم في المباراة. دخول ايشيا تأخر كثيراً وجه (الولد الشقي) انتقاداً حاداً للمصري طارق العشري الذي احتفظ بالغاني كينيدي ايشيا، ودفع به في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وعندما انهار الفريق تماماً وفقد السيطرة على الكرة مع أن المنطق كان يفرض على العشري أن يدفع بايشيا اساسيا لأنه يملك مهارة عالية في التخزين والتمرير والحركة في الملعب ولو بدأ المباراة لكان شكل الفريق أفضل ولسجل أكثر من هدف. الحل عند المصري قال الديبة في ختام تحليله أن حل الهلال من هذه الورطة الفنية عن المصري طارق العشري مدرب الفريق وليس عند اللاعبين، وعليه أن يخرج ما في جعبته من خبرات تراكمية لأن الهلال تعاقد معه بناء على هذه الخبرات والأمكانات التدريبية ولكن لم نر اي بصمة تدريبية في اداء الفريق، بل أن الهلال في عهد العشري يسير من سيئ إلى الأسوأ ونقول له اين أفكارك واستراتيجيتك لأن الهلال في عهدك اصبح بدون شكل. المصري في قفص الإتهام ومدرب الأهلي فشل في اقتناص أسهل النقاط واصل الكابتن محمد محي الدين الديبة، نجم الهلال الأسبق ومدرب المنتخب الأولمبي تحليله لمباريات الهلال في الدوري الممتاز، والقى الضوء على أداء الفريق أمام الأهلي الخرطوم أمس الأول، مؤكداً التراجع المخيف في مستوى الفريق مع غياب اللمسة الفنية وفشل المصري طارق العشري في وضع شكل محدد على الفريق وأكد الديبة تحليله للمباراة ل(قوون) أن الهلال يعاني من مشكلة فنية بعدم استقرار الجهاز الفني، وقال أن النادي لا يعاني من أي مشاكل مالية والإدارة وفرت كل شئ للجهاز الفني، وقال أن الجمهور الذي تابع المباراة بأمل عودة الفريق إلى مستواه المعروف عاد حزيناً وأكثر أحباطا، وانتقد الديبة مدرب الأهلي الخرطوم وقال أنه دخل خائفا وفشل في استغلال ظروف الهلال.