* المستوى الذي أنهى به الهلال مباراته أمام النسور أمس لا يبشر بالخير على الإطلاق وينذر بالخطر، في ظل التراجع الكبير في المردود البدني وفشل اللاعبين في كل الكرات المشتركة الأمر الذي يترك أكثر من علامة استفهام أمام هذا الأداء غير المقنع، وأقل بكثير من المستوى الذي كان يقدمه الفريق في عهد المدرب الفرنسي السابق جون ميشيل كافالي، الذي نحفظ له حقه في التنظيم الدفاعي الذي كان يلعب به الفريق. * قدم الهلال شوط أول مثالي ونجح في افتتاح التسجيل منذ وقت مبكر وتوقع الجمهور أن يسجل الفريق نصراً كبيراً على حساب النسور ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، بعد أن فقد الفريق السيطرة على المباراة ولم يستفد من الهدف المبكر بل تبارى اللاعبون في إهدار الفرص وفشلوا في اختراق الجدار الدفاعي الذي بناه الجهاز الفني للنسور. * راعي الضان في الخلا يعرف أن فريق النسور هو من أفضل فرق الدوري الممتاز، من الناحية البدنية بل هو الأفضل، من بين جميع الأندية، ولم يتعامل الجهاز الفني للهلال مع هذا الفريق بالشكل المطلوب ولم يحذر اللاعبين لذلك شاهدنا هذا الأداء المهزوز والمرفوض تماماً من الجميع ناهيك عن الجماهير التي علا صوتها وطالبت المدرب بإصلاح ما يمكن إصلاحه، قبل أن يقع الفأس على الرأس. * مظهر الهلال في الشوط الثاني مرفوض مرفوض وأي تبرير من المدرب ايضاً مرفوض هو يتفرج على الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في هذا الشوط تحديداً، وكيف يقدم الفريق مستويين في مباراة واحدة، حيث لعب الهلال الشوط الأولى على أروع ما يكون ولكن في الشوط الثاني عاد للهرجلة والأخطاء الساذجة، مما يتطلب من المدرب عملا كبيراً في الأيام القادمة قبل رحلة سوسة. * وجهت مباراة النسور أمس إنذاراً خطيراً للهلال وهو مقبل على البطولة الأفريقية مواجهة الأهلي طرابلس، خاصة الأخطاء الدفاعية والهفوات التي وقع فيها اللاعبون وأعني عمار الدمازين الذي قدم أسوأ مباراة له أمس مع الفريق وكان يتفرج على الكرات تمر من أمامه وكأن الأمر لا يعنيه ولو لا تألق ماكسيم وتمركزه الصحيح لاهتزت شباك الهلال على الأقل ثلاث مرات لأن الفرص التي وجدها فريق النسور لم يجدها الهلال. * أخيرا منح العشري الفرصة للغاني ايشيا في الشوط الثاني وقدم اللاعب ما أكد به أنه مظلوم وعدم مشاركته ليست لها علاقة بالجانب الفني إنما لأمور أخرى ومن الظلم أن يبقى لاعباً بهذه الإيجابية على الدكة، ويحرم الفريق من مجهوداته مع أن الظروف الحالية تفرض على العشري مشاركة ايشيا من البداية حتى اذا كان على حساب ولاء الدين الذي يتحرك بصورة جيدة ولكن الهلال يحتاج لمهاجم قناص وليس لاعب يجيد الحركة والضغط على الدفاع فقط. * حسناً فعلت لجنة الحالات الطارئة وهي ترفض طلب الهلال بالسفر غداً إلى القاهرة وتلزمه بأداء مباراة الأمير لأن المباريات التنافسية أفضل للفريق من الوديات التي يلعبها بمعسكر القاهرة كما أن الزمالك وانبي لن يلعبا مع الهلال بالتشكيل الأساسي بل سيدفعان بالبدلاء لأن الدوري المصري مستمر، خاصة الزمالك الذي تفصله نقطتان فقط عن الأهلي المتصدر ولن يغامر بإرهاق أساسييه في مباراة ودية ومن الأفضل للهلال أداء مبارياته في الممتاز والسفر مباشرة إلى تونس بدلاً عن هذا المعسكر الذي لن يفيد الفريق في شئ. * خلاصة القول أن التراجع الكبير في مستوى الهلال أمس أمام النسور دق ناقوس الخطر قبل البطولة الأفريقية، وفي نفس الوقت جاءت هذه المباراة في وقتها تماماً وكشفت للمدرب كل العلل وعلى العشري أن يعيد صياغة الفريق قبل التوجه إلى تونس لأن العودة بنتيجة ايجابية من هناك هو رأس الرمح في تأهل الهلال.. وفي الختام لا نملك أن نشكر بشة الذي أصبح يلعب دور المنقذ دائماً للهلال ونقول لعمار الدمازين دا ما مستواك.. ماذا هناك.. والسلام.