* على بركة الله وتوفيقه يبدأ الزعيم مريخ السودان مشواراً آخر من التميز الكروي في المحفل الأفريقي الكبير مسابقة دوري ابطال افريقيا عندما يستقبل عند الثامنة من مساء اليوم وفاق سطيف الفريق الجزائري الكبير والعريق في ذهاب دور ال 16 من المنافسة الأفضل والأميز في القارة السمراء بالقلعة الحمراء معقل الإنتصارات والكؤوس والتاريخ الشامخ . * أكمل كبير البلد الحقيقي وليس «التايواني» كافة تحضيراته الفنية والبدنية والنفسية لمواجهة عشية اليوم ، بعد أن أقام معسكراً يمكن أن نصفه بالناجح بالقاهرة لمدة اسبوع ، بعيداً عن أحداث اليوم الأخير في المعسكر عندما رفض المحترفون الأجانب التدرب و«كبوا الزوغة» من المشاركة في التدريب الختامي الصباحي والذي اجراه الفريق وربطوا هذا الأمر بإستلام مستحقاتهم المالية بالدولار ، في خطوة وجدت الإستهجان من الكثيرين ، ربما تكون مطالبهم صحيحة ولكنهم اختاروا التوقيت الخاطئ وبأسلوب جماعي، ونتمنى أن تطوى هذه الصفحة الشائهة اليوم بنصر كبير يحققه الفريق وباقدام أجنبية ، وكذلك نتمنى معالجتها مستقبلاً حتى لاتتكرر في هكذا أوقات حرجة وحساسة. * ومن خلال المعسكر ادى الفريق تجربة وحيدة مع مصر المقاصة الفريق القوى في الدوري المصري الممتاز والذي يمثل بلاده في الكونفدرالية كسبها الأحمر بهدف المحترف الغائب الحاضر هذا الموسم اوكرا في خواتيم المباراة ، وهي تجربة ممتازة للفريق كشفت الكثير من الثغرات للجهاز الفني حتى وإن ادى الفريق المصري التجربة الحبية ببدلائه أو لاعبي الصف الثاني. * اذا كل عوامل الفوز والانتصار متوفرة تماماً ، فقط تبقى الجدية حاضرة من قبل اللاعبين على ارضية الميدان وهو المحك الحقيقي ، فلابد من إحترام الفريق الخصم وهو فريق محترم وقوي جدا ، ولامعنى للحديث المتداول عن ضعف الفريق ونقصانه لخدمات عدد من لاعبيه ، فالوفاق فريق عنيد جداً باي احد عشر لاعباً يمثله ، فقوام الفريق شبابي مستعيناً بخدمات بعض اللاعبين الخبرة كاللاعب الفنان عبدالمؤمن جابو والحارس خدايرة والمحترف داقالو وبعض الاسماء الواعدة في التشكيلة الجزائرية ، اذا الكلام عن أفضلية للمريخ في مقابل ضعف بائن للجزائري هو كلام والسلام ، وللإستهلاك فقط وتثبيط للروح المعنوية للإنصار . * فالمباراة صعبة جداً على المستطيل الأخضر ، بخلاف القراءات الأولية على الورق ، اذا الحذر واجب من رفاق القائد راجي عبدالعاطي من مغامرات السطايفة ، وإحترامه اي كان مستواه أولى مقدمات الفوز والتفوق ، فالتعامل بهدوء وتروٍ مع مجريات اللقاء في كامل اطواره، يسهل من مهمة الفريق الأحمر ، وعدم ترك المساحة والزمن للاعبي الفريق الجزائري للتحرك بحرية ، وكذلك الضغط على حامل الكرة واللعب بتوازن في اللقاء مع عدم الإندفاع هجومياً على حساب إغفال التأمين الدفاعي. * وتبقى الكلمة الفصل في المواجهة اليوم ، وهي الأهم عند جمهور المريخ وانصاره ومحبيه زلزال الملاعب ، فهو الجمهور المعلم على مر العصور والدهور، فهو اليوم اللاعب رقم واحد ، فدوره كبير ومؤثر جداً فالهتافات الداوية التي تشق عنان السماء هي التي ستصنع الفارق عشية اليوم ، نحترم الاخوة الجزائريين وهم ضيوف عزاز على ارض النيلين والحضارات ، خارج الملعب نكرم وفادتهم على احسن مايكون ، ولكن داخل الملعب وفي الإطار الرياضي الأحمر لايرحم ولا يعرف «يمه ارحميني» فالداخل هنا مفقود و«مضروب» ، ويجب على الجمهور الأحمر وهو الموسوم بالصفوة التحلى بالروح الرياضية وهولا يحتاج لوصية ، فهم أفضل منا جميعاً ولكن التذكير مهم ، وكذلك الابتعاد عن كل مايعكر صفو اللقاء وخصوصاً البعد عن إستخدام الشماريخ والالعاب النارية ورمي الملعب بالقارورات لأنه إن حدث شئ من هذا القبيل لتعرض الفريق لعقوبات قاسية بالحرمان من اللعب من دون جمهور أو اللعب خارج الديار والأرض إن تكرر الفعل ، وحاشا لهذا الجمهور المعلم أن يكون سبباً في ضرر الفريق. * ننتظر بحول الله وعونه نصراً مؤزراً يسهل مهمة الفريق الأحمر في مباراة العودة بالجزائر ، اي فوز دون قبول هدف يصعب من الامور على الفريق السطايفي بأرضه ووسط جمهوره الشرس ويجعل كل الاشياء تحت سيطرة المريخ ، وإن حدث ما لانتمناه فتبقي هي كرة القدم التي تقبل كل الإحتمالات والنتائج ، ولكننا نتمناها حمراء فقط ، وما النصر الا من عند الله آخر الاشياء * أما الزبد فيذهب جُفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأض