أبوعاقلة هو رجل المباراة الأول ومثل دونغا في البرازيل.. وأهداف ميدو لا يحرزها إلا هو تعديلات العشري خاطئة.. إنقلاب في الشوط الثاني... ميدو هداف بالفطرة مستوى الدفاع تحسن.. إيشيا مظلوم.. الكبار منحوا الاضافة وأين أم بده وبشة الصغير ؟ إعداد: محمدالجزولي قال الكابتن محمد محي الدين الديبة، في تحليله لمباراة الهلال ومريخ الفاشر أمس الأول، أن هلال الشباب بدأت معالمه في الظهور، وأن هنالك تحسن وإرتفاع ملحوظ في مستوى الأداء بجانب الشكل الواضح للفريق في الملعب، مؤكداً أنه بمزيد من المباريات وتثبيت التشكيل الأساسي سيظهر الفريق بالمستوى الذي يلبي الطموحات مشيراً إلى أن خط الوسط كان كلمة السر في مستوى الأداء وقال أن ابوعاقلة هو رجل المباراة الحقيقي وكان بمثابة الجندي المجهول وساعد صهيب الثعلب ووليد علاء الدين ومحمد عبدالرحمن في إظهار مهاراتهم، لافتاً إلى أن الهدفين الذين سجلهما محمد عبدالرحمن لا يسجلهما أي لاعب في أفريقيا غيره وانتقد الديبة الجهاز الفني الذي أخطأ في التعديلات وحرم الجماهير من المتعة. ذكر الديبة في بداية تحليله للمباراة ان هذه هي المباراة الثانية التي يدفع فيها الجهاز الفني للهلال باللاعبين الشباب، الشئ الذي ساعد على تحسن الأداء بشكل ملحوظ، والأداء كان أفضل من مباراة هلال الفاشر لأن معظم اللاعبين الشباب كانوا بعيدين عن اللعب، ولكنهم في مباراة السلاطين أمس الأول بدأوا يدخلون في جو المباريات، مما ساهم في التناغم والانسجام وقال أن الشوط الأول كان متكافئاً بين الفريقين مع تفوق عالي للهلال في صناعة الهجمات ومحاولات خجولة لمريخ الفاشر في بعض الفترات ولكنه عجز عن مجاراة وسط الهلال الذي غلبت عليه المهارة وشاهد الناس نقل الكرة من لمسة واحدة عن طريق وليد وابوعاقلة والثعلب ومحمد عبدالرحمن واعتقد أن ابوعاقلة هو من صنع الفارق في الفريق وكان نقطة القوة في الوسط. ميدو هداف بالفطرة أكد الديبة أن الطريقة التي سجل بها محمد عبدالرحمن هدفيه في مريخ الفاشر، تؤكد أنه لاعب من طينة الكبار وعبقري حقيقي حيث كان الهدف الأول ملعوب بذكاء من صهيب الثعلب ورد عليه ميدو بذكاء عالي جداً وسجل هدفاً لا يسجله لاعب في أفريقيا غير محمد عبدالرحمن والذي يعتبر هداف بالفطرة والهدف الثاني يثبت ذلك، ونتوقع منه الأفضل خاصة بعد أن تجاوز هاجس الإصابة. وقال الديبة: محمد عبدالرحمن يلعب بالفطرة والخيال ويلعب بالقدمين والرأس ولو استمر في المباراة مع دخول بشة وكاريكا وايشيا كنا سنشاهد العجب العجاب. عمق الدفاع تحسن أشار مدرب المنتخب الأولمبي إلى أن اداء متوسط الدفاع في الهلال تحسن كثيراً وقلت الأخطاء وبدأ الانسجام بين مساوي وعمار الدمازين في الظهور مع وجود بعض الأخطاء التي يمكن تلافيها بمزيد من المشاركات، وهذا محمدة ومؤشر جيد بعودة القوة لخط الدفاع الذي يعتبر أهم خط في الفريق ويؤمن الإنتصارات. إنقلاب في الشوط الثاني ذكر الديبة أن اداء الهلال في الشوط الثاني كان بمثابة الانقلاب الحقيقي في المباراة، حيث ركز اللاعبون على الكرة وكان هنالك تعاون ومساعدة وتقارب في الخطوط ونقل للكرة من لمسة واحدة مع حركة وحيوية على الإطراف وتمريرات متنوعة وتحويل للعب وشاهدنا مباراة كرة قدم حقيقية تفاعل معها الجمهور الذي تناوش في الشوط الأول ولكن في الشوط الثاني انصرف للتشجيع وساند اللاعبين واجبرهم على تقديم هذا المستوى الرائع. ولكن هنالك عنصرين في الهلال أداءهما بعيد عن اداء باقي المجموعة وفشلا في مجاراة استايل الهلال وكرة القدم أصبحت تعتمد على السرعة والانتقال بالكرة والوقوف الصحيح في الملعب. أهداف ملعوبة قال (الولد الشقي) عندما كان يلقب سابقاً هو يرتدي شعار الهلال، إن الأهداف الخمسة التي سجلها الهلال في مرمى مريخ الفاشر كانت ملعوبة ونتيجة للانسجام والتناغم الكبير بين اللاعبين الشباب ورغم فارق الأجسام بين لاعبي الهلال ومريخ الفاشر ولكن العقل تفوق على العضل وكانت كل الكرات لصالح الهلال، واعتقد أن الهلال استفاد من تثبيت التشكيلة وشاهدنا أهداف جميلة من محمد عبدالرحمن والجزولي والثعلب ومدثر كاريكا. تعديلات خاطئة وجه الديبة صوت لوم إلى المصري طارق العشري المدير الفني للهلال، وقال إن التعديلات التي أجراها كانت خاطئة وبعثر اوراق الفريق وهدم «ما بناه» بعد أن اخرج «الحبرتجية» على حد قوله محمد عبدالرحمن وصهيب الثعلب ووليد علاء الدين وحرم الجماهير من المتعة، والتعديلات كانت واضحة، ولكن قرار العشري بخروج الثلاثي لم يكن موفقاً على الإطلاق، والنظرة الفنية ليس في محلها ومن ثم أدخل بشة وكاريكا والغاني ايشيا، لأن دخول هذا الثالوث في وجود الثعلب ومحمد عبدالرجمن ووليد علاء الدين كان سيمنحنا مباراة كرة قدم ولا في الأحلام والتبديل دائماً يكون للاعب السئ او الذي في حاجة للراحة ولكن وليد والثعلب ومحمد عبدالرحمن كانوا الأفضل في المباراة وكانوا محتاجين للمشاركة في كامل المباراة حتى يستعيدوا مستواهم لأن الفريق أمامه مباريات صعبة ووجودهم يساعد الفريق على تجاوز كل العقبات. ايشيا مظلوم يرى الديبة أن الغاني ايشيا كينيدي مظلوم من الجهاز الفني فهو لاعب صاحب إمكانات عالية وافضل من يجيد لعب الكرة من لمسة واحدة ولمستين واسلوبه يتماشي مع شباب الهلال وصاحب حركة ويجيد صناعة اللعب ويساند الدفاع، وكنت اعتقد أن التشكيل الذي أنهى مباراة هلال الفاشر سيبدأ به العشري ولكن فاجئنا بتشكيل جديد وتعديلاته ايضاً كانت مفاجئة لأن هنالك لاعبين كانوا يستحقون التبديل تركهم المدرب يكملون المباراة واخرج اسياد الكرة وحرم الجماهير من المتعة. وكنت اتمني مشاركة محمود امبدة في الطرف الأيسر لأنه منسجم مع اللاعبين الشباب ويعرفون بعضهم كثيراً. الكبار شكلوا الإضافة قال الديبة أن مشاركة مدثر كاريكا وبشة في الشوط الثاني بجانب الغاني ايشيا شكل الإضافة في الأداء والمستوى العام للفريق وتحرك بشة وايشيا في الوسط بحرية ونجح كاريكا في تسجيل الهدف الخامس ولا زلت على قناعة بأن اللاعبين الكبار هم عماد البناء في الهلال ومن الصعب تجاوزهم وان الشباب مهما بلغوا من مهارات وامكانات محتاجين للاعبين خبرة بجوارهم. هلال 2017 ظهر وبان قال الديبة أنه كان يتوقع أن يشرك العشري المدافع محمود امبدة في الطرف الأيسر من البداية مع منح الفرصة للاعب الوسط الشاب محمد مختار بشة الصغير، وهؤلاء هم مستقبل الهلال واعتقد أن هلال 2017 ظهر وبان في مباراة مريخ الفاشر، ولكن هذا هو حال المدربين المصريين الذين لا يملكون فكر البناء ويعتمدون على الأجسام في الوقت الذي أصبحت فيه اوروبا تعتمد على اللاعبين اصحاب العقول الكبيرة والمهارة العالية وتخلت عن اصحاب العضلات المفتولة. ولكن الهلال قدم مباراة كبيرة وان الأداء كان مقنعاً ومرض وجميل وأن الخمسة أهداف التي سجلها في شباك مريخ الفاشر قليلة وكان من الممكن ان تكون هزيمة تاريخية لو احسن العشري التعامل مع المباراة. لا بد من التعاقد مع مدرب خبير قال الديبة أن طارق العشري يثبت لنا بعد كل مباراة انه أقل قامة من الهلال، والفريق في مرحلة بناء والبناء يحتاج لمدرب خبير، وليس لمدرب باحث عن الخبرة، واعتقد أن المدرب اصبح أهم من المحترفين، ولاعبو الهلال هم الأعلي مهارة في السودان ولا يوجد لهم مثيل في كل الأندية، وافضل من أحمد عيد الذي رشحه العشري للهلال، وفي 1987 تعاقد الهلال مع البرازيلي ناغويرا الذي منح الفرصة لستة من اللاعبين الشباب وسط احتجاج عنيف من الاعلام والجماهير ولكن الإدارة منحت كل الصلاحيات للمدرب البرازيلي الذي أخرج للهلال نجوم حقيقين في مستوى كندورة وعلى مجلس الهلال أن يبحث منذ الآن عن مدرب خبير، وليس هنالك أفضل من لاعبي الهلال الشباب والكبار ولكن لابد من مدرب على اعلى مستوى. مشاركة الشباب جاءت متأخرة أكد الديبة أن مباراتي الهلال أمام هلال ومريخ الفاشر، أكدتا لنا ان مشاركة اللاعبين الشباب جاءت متأخرة جداً مع الفريق ولو منحوا الفرصة منذ بداية الموسم لكان الفريق الآن على اعتاب التأهل لمرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا، لأنهم اصحاب خبرة دولية من واقع مشاركاتهم مع المنتخبات السنية ومقياس الخبرة بالسنين في «الجيش والبوليس» ولكن في كرة القدم بالمشاركات وان أطهر الطاهر الآن خبرته أكبر من بعض اللاعبين الذين اصبحوا على اعتاب الإعتزال ومع ذلك لا زال صغيراً في السن، والجمهور أقتنع بمشروع فريق المستقبل ولكن لا بد من وجود مدرب خبير. ابوعاقلة صنع الفارق أشار الديبة إلى أن اللاعب ابوعاقلة عبدالله هو رجل المباراة الحقيقي دون منازع قد يمنح المتفرج العادي النجومية للاعبين اصحاب المهارة، الثعلب أو محمد عبدالرحمن ولكن ابوعاقلة كان (شايل الشيلة براهو في الوسط) وهو رمانة الفريق وصاحب مجهود وافر ويخلق التفوق العددي في الهجوم ويساند الدفاع وتجده اينما وجدت الكرة، وينظم الأداء وهو مثل دونغا عندما كان يلعب في منتخب البرازيل، حيث كان يقوم بكل شئ ولكن يذهب الإطراء والمديح إلى روماريو وبيبيتو ورونالدو وريفالدو.. نعم الفنيات عند وليد علاء الدين والثعلب ومحمد عبدالرحمن وبشة الصغير ولكن ابوعاقلة هو بمثابة «الديدابان» في الميدان. اسلوب الهلال يهدد هؤلاء قال الديبة في ختام تحليله للمباراة أن تشكيلة الهلال الحالية اصبحت تضم لاعبين اصحاب المهارة العالية والخيال الكروي واي لاعب لا يجيد لعب الكرة من لمسة أو لمستين سيجد نفسه خارج الزفة، وليس له مكان في الهلال ولا يستطيع المنافسة و«سيروح» وسط هؤلاء الشباب.