الشارع الرياضي - محمد احمد دسوقي * رحبت قيادات الإتحادات والأندية وجماهير الرياضة بمختلف ألوانها وإنتماءاتها بتوجيهات رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بتكوين مجلس مستقل للصحافة الرياضية لإيقاف جنوح وتفلتات بعض الصحف الرياضية التي تجاوزت كل الحدود بالخروج المتعمد علي قيم وأخلاقيات الصحافة وإصرارها علي شخصنة القضايا وتفجير الخلافات وتهديد الأمن والسلم الإجتماعيين بتكريس العصبية والتطرف والدعوة لحسم أي خلاف بالعنف وليس بالحوار والإقناع . * وبداية لابد أن نتقدم بجزيل الشكر للسيد رئيس الجمهورية علي إهتمامه بما يدور في الصحافة الرياضية وتجاوبه السريع مع اقتراح الاستاذ احمد محمد الحسن في إجتماع مجلس الوزراء لمناقشة مشروع قانون الرياضة بتشكيل مجلس مستقل للصحافة الرياضية مهمته مراقبة أداء الصحافة الرياضية وتقييم عملها وإيقاف أي خروج علي قيمها وأخلاقياتها والعمل علي الإرتقاء بها وتطويرها حتي تؤدي دورها بالمستوي المطلوب في التغطية الأمينة للأحداث ومعالجة الأخطاء والسلبيات بالنقد الموضوعي الهادف بعيداً عن أساليب الإساءة والتجريح والتهاتر والذي كان اخره ما تعرض له السيد الأمين محمد أحمد البرير رئيس نادي الهلال الأسبق في واحدة من أعنف واسوأ حملات الهجوم الشخصي من كاتبة هلالية وجهت له فيها إساءات بالغة وإتهامات في أمانته وسلوكه وأخلاقياته بصورة أثارت إشمئزاز الأهلة خاصة والقراء عامة لتجاوزها لقيم المهنة ومبادئ الرياضة وأدبيات الهلال ووصولها لمرحلة جرح الكرامة وإيذاء المشاعر وإغتيال شخصية عامة بطريقة لم تألفها الصحافة السودانية في تاريخها الطويل. * وما حدث من هذه الكاتبة تجاه البرير ليس غريباً عليها فقد مارسته ضد رؤساء الهلال السابقين طه علي البشير وصلاح ادريس والحاج عطا المنان إضافة لرموز النادي وأقطابه في المجلس الاستشاري وقدامي لاعبيه وجماهيره وروابطه التي دخلت في معارك عنيفة بالإستاد في مباراتي الهلال والأهلي والهلال ومريخ الفاشر واللتان تعتبران مؤشرا خطيرا لحرب هلالية تهدد السلم الإجتماعي للنادي وأمنه وإستقراره ووحدته إذا لم يتم إخماد نيرانها التي أشعلها من يريدون إسكات الأصوات المعارضة للمجلس بممارسة العنف والذي لا يولد إلا العنف وآثاره المدمرة وأخيراً هاجمت هذه الكاتبة الهلالية قطب الهلال صابر شريف الخندقاوي الذي وصفته (بالمنغولي) أي المتخلف عقلياً لمجرد أنه أبدي رغبة في الترشح لرئاسة الهلال والتي هي حق لكل من تنطبق عليه الشروط ويأنس في نفسه الكفاءة والقدرة على إدارة شئون النادي بالمستوي المطلوب، وإمعاناً في الإستهزاء بهذا الرجل طلبت منه هذه الصحفية أن يسجل إسمه في قائمة المرضي الذين سيستقبلهم مستشفي المعاقين ذهنياً لأن الأماكن محدودة، فهل يعقل أن تصل صحفية تحترم مهنتها لمثل هذا الدرك من الإسفاف والإستهزاء بكل من يختلف معها أو مع مجلس الهلال والذي يصبح هدفاً مشروعاً لشتائمها والتي لا تتردد في إطلاقها في كل الاتجاهات وكأنها فوق المحاسبة وأكبر من المساءلة أو إصدار العقوبات بحقها. * ان إصرار هذه الكاتبة علي الإندفاع في طريق التناول الشخصي بكل هذه الجسارة يعتبر تحدياً لكل ما طالب به مجلس الصحافة من إحترام لقيم المهنة وإرساء لأدب الحوار والخلاف الموضوعي فضلاً عن التمسك بضوابط النشر وقواعد السلوك المهني القويم والبعد عن عبارات الشتم والسباب والتنابذ بالألقاب ونبش خصوصيات الأسر والأفراد التي تتعارض جملة وتفصيلاً مع تقاليد وأخلاقيات المجتمع السوداني الذي ينفر من مثل هذه الإتهامات والإساءات كما ينفر السليم من الأجرب. * ولا جدال في أن إستمرار هذه الصحفية في الكتابة الموغلة في إسلوب التجريح والإساءة الشخصية البعيدة عن أدب الكلمة والداعية لإثارة الفتن والمشاكل بين مكونات النادي وشرائحه سيحول مدرجات إستاد الهلال إلى ساحة حرب تزهق فيها الارواح البريئة والتي يتحمل مسئوليتها مجلس إدارة نادي الهلال بعدم حسمه لهذا الأمر خاصةً وأن النادي ظل عبر تاريخه واحةً للأمن والأمان ومنارةً لإحترام الرأي الاخر والحرص الأكيد لقيادته وجماهيره لمعالجة كل الخلافات بروح التسامح وليس بالعنف الذي لا علاقة له بأهداف ورسالة الرياضة من قريب أو بعيد. * مرة اخرى شكراً سيدي الرئيس علي كلماتك القوية وتوجيهاتك الحاسمة بتكوين مجلس مستقل للصحافة الرياضية والذي نضع عليه كل امالنا في مراقبة أدائها وتقويم مسارها وإيقاف جنوحها وإنفلاتها حتي تختفي صورتها المشوهة وتستعيد نبلها وطهرها ومكانتها كصحافة جادة ومسئولة تقول كلمة الحق وتكتب بضمير حي من أجل إصلاح الرياضة وتطويرها بعيداً عن المجاملة والمصالح وإستغلال سلطة القلم في جرح مشاعر الرياضيين والذي لن يندمل مهما طالت الأيام والسنين ،والمؤكد إن تكوين مجلس للصحافة الرياضية سيكون بداية النهاية للأيام المظلمة لصحافة الشتائم التي لن تقوم لها قائمة بعد أن قال السيد الرئيس كلمته وقطع قول كل خطيب بالتأكيد على ان الدولة لن تتردد في إتخاذ أي إجراءات ضدها لحماية المجتمع والرياضة من إنفلاتها الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء وواصل تدميره لقيم وأخلاقيات الرياضة والصحافة.