المهاترات تخصم من قيمة اي صحفي وتنتقص من قدره ولاتضيف اليه الشارع الرياضي- محمد احمد دسوقي * طالب المجلس القومي للصحافة في بيان اصدره امس الناشرين ورؤساء التحرير وكافة كتاب الاعمدة الرياضية الى احترام القانون واللوائح المنظمة للنشر الصحفي وتصحيح مسار الصحافة الرياضية والتركيز على تحقيق الاهداف المنصوص عليها في رسالة الصحافة الرياضية وواجبات الناشر والكاتب الصحفي قبل ان يضطر المجلس لاستخدام اقصى السلطات القانونية الممنوحة له في رعاية المهنة والارتقاء بها والتأكيد علي دوره في حماية القيم وتحقيق رسالة الصحافة واشار المجلس في بيانه الى انه ظل يرصد ويراقب اداء الصحافة الرياضية من خلال ادارته المتخصصة واجتماعاته الراتبة ويقدم النصح ويلفت النظر ويوقع الجزاءات ويذكر باخلاقيات المهنة وقواعد السلوك المهني غير انه يلاحظ للمرة الثانية باسف وقلق شديدين معاودة الطرح غير الموضوعي لكتاب بعض الاعمدة حيث لم تعد بعض الصحف الرياضية ملتزمة برسالتها ومهامها في الارتقاء بالاداء الرياضي وتزويد القاريء بالمعلومات المفيدة والمساعدة في نقل تجارب الآخرين حيث تحولت بعض الصحف الرياضية متحدثا باسم الكتل والافراد تدور معهم حيث داروا وتتصدى لمن يمسهم بنقد او تناول مما آل بها الى صحف افراد ومراكز قوى لا تفيد القارئ بل تدفعه للتحزب والتعصب الرياضي فضلا عن عدم التزام بعض الصحف بادب الخلاف ومفردات التحاور والنقاش واوغلت في عبارات الشتم والسباب مما مهد لتردي الذوق العام واستلطاف التنابذ بالالقاب اضافة الى العنف الرياضي واستدعاء الفتنة الاجتماعية من خلال الغمز واللمز والسخرية بجانب التحيز الصارخ للاندية والفرق الرياضية والقادة الرياضيين بتضخيم الاحداث وقلب الحقائق والمبالغة في تهويل الوقائع مما يتنافى مع قيم العدل والانصاف والنزاهة المهنية. * واخيرا ادان المجلس اسلوب التجريح والاساءة الشخصية وتناول خصوصيات الاسر مطالبا بالاهتمام باللغة الرصينة والبعد عن التعصب المقيت والتناول الشخصي والاساءة والتجريح للاسر .. انتهى البيان. * لقد ظللنا ومنذ فترة طويلة نطالب مجلس الصحافة واتحاد الصحفيين والجهات المسؤولة في الدولة باتخاذ خطوات جادة لايقاف حملات الهجوم والاساءة والتجريح لبعض الاقلام المنفلتة التي تجاوزت كل الحدود بوصف بعض رؤساء الهلال السابقين بالهنابيل والجبناء وانصاف الرجال فضلا عن الطعن في شرف اسرهم والتشكيك في أخلاقياتهم بفاحش القول وساقط الكلام وباطل الاتهامات ليصل الإنفلات مداه بتحريض المجموعات علي العنف الذي يشكل خطرا على السلم الاجتماعي ويهدد استقرار الوطن الذي يعاني من الاقتتال ويسعى لتحقيق الوحدة والسلام والامن والاستقرار. * كما تعرض شخصي الضعيف مرات عديدة للشتائم المقزعة والاتهامات الباطلة لرفضي القاطع لاسلوب المهاترات ودفاعي بالحق والمنطق عن رموز الهلال ونجومه وقدامي لاعبيه ومطالبتي المستمرة بالتدخل الحاسم لمجلس الصحافة للحد من جنوح اقلام العصبية والتطرف التي تطاولت على تاريخي المهني المشرف الذي يدعو للفخر والاعتزاز باحترامي لقيم المهنة واخلاقياتها وبعدي عن المعارك الشخصية مع من يختلفون معي لانني تربيت مهنيا على احترام الرأي الآخر وحق الاختلاف في منابر الصحافة للوصول للحقيقة بالحوار المنطقي والموضوعي وليس بتخويف الناس بالاساءات الشخصية.ورغم كل ما لحق بي من تجريح متعمد فقد نأيت بنفسي عن الإنحدار لدرك المهاترات التي تخصم من قيمة أي صحفي وتنتقص من قدره ولاتضيف اليه لانها تكرس للمفهوم الخاطئ بان الصحفي الناجح والمهاب هو الذي يجيد الشتائم والسباب. * نحن اكثر الناس فرحا وارتياحا ببيان مجلس الصحافة الواضح المعاني والاهداف والذي اكد حرصه الشديد على اتخاذ الاجراءات الحاسمة والرادعة لايقاف كل اشكال الجنوح والتهاتر بعد ان كدنا نيأس من امكانية التحرك ضد المنفلتين الذين طغوا وبغوا لاعتقادهم ان سلطة القانون لن تطالهم لتعيد للصحافة الرياضية نبلها وطهرها وهي التي عاشت اسوأ عهودها عندما اجتاحتها جحافل المهاترين التي شوهت وجه المهنة والرياضة وكادت ان تقود المجتمع الرياضي لكوارث لايعلم مداها الا الله لولا هذا البيان الذي اعاد لنا الامل في ان تكون هناك صحافة جادة ومسؤولة تغطي الاحداث بامانة وتنتقد بموضوعية وتختلف بالمنطق وتحترم كل صاحب رأي وتحافظ على القيم الايجابية للمهنة وتلتزم بشرف الكلمة وتبتعد عن مفردات الشتائم والتعرض لخصوصيات الاسر لتؤدي الصحافة دورها ورسالتها في تطوير الرياضة وحماية القيم والاخلاقيات والتي بدونها ينهار كل شئ وتتحول الرياضة من ساحة للتنافس الشريف وتوطيد العلائق وتشييد جسور المحبه الى ساحة للتطرف والعنف لتبادل الشتائم والإساءات بدلا من تبادل الإنتصارات لترسيخ ثقافة التسامح والروح الرياضية التي لايبطرها الفوز ولاتهزها الشتائم والإنكسارات.