تدخل أندية كرة القدم بالقارة الأفريقية مرحلة جديدة, من التنافس على مستوى الأندية في مرحلة دوري الستة عشر لبطولتي الأندية الأفريقية أبطال الدوري وكأس الاتحاد الأفريقي (الكنفدرالية). ونزولاً عند رغبة الاتحادات المنضوية تحت لوائه فقد وافق الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) على تغيير مواعيد مباريات المنافسات التي ينظمها لتلعب في منتصف الأسبوع بدلاً عن نهاية الأسبوع وهو التقليد الذي كان متبعاً لفترة طويلة .وبناءً على ذلك فسوف تلعب جولات الإياب لدوري الستة عشر لبطولتي الأندية الأفريقية أبطال الدوري وكأس الاتحاد الأفريقي (الكنفدرالية) اليوم الثلاثاء ويوم غدٍ الأربعاء . وعند سؤال السيد جونيور بينيام مدير الاتصال بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) عن الأسباب التي قادتهم إلى هذا التغيير في زمن المباريات في المنافسات التي ينظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) قال : " لعلكم لاحظتم أنه حتى مباريات المنتخبات الوطنية قد تم تغيير مواعيدها لتتم برمجتها لتلعب في منتصف الأسبوع. لقد تم اتخاذ القرار بناءً على طلب الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والتي طالبت بهذا التغيير حتى يتواءم مع برمجتها لمنافساتها المحلية التي تأثرت بالمواعيد القديمة وهي قيام المباريات الأفريقية في نهاية الأسبوع.وقال إن المواعيد الجديدة للمباريات القارية على مستوى الأندية سوف تجعل الكرة الأفريقية على تناسب مع نظيراتها في بقية أنحاء العالم.مثل قارة آسيا ,الكونكاكاف وأوربا وأمريكا الجنوبية فكلها تستضيف مبارياتها القارية في منتصف الأسبوع ولكن القارة الأفريقية ظلت تفضل قيام مبارياتها في آخر الأسبوع بسبب عدم توفر الإضاءة في معظم الدول الأفريقية وكذلك الصعوبات الكبيرة في التنقل بين أرجاء القارة الأفريقية .ولكن وخلال العشرين عاماً الماضية شهدت القارة الأفريقية تطوراً ملحوظاً في البنى التحتية ولا يوجد أي بلد أفريقي في الوقت الحالي لا يستطيع تنظيم مباريات في الفترة المسائية. ومع ذلك تبقى صعوبة التنقل من المشكلات التي لا تزال قائمةً بالقارة الأفريقية ولكن مع تطور الطيران صارت في إمكان الأندية الوصول إلى بلادها في زمن سريع لتلحق بمبارياتها المحلية. ومعظم الدوريات المحلية الكبيرة ,وعلى سبيل المثال في تونس والمغرب قد تبنت ومنذ فترة طويلة سياسات تلزم أنديتها المشاركة في البطولات الأفريقية لأداء مبارياتها المحلية المؤجلة بعد عودتها من تلك الاستحقاقات مباشرةً,ولكن الدول الأخرى مثل أنجولا ومصر فقد تبنت سياسة مرنة مع أنديتها التي تمثلها في البطولات الأفريقية مما أدى للكثير من التأجيلات لمبارياتها في المنافسات المحلية . السرعة في إجراء القرعة والشيء الأخر الذي يحدث لأول مرة من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) هو عملية إجراء قرعة الدور الرابع من البطولة (المجموعات) مباشرةً بعد الانتهاء من مباريات الإياب لدوري الستة عشر. وسوف تجرى عملية القرعة يوم الخميس المقبل بين الثمانية أندية المتأهلة من دوري الستة عشر لمنافسة كأس الاتحاد الإفريقي (الكنفدرالية) مع الثمانية التي فشلت في التأهل لدوري المجموعات لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري وذلك قبل أقل من 24 ساعة من انتهاء مباريات الإياب لدوري الستة عشر. أما الأندية التي تتأهل لدوري المجموعات لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري فسوف يتحتم عليها الانتظار حتى 24 مايو وهو التأريخ المحدد لإجراء قرعة دوري المجموعات لدوري الأبطال حتى تتعرف على المجموعة التي توقعها فيها القرعة.وعندها تتم عملية القرعة لدوري مجموعات الكنفدرالية ووقتها تكون مباريات مرحلتها الرابعة قد اكتملت. يذكر أن القرعتين سوف تجريان بمقر رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بالعاصمة المصرية القاهرة. في الكنفدرالية عزام يدافع عن تقدمه أمام الترجي يعترف المدير الفني لفريق الكرة بنادي عزام التنزاني بصعوبة مهمة فريقه عندما يلتقي اليوم الثلاثاء بنادي الترجي الرياضي التونسي بالعاصمة التونسية تونس دفاعاً عن تقدمه الذي حققه في العاصمة التنزانية دار السلام في الجولة الأولى لدوري الستة عشر بهدفين مقابل هدف,علماً بأن الفائزين بمجموع مباراتي الذهاب والإياب سوف يواجهون الخاسرون من دوري الأبطال في دوري الستة عشر مكرر (الترضية) لبطولة كأس الاتحاد الإفريقي (الكنفدرالية). ويقول المدرب الإنجليزي لنادي عزام ستيوارت هول: " نحن ندرك أنه ليس هناك منافس في القارة الأفريقية أقوى من الترجي التونسي خاصةً عندما يلعب على أرضه ووسط جمهوره بالعاصمة التونسية,ومع ذلك أثق في إمكانية تحقيقنا الفوز عليه مرةً أخرى,أضاف: نحن في مواجهة فريق صعب احتل المركز الثالث في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الأخير ,فيما حللنا نحن في المركز 345 ". يذكر أن خبراء كرة القدم الأفريقية يرشحون النادي الترجي الرياضي التونسي للحصول على لقب كأس الاتحاد الإفريقي (الكنفدرالية) في نسخته الحالية لما يضمه من عناصر تونسية وأفريقية تمتلك الموهبة والخبرة معاً. ولم يسبق لنادي عزام التقدم مطلقاً عن مرحلة دوري الستة عشر والتي تعتبر محطته الختامية خلال مشاركاته الثلاثة السابقة. ويفقد ستيورات هول في مباراة اليوم المهاجم العاجي المرعب كيبري تشي تشي الذي كان قد أحرز أهداف فريقه الثلاثة (هاتريك) في مرمي ويتس الجنوب أفريقي والذي لن يشارك اليوم بداعي الإصابة وكذلك مواطنه قلب الدفاع ولاعب المريخ السابق سيرجي باسكال واوا المصاب ,إضافةً لإصابة المدافع التنزاني شوماري كابومبي والذي يتلقى العلاج بجنوب أفريقيا. وهناك مجموعة أخرى بدأت في التعافي من الإصابات من أمثال المدافع إيراستو نايوني ولاعب الوسط سالوم أبوبكر إضافةً لقائد الفريق المهاجم جون بوكو ومن المتوقع أن يشاركوا في مباراة اليوم.وفي تونس يواجه زاناكو الزامبي تحدياً أكبر من تحدي عزام التنزاني عندما يلتقي بالملعب القابسي وقد انتهى لقاء الذهاب بالعاصمة الزامبية لوساكا بتعادل الفريقين بهدف لكل. ويلتقي اليوم أيضاً سيجرادا الأنجولي بضيفه موكاندا الكنغولي دفاعاً عن تقدمه الذي حققه بالكنغو قبل أسبوع بهدفين مقابل هدف ,فيما يستضيف مصر المقاصة المصري غونسطانتين الجزائري ,علماً بأن الفريق الجزائري متقدم بهدف نظيف في لقاء الذهاب بالجزائر. ويوم غدٍ الأربعاء يأمل ميدياما الغاني في تناسي ظهوره الضعيف في الدوري الغاني في الموسم التنافسي الحالي وتحقيق الفوز والتأهل على حساب الأهلي شندي ,علماً بأن لقاء الذهاب الذي احتضنته مدينة شندي قد انتهي بتعادل الفريقين بدون أهداف. هذا وقد تعرض ميدياما خلال الموسم الحالي لأربعة خسائر من مجموع سبعة مباريات خاضها حتى الأن في الدوري الغاني ,فيما يعمل البرازيلي هيرون ريكاردو في قيادة أرسنال شندي للتأهل على حساب ميدياما الغاني ومضاعفة جراحه . أما غاية ما يحلم به فيلا الأوغندي هو تحقيق فوز شرفي يحفظ ماء الوجه عندما يستضيف الفتح الرباطي المغربي (بطل نسخة العام 2010م) بالعاصمة الأوغندية كمبالا وقد سحقه بسبعة أهداف نظيفة بالمغرب في لقاء الذهاب ,فيما يتمتع النادي المغربي الآخر الكوكب المراكشي بعاملي الأرض والجمهور عندما يستضيف مولودية وهرانالجزائري وقد انتهى لقاء الجولة الأولى بالتعادل بدون أهداف. أما فريق إنبي المصري فسوف يحاول قلب الطاولة على أرضه والتأهل على حساب منافسه مونانا الجابوني على الرغم من خسارته بالجابون بهدفين دون مقابل. الأندية العربية تواصل رحلة البحث عن مقعد بدور المجموعات الإفريقي يأمل الزمالك المصري البطل خمس مرات أن يتجاوز تعثره المحلي من أجل حجز مكان في دور المجموعتين بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم عندما يحل ضيفاً على مولودية بجايةالجزائري في إياب دور الستة عشر اليوم الثلاثاء. ولن يتوقع الأهلي - غريم الزمالك التقليدي وصاحب الرقم القياسي في التتويج بثمانية ألقاب - مواجهة متاعب أمام يانج أفريكانز التنزاني عندما يستضيفه في مدينة الإسكندرية الساحلية يوم غدٍ الأربعاء عقب عودته بالتعادل 1-1 من دار السلام في وقت سابق هذا الشهر لكن النجم الساحلي التونسي بطل 2007 يواجه خطر الخروج المبكر أمام أنيمبا النيجيري في ظل تأخره 3-صفر من لقاء الذهاب على ملعب منافسه الفائز باللقب مرتين. وخاض الزمالك رحلة شاقة إلى بجاية حاملاً تقدماً بنتيجة 2-صفر منذ مباراة الذهاب في القاهرة. وأبلغ مدربه الأسكتلندي أليكس ماكليش محطة الهداف الجزائرية التلفزيونية "علينا الاستعداد لهذه المباراة الصعبة.. لم تكن استعداداتنا مثالية لكن هذا لا يعني أننا لا يمكننا الفوز". وأضاف "نشعر بالإرهاق لكننا حضرنا مبكراً (إلى الجزائر).. وأمام اللاعبين فرصة للتفكير في لقاء الغد. نعلم قوة بجاية، لكن علينا أن نثق دائماً في قدرتنا على الانتصار. لكن رغم التقدم المريح فإن اللعب أمام جماهير بجاية المتحمسة في إستاد الوحدة المغاربية سيكون محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للزمالك الذي حقق فوزًا واحدًا في مبارياته الأربع الأخيرة بالدوري المصري الممتاز ليتسع الفارق مع الأهلي المتصدر إلى 11 نقطة. وفاجأ الوداد بطل المغرب مازيمبي حامل اللقب القادم من الكونجو الديمقراطية وهزمه 2-صفر في لقاء الذهاب في الدار البيضاء لكن عليه بذل جهد شاق في لقاء الإياب بلوبمباشي، حيث لم يخسر بطل إفريقياً خمس مرات هناك مطلقاً في دوري الأبطال. وفرض وفاق سطيف بطل 2014 التعادل 2-2 خارج ملعبه على المريخ في الذهاب لكن سيتعين عليه توخي الحذر اليوم الثلاثاء أمام فريق بلغ الدور قبل النهائي العام الماضي قبل هزيمته أمام مازيمبي البطل في النهاية. وسيكون أمام أهلي طرابلس الليبي مهمة صعبة لتعويض تأخره 2-صفر ضد أسيك بطل ساحل العاج اليوم الثلاثاء حيث سيلعب أيضاً زيسكو يونايتد الزامبي أمام ستاد مالي عقب فوز الأول 3-1 في الذهاب.ويسعى فيتا كلوب القادم من الكونغو الديمقراطية ووصيف البطل عام 2014 إلى الدفاع عن تفوقه 1-صفر عندما يحل ضيفا على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي يوم غدٍ الأربعاء. مازيمبي في خطر عندما يستضيف الوداد المغربي تأمل جماهير نادي (تي بي ) مازيمبي الكنغولي في المساهمة الفاعلة ومساعدة فريقها على تحقيق الفوز الذي يؤهله لدوري المجموعات على حساب ضيفه الوداد البيضاوي المغربي . ويتحتم على حامل اللقب مازيمبي عندما يلتقي الفريقان مجدداً يوم غدٍ الأربعاء, أولاً معادلة النتيجة التي الت إليها مباراة الذهاب وهي فوز الوداد بهدفين نظيفين ومن ثم التفكير في إحراز التقدم والتأهل لدوري المجموعات,أو القبول بالتدحرج لمنافسة كأس الاتحاد الإفريقي (الكنفدرالية) . التقى الفريقان من قبل في دوري الستة عشر قبل خمس سنوات وكان الوداد قد فاز على ملعبه بالدار البيضاء بهدف نظيف ,ليعود مازيمبي ويحقق الفوز على ملعبه بلوبامبشي بهدفين نظيفين ,إلا أن الوداد تأهل على حساب مازيمبي الذي كان قد أشرك لاعباً غير مؤهل للمشاركة. ووقتها واصل الوداد حتى وصل إلى النهائي وحل ثانياً ,وهو ثاني أفضل مركز يحصل عليه الوداد المغربي بعد حصوله على اللقب في العام 1992م أمام الهلال. اتحاد الكرة المغربي يحفز الوداد قبل موقعة مازيمبي قرر اتحاد الكرة المغربي تخصيص مكافآت مالية للفرق المغربية المشاركة بدوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية، بقصد تحفيزها لتحقيق نتائج إيجابية. و يأتي الوداد المشارك بدوري الأبطال، على رأس قائمة الفرق المعنية بهذه التحفيزات، إذ قرر الإتحاد منح الفريق 100 ألف دولار مقابل تحقيق الإنتصار على مازيمبي الكونغولي والعبور لدور المجموعتين. و كان الوداد قد حقق ذهاباً الانتصار بهدفين دون رد، وسيكون عليه تفادي الهزيمة بلوبومباتشي أو الخسارة بفارق هدف.