* أتمنى صادقاً أن يكون السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس نادي الهلال، قد استفاد من تجارب التسجيلات السابقة، من أجل انتقاء محترفين حقيقين يقدمون الفائدة ويخدمون خط النادي في بناء فريق المستقبل والعودة أكثر قوة في الموسم المقبل بدوري أبطال أفريقيا، بعد أن أنهى خدمات أربعة من المحترفين الأجانب والخامس في الطريق بعد أن أعلن الروماني ايلي بلاتشي المدير الفني الجديد للهلال رغبته في التعاقد مع ثلاثة محترفين أجانب مما يؤكد أن إنهاء عقد إيشيا أصبح مسألة وقت ليس إلا. * منذ جلوسه على كرسي رئاسة نادي الهلال أشرف الكاردينال 4 فترات تسجيلات والخامسة في الطريق، وأثبت كل المحترفين الأجانب عدا الحارس الكاميروني لويك ماكسيم، رغم من اعتراضنا على الطريقة التي أنهي بها عقد الشيخ موكورو الذي يمكن أن يفيد الفريق إذا صبر عليه المجلس وتأقلم أكثر من اللاعبين ولكن لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب والفرصة كبيرة أمام الكاردينال لاستفادة من التجارب السابقة والتعاقد مع محترفين حقيقيين بمعني الكلمة وليس أجانب يطيب لهم المقام في الكنبة. * وقبل البحث عن اللاعبين الأجانب الذي يريد النادي التعاقد معهم، على الكاردينال أن ينسى حكاية اللجنة الفنية، بعد أن أثبتت فشلها في كل التجارب السابقة، بل أن اللجنة برّأت نفسها من المشاركة في عملية التعاقد ومع احترامنا لكل أعضاء اللجنة التي يستند عليها الكاردينال في اختيار اللاعبين ولكنهم ليس مؤهلين في الوقت الراهن لدعم الهلال بعناصر قادرة على إحداث الإضافة المطلوبة. * إذا تفحصنا آخر اللجان الفنية التي اعتمد عليها الكاردينال في التسجيلات، نجد أنها تكونت من أعضاء بعيدين عن الكرة السودانية والملاعب الأفريقية، ففوزي التعايشة والدكتور محمد حسين كسلا متواجدان بالإمارات وقريبين من الكرة الآسيوية وصلتهم مقطوعة بالملاعب السودانية وأمين زكي مثل الغائب تماماً لأنه لا يتابع المباريات بما فيها مباريات الهلال وما ينطبق عليه ينطبق على دكتور قاقارين ولا ينفعون في أي عمل فني مع كامل احترامنا لهم كلاعبين قدامي أفنوا زهرة عمرهم في خدمة الهلال ولكن الزمن ليس زمنهم. * إذا أراد الكاردينال الاعتماد على اللجان الفنية في اختيار اللاعبين الأجانب تحديداً عليه تعيين مسؤول تعاقدات حتى إذا كان أجنبياً إذا تعذر وجود سوداني متابع للدوريات الأفريقية، مع الاعتماد على لجنة فنية مواكبة لتسجيلات اللاعبين الوطنيين وأبناء الهلال متواجدين في كل الملاعب وبشكل يومي بداية بالكابتن فوزي المرضي وشوقي عبدالعزيز والديبة وطارق أحمد آدم والسادة وعاكف عطا وأحمد النور والقائمة طويلة. * لا يمكن أن يهدر الهلال أو قل الكاردينال ماله بهذه الصورة في محترفين أجانب مستواهم أقل من اللاعب المحلي، ولا يشاركون في المباريات ويتمردون عن التدريبات عندما تتأخر رواتبهم ومن الأفضل التعاقد مع محترف أو اثنين أصحاب إمكانات عالية وقادرون على المشاركة في التشكيل الأساسي، وقبل ذلك لا بد أن يبتعد عن السماسرة الذي يحومون حولهم كثيراً وبدعم مباشر من أفراد مقربين من الكاردينال نفسه. * الواقع يفرض على الكاردينال أن يعفي نفسه أولاً من حكاية اللجان الفنية في التعاقدات مع اللاعبين بعد أن أثبتت التجربة فشلها، وتحويلها إلى لجنة استشارية تكون قريبة من الجهاز الفني ومتواجدة في الملاعب، لتكون أكثر عملية وفائدة للنادي وتكون ساعداً أيمن الكاردينال وتخفف عنه هم نجاح وفشل التسجيلات حتى يعمل في هدوء تام لانجاز بعض الملفات المهمة، ولكن قبل ذلك لا بد من تعيين مسؤول تعاقدات متفرغ، ليكون هو المسؤول عن اختيار اللاعبين وترشيحهم للنادي، أسوة بالأندية الكبيرة مثل الأهلي المصري والترجي التونسي والاتحاد جدة، إذا كان الكاردينال يريد التأسيس لصناعة فريق قوي قادر على التتويج بالألقاب.. والسلام.