* بعد إهمال وتجاهل للاتحادات الولائية واتحاد الخرطوم تحديداً صحى الهلال من نومه العميق، ودخل بثقله في انتخابات الاتحاد المحلي للكرة الذي تنعقد غداً الأربعاء لاختيار مجلس إدارة جديد، وبهذا الهلال يعود مرة أخرى لممارسة دوره في تحديد هوية قادة الاتحاد المحلي للخرطوم الذي يمثل رأس الرمح في عمومية الاتحاد السوداني لكرة القدم، ومساندة الهلال لأي طرف يعني فوزه دون أحم أو دستور. * يتصارع على رئاسة اتحاد الخرطوم، حسن عبدالسلام وعبدالقادر همت وهما رجلان مريخان وسبق لهما العمل في مجالس إدارة المريخ المختلفة، ولكن الهلال اختار مساندة مجموعة حسن عبدالسلام لأنه رجل قومي ومتوازن في قراراته وحقق نجاحاً في فترته السابقة، واعتقد أن مساندة الهلال للصاعقة منطقية وتقتضيه المصلحة العامة قبل النظر إلى مصلحة الهلال وإذا قارنا بين حسن عبدالسلام وهمت نجد أن الفرق شاسع والكفة تميل لصالح الصاقعة. * الشاهد أن الهلال لم يتعامل في الفترات السابقة مع اتحاد الخرطوم بالقدر الذي يجعله مؤثراً وله كلمة وتضع له الجهات الأخرى ألف حساب، وفي نفس الوقت يكون له وجود في اللجان المساعدة، ولكن الآن كل شئ سيعود لوضعه الطبيعي وتعود الهيبة والكلمة القوية التي فقدها الهلال بسبب تجاهل مجالس إدارته في الفترة الأخيرة، الشئ الذي جعل كلمة الهلال غائبة وغير مؤثرة ولكن أخيراً صحى الهلال من غفوته وأن تأتي متأخراً غير من أن لا تأتي أبداً. * منح الهلال في السنوات الست الأخيرة المريخ السيطرة على مراكز القوة في الاتحاد المحلي للكرة بالخرطوم واللجان المساعدة بالاتحاد العام، مما أدى إلى إنقلاب موازين القوة، وكان هذا الوضع سبباً في حدوث بعض التجاوزات التي تسببت في تراجع الكرة السودانية بشكل الكبير ووقوع اللجان المساعدة في أخطاء ساذجة بسبب إنتماء بعض اللجان لنادٍ بعينه. * ما يحمد للهلال أنه تحرك بثقله في العملية الانتخابية لاتحاد الخرطوم وأعلن دعمه لحسن عبدالسلام، وياسر الغول وحتى جمال الكيماوي الذي فاز بمنصب نائب الرئيس بالتزكية يجد المساندة من الهلال لأنه رجل رياضي معروف ويعمل من أجل المصلحة العامة برغم من انتمائه الصارخ للمريخ، مما يؤكد أن الهلال يدرك أهيمه اتحاد الخرطوم في انتخابات الاتحاد العام. * لمنا مجلس الهلال في الفترة السابقة على تجاهله المتعمد لاتحاد الخرطوم وما يجري في انتخاباته وتركه الساحة للمريخ يسرح ويمرح ويفصل القرارات على مقاسه، والآن الواجب يفرض علينا أن نشيد بموقف الهلال واهتمامه بانتخابات الخرطوم لأنه الطريق الأمثل لفرض كلمة النادي في عمومية الاتحاد العام، ومدخل لتصحيح بعض الأخطاء وإزالة التشويهات التي شوهت جسد الكرة السودانية في الفترة السابقة. * لا أعرف الحكمة من منافسة عبدالقادر همت لحسن عبدالسلام، على رئاسة اتحاد الخرطوم، لأن الرجلين ينتميان إلى نادي المريخ، ولكن المريخ أعلن مساندة عبدالقادر همت من واقع أن جمال الوالي أعلن دعمه لهمت ضد الصاقعة، في تأكيد صريح أن الحكاية تصفية حسابات قديمة ليس لها علاقة بمصلحة الكرة في الخرطوم أو السودان. * وقوف الهلال بجانب حسن عبدالسلام يضمن له الفوز في الانتخابات على حساب عبدالقادر همت الذي يضمن حتى الآن صوتي المريخ والأهلي الخرطوم من واقع ولاء محمود صالح لجمال الوالي، وغير ذلك لم يعلن أي نادٍ مساندته لهمت عكس حسن عبدالسلام الذي يجد التأيد والدعم من أندية ولاية الخرطوم ويكفي أن الهلال هو على رأس المساندين وقس على ذلك. * أخيراً عاد الهلال لممارسة دوره الريادي في اتحاد الخرطوم ووضع بصمته في المرشحين ومساعدة الذين يخدمون الكرة على احتلال مواقعهم في تركيبة الاتحاد لأن عافية الكرة السودانية في عافية اتحاد الخرطوم وأتمنى أن يتواصل هذه الإهتمام بالأندية والاتحادات الولائية لأن عودة عافية الكرة السودانية مرهونة بمشاركة الهلال في صنع القرار، وقبل الختام أتمنى أن يحالف النجاح كل الذين يساندهم الهلال في انتخابات اتحاد الخرطوم ويولي من يصلح.. والسلام.