* بعيداً عن قرار وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم اليسع صديق ابوكساوي صباح أمس والقاضي بإرجاء النظر في أمر إستقالة لجنة التسيير المريخية لحين البت في أمر التقارير الواردة منها وخاصة المالية منها ومنحها مزيداً من الوقت لحين مراجعتها من قبل المراجع المالي لمزيد من الشفافية المالية ، استعجب واستغرب حد الدهشة للحالة الغريبة والتي ما فتئت وما انفكت تمسك بتلابيب المشهد المريخي ،ومجتمعه المتفرد فهل يعقل ان لا نجد رجلا واحدا يستطيع ان «يدق صدره» ليقود دفة النادي الكبير في وقت هرب فيه الجميع ولماذا اصبح منصب رئيس النادي كتلة من اللهب وجمرة حمراء؟ * ولماذا انصبت معظم أعين اهل المريخ كبارهم وصغارهم .. اعلاميهم ومجلس شوراهم من الذين خبروا دهاليز العمل الاداري او هكذا نظن ،انصبت نحو حي الصفا الراقي بالخرطوم شرق،اي اتجهت صوب رجل واحد جعلوه هو المنقذ والمخلص للكيان الكبير؟،وهل ياترى هذه النظرة صائبة ؟وبالفعل تجعل النادي في مأمن في قادم الايام؟ أسئلة عديدة وحيرى ظلت تؤرق مضجع الملايين من عشاق الأحمر الوهاج في الايام الفائتة بعد إستقالة لجنة التسيير بعد أن أعيتها الحيلة في آخر الأمر في الجوانب المالية والتي ظلت حجر عثرة وتكبل عملها في كل حين ، كلما ظنت أنها نحجت في قيادة النادي الي بر الأمان ، ولكن هيهات ، فكلما «مرقت» من خازوق ظهر آخر ، وكلما «حلت» شيك ، أتاها ثاني من حيث لا تحتسب وهو طائراً ، حتى وصلت هذه الشيكات ذات الاجنحة الى رقم مهول وغير مسبوق ، مما أضطر البنوك الى قفل حسابات النادي كما ورد في الاخبار. * هل هذه العثرات مقصود بذاتها للجنة التسيير الموقرة كما قال بعض قادتها في مؤتمر الوداع والذي عقدته قبل ايام ، والتي اعتقد بحسب رأيي المتواضع انها قدمت عملاً تستحق عليه الاشادة والثناء وإن قصرت في بعضها لقلة خبرة بعض افرادها، فهي للامانة والتاريخ قدمت تجربة جيدة في عدة جوانب وأهمها الاستثمار ، وهذا بالطبع يحسب للاخ الصادق حاج علي عضو اللجنة ورئيس قطاع الإستثمار ووجهها المشرق ، فشاهدنا لأول مرة في تاريخ الاندية السودانية تسويق حقيقي وإعلان عدة شركات في قمصمان واردية الفريق في تجربة مدهشة تستحق الإحتفاء والإشادة بها حتي لو لم تكن القيمة المالية عالية ، أو لم تحصل حتى الآن ، فالفكرة في حد ذاتها عبقرية وغير مسبوقة في الاندية السودانية ، وكذلك تسويق مباريات الفريق في البطولة الأفريقية تلفزيرنياً بصورة إحترافية عالية جلبت للفريق اموالا معقولة ساهمت بقدر كبير في تسيير امور النادي ادارياً، والحدث الأبرز تمثل في توقيع عقد مع الشركة العربية الصينية بالدوحة في إستثمار حقيقي في النادي بتشييد مجمع تجاري ومولات وكذلك الاستثمار في ارض النادي الفضاء بالحتانة قرب كبرى الحلفايا بتشييد صالة افراح ضخمة ومنتزه للاطفال وغيرها من المشروعات الطموحة ، والتي أن وجدت النور واقعاً على الأرض لكفت النادي تماما من أزماته المالية في إعتماده على جيوب الأفراد. * نعم جمال الوالي كما قلنا سابقاً مريخي صميم ورجل شهم وصاحب مواقف نادرة وهذا بمثابة إجماع عليه ولكن صراحة لايعقل أن يقف كيان كبير على رجل واحد ويعتبرونه المنقذ أن ادلهمت الخطوب في الفريق الكبير وتعرض لاي هزيمة حتى لوكانت عابرة او اي هزة ادارية ، او حالة «فلس» كالتي أجتاحت لجنة التسيير، وتبدأ الافواج بعدها في زيارة حي الصفا الراقي لاثناء الرجل عن موقفه اي كان وفي اي وقت ، او عندما يستقيل او «يزهج» بمحض ارادته ،اي بيده لابيد عمرو ، واي شخص لايستطيع احصاء عدد المرات العديدة التي أصطفت فيها الوفود صوب منزل الرجل، فلا يعقل ان نلف وندور طوال 14 عاماً في تجربة لا نريد ان نصفها بالفشل حتى نكون منصفين وكذلك لاهي بالناجحة ففيها اشراقات عديدة ذكرناها في اوقات سابقة منها ثورة المنشآت والتي جعلت من ملعب المريخ تحفة عمرانية تسر الانظار وجعلت هذا الاستاد من اهم موارد النادي المالية بعد اضافة طابق شاخور ،حيث اصبحت مباريات الفريق في البطولات الافريقية تحقق مبالغ طائلة بعد حضور آلاف من الانصار لمشاهدة مباريات الفريق ، أما على مستوى فريق الكرة فلا انجازات تذكر حقيقة وخصوصاً على المستوى المحلي ، بعد تمكن الهلال من السيطرة على المشهد الكروي داخلياً في سنوات عديدة الا في مناسبات قليلة ، اما على المستوى الافريقي فيبقى وصول الفريق لنهائي الكونفدرالية والوصول لنصف النهائي بطولة الابطال الموسم المنصرم أبرز أنجازات الرجل «وخلونا من حكاية سيكافا». آخر الاشياء * اللهم أصلح حال المريخ