اشتعلت حرب التصريحات في القمة الهلال والمريخ هذه الايام حول لاعب نادي النيل الحصاحيصا احمد عبدالله ضفر الذي يرغب الناديان الهلال والمريخ لكسب توقيعه في حركة الانتقالات الشتوية التي تنطلق في ديسمبر القادم المريخ من جانبه اصطحب اللاعب الي مكاتب الاتحاد ووقع حينها اللاعب علي الاورنيك الخاص بابداء رغبة اللعب لنادي المريخ بحضور متوكل احمد علي الامين العام لنادي المريخ بالانابة الهلال والنيل اتفقا ولكن
المسئولون في الهلال كانوا السباقين في الجلوس على طاولة مفاوضات مع ادارة النيل للاستفادة من المادة القانونية التي تتيح لنادي النيل بتسويق هذا اللاعب ضفر وتم الاتفاق علي ان ينتقل اللاعب الي صفوف الهلال في شهر ديسمبر بموافقة مجلس ادارة النيل الحصاحيصا واللاعب نفسه ولكن تابع الجميع حجم الضغوط التي مورست علي ادارة النيل بالتهديدات وغيرها
سيناريو غريب
ضربت ادارة النيل موقفا اخلاقيا كان سيحفظه لهم التاريخ من خلال اقتناعهم عن تبرير المواقف والسماح للاعب بالتسجيل لنادي المريخ واكدوا احترامهم للاتفاق الذي كانوا قد وقعوه مع ادارة الهلال بحضور اللاعب في ان يستفيد الهلال من هذا اللاعب وتمت المكاتبات علي اساس ان الهلال هو النادي الاول الذي قدم عرضه لنادي النيل ولكن المريخ وصل الي اللاعب وضمه الي كشوفاته دون ان يحترم مسئوليه الاتفاق الذي تم بين الهلال والنيل مما دعا ادارة النيل التمسك بموقفها ومهددة بتقديم استقالات جماعية وسرعان ماتنازلت ادارة النيل من تهديدها هذا كأن شيئا لم يكن.
د. شداد: دا فهم غريب وبدعة
هذه القضية وصل حجم الاجتهادات القانونية فيها ماوصل وهذا مادعانا في قوون الي عدم الخوض فيها الا بتفسير من قانوني كبير له الخبرة الكافية في مثل هذا النوع من النزاعات الدكتور كمال شداد الخبير الكروي المعروف ومن خلال محادثة هاتفية مطولة مع قوون اكد بان الحالة الحالية لنزاع الهلال والمريخ حول اللاعب ضفر فيها مواقف غير قانونية علي الاطلاق وانا شخصيا مندهش للخطوات التي تمت من خلال توقيع اللاعب علي اقرار ابداء الرغبة ومضي قائلا انا مستغرب جدا هذا اللاعب ضفر هو لاعب ليس مطلق السراح ولايجوز باي حال من الاحوال ان يقدم علي هذه الخطوة فاللاعب المسوق لايعمل اقرارا وعندما كنت رئيسا للاتحاد العام ادخلنا فقرة تلزم اللاعب المفكوك بعمل اقرار بمكاتب الاتحاد لمحاربة الممارسات التي تتم في تسجيلات اللاعبين بعد استحداث عمليات خطف اللاعبين واخفائهم ولم ندخل فقرة تقول ان اللاعب المسوق يعمل اقرارا وهذه بدعة لم نسمع بها الا في هذه الايام فاللاعب المنتهية مدته ملزم بكتابة اقرار وليس اللاعب المسوق.. وضرب د. شداد مثلا بانه اذا كان الشخص يملك منزلا واراد ان يبيعه باي ثمن فلايستطيع بيعه الى شخصين او جهتين ونفس الشئ ينطبق علي هذه القضية فالنيل وافق علي بيع لاعبه للهلال وباتفاق متكامل الاطراف لايمكن التنصل ويبيع هذا اللاعب الي نادي اخر.
الفيفا ليست طرفا
كثيرون تحدثوا عن انتقال ملف قضية اللاعب ضفر الي الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا والتقاضي الي لجنة شئون اللاعبين وقطع د. شداد قول كل خطيب مؤكدا ان الاتحاد الدولي ليس طرفا في هذه الازمة والفيفا لاينظر في مثل هذه القضايا حسب تجاربي وخبرتي لان الاتحاد الدولي لاينظر في المسائل المحلية.
حديث الدكتور ينسف حديث متوكل
التفسير الواضح الذي قدمه الدكتور كمال شداد لهذه الازمة يعني ان كل الخطوات التي اقدم عليها اللاعب ضفر ونادي المريخ بالتوقيع علي الاقرار وهو مناف لما جاء على لسان متوكل احمد علي نائب الامين العام لنادي المريخ بحجة الاجراءات التي اتبعها الاتحاد.