قررت ادارة الهلال من جديد اقامة المعسكر التحضيري الذي يسبق انطلاقة الموسم في القاهرة , وللامانة نقول ان هنالك اكثر من علامة استفهام حول اختيار القاهرة من جديد لقيام هذا المعسكر رغم السلبيات الكثيرة التي رافقت اخر تجمع اقامه الهلال هنالك في مدينة ستة اكتوبر في منتصف الموسم , وهو المعسكر الذي سجل فشلا كبيرا وكان سببا في خروج الفريق من نصف نهائي دوري ابطال افريقيا . في معسكر ستة اكتوبر الماضي اضطر المدرب الصربي ميشو للعب مع فرق حواري واندية لم نسمع بها من قبل ولم يخرج باية فائدة تذكر من المعسكر وكاد الفريق ان يدفع الثمن بالخروج من ربع نهائي دوري الابطال حيث صعد من مجموعته بصعوبة بالغة بعد تراجع النتائج بشكل مخيف عقب التعادل الاول مع انيمبا في مدينة ابا . ونخشى ان تتكرر ذات المشاهد ويفشل الفريق في خوض اية مباراة قوية بمعسكره ويعود الى السودان بخفي حنين ليدخل الدوري بدون اعداد كاف , علما بان الفريق سيفقد العديد من عناصره في الوقت الحالي المنضمين ايضا للمنتخب الاول . كلنا يعرف الظروف التي تمر بها مصر حاليا والكرة هنالك من احداث عاصفة كانت حاضرة في مباراة الاهلي وغزل المحلة , يضاف اليها وضع برنامج مضغوط للدوري المصري والذي سيكون مستمرا في شهر يناير الحالي لان منتخب الفراعنة غير مشارك في كاس افريقيا القادمة وبالتالي سيكون من الصعب جدا ان يجد المدرب الفرنسي فرصة للعب مع الاندية المصرية . كنت اتمنى ان يختار الهلال بلدا افريقيا مثل كينيا او غانا او حتى تونس لاقامة المعسكر الاعدادي ويكون المجلس اكثر جدية في التعامل مع فترة التحضير الاولى للموسم والتي يبني عليها المدرب الكثير , فنجاح المعسكر يعتبر المؤشر لنجاح موسم الفريق واهميته لاتقل عن التعاقدات . المدرب الفرنسي الجديد سيحتاج الى وقت طويل للتعرف على الفريق ولاعبيه والمعسكر الحالي سيكون هو الاساس وكان لابد ان يعطيه المجلس اهتماما اكبر ويتجاوز سلبيات المعسكر الماضي , لكن للاسف الادارة وقعت في ذات الاخطاء من خلال اختيارها للقاهرة التي سيتواجد بها الازرق من جديد بعد منتصف يناير . دخول العديد من العناصر الجديدة في تشكيلة الهلال ايضا ستكون في حاجة الى معسكر جيد حافل بالتجارب والمباريات التي تمنح اي لاعب فرصة الانسجام مع المجموعة , وعدم وجود هذه التجارب في معسكر القاهرة قد يكون خصما على اللاعبين الجدد . وهنالك لاعبون عادوا من اصابات طويلة واخرى في مرحلة اعادة نفسها مثل يوسف محمد واتوبنج وتوريه وغيرهم لابد ان تجد معسكرا قويا حتى تستعيد عافيتها وتظهر بكامل قدراتها . كانت تجربة معسكر عين دراهم مثمرة من قبل في تونس ولا ادري لماذا لم يكررها الهلال بدلا من السفر الى القاهرة لخوض معسكر مجهول لاتوجد به اية فرصة للاحتكاك والخروج بالفائدة الفنية من المباريات . ولانريد من جديد ان يتعثر الهلال من البداية بسبب سوء المعسكر لان الترميم بعد ذلك لن ينفع وقد يتسبب في ارهاق اللاعبين الذين لم يحصل بعضهم على راحة من الاساس بسبب اقامة كاس افريقيا اعتبارا من 20 يناير الحالي . مراجعة امر فترة التحضير سيكون ضروريا وكان من الافضل ان يتعامل مجلس الهلال مع شركات متخصصة في اقامة المعسكرات لانها تضمن لها وجود تجارب اعدادية بدلا من الاعتماد على الوساطات والمكالمات التلفونية مع الاندية المصرية . [email protected]