نعلم ان المنطق يقول أن مباراة السودان ضد ساحل العاج محسومة لصالح منتخب الأخيرة بحسب الخبرة الكبيرة التي يمتلكها الأخير وقائمته التي تكتظ بالمحترفين الكبار الذين يمكنهم إحداث الفارق الكبير وإضافة القوة التي تضرب كل المنتخبات ولكن .. ولكن نفس هذا المنطق يقول كلاما غير ذلك .. وكأن المنطق يعاني من ( إنفصام في الشخصية ) فهو يقول أنه وطالما كانت المباراة محسومة فلماذا يدخل فريقان إلى أرض الملعب ..!! وطالما كانت نسبة التأكد من فوز ساحل العاج على السودان تصل إلى مائة بالمائة فلماذا نرهق اللاعبين والجماهير وكاميرات التلفزة والجالسين أمام شاشات التلفاز .. ولماذا تجري مباراة من أساسه ؟! لماذا لا يتم وضع نقاط المباراة في رصيد ساحل العاج فيرتاح كل هؤلاء .. ويجيب نفس هذا المنطق قائلا لأن هنالك إحتمال لفوز السودان على ساحل العاج ونسبة فوز ساحل العاج على السودان لا تصل مائة بالمائة .. وأن هنالك إحتمال لخروج المباراة بنتيجة غير التي يتوقعها الناس.. كلام عجيب!! عليك نوووور يا منطق .. طيب مالك من الصباح .. هذا هو الكلام وهذا هو الحديث .. فقيام المباراة من أصله .. ودخول المنتخبين بنفس عدد اللاعبين ووجود مرمى يحميه مدافعو ساحل العاج ومن خلفهم حارس المرمى يفيد أنه لا حرام ولا مستحيل أن تدخل أهدافا تساوي خسارة ساحل العاج ..!! ربما يقول البعض منكم أنني ( مجنون ) .. أو أنني أحاول فقط أن أرفع من الروح المعنوية لجمهور المنتخب الذي لا يتوقع ابدا خروج منتخبنا منتصرا او متعادلا أمام كوت ديفوار .. ولكن كرة القدم لا تعترف أبدا أبدا بغير منطقها هي وطبيعة الأشياء تقول أنه لا يوجد أبدا مخلوق أسمه المستحيل ..!! نقبل الخسارة ولكننا نرفض الهزيمة أمام منتخب ساحل العاج وللمعلومية الفرق شاسع بين (الخسارة) و(الهزيمة) .. فالأخيرة تعنى الخوف الإنكسار والإستسلام والخضوع والإنحناء تحت اقدام لاعبي منتخب كوت ديفوار .. اما الأولى فتعني الصمود والقتال ثم القتال وعدم الإستسلام مهما كان حجم الخصم ومهما كانت قوته .. وعندها تكسب الإحترام إلى جانب الخسارة .. فهل يا ترى يمكن أن يقدم لنا منتخب صقور الجديان نموذج المقاتل الشرس الذي يثق في نفسه ويؤمن بأن كم من فئة ليس من بينها محترفين هزمت فئة مدججة بالمحترفين بإذن الله . اليوم إن شاء الله نقف بقلوبنا .. ونرسل دعائنا إلى السماء بأن يثبت الله اقدام منتخب السودان امام كوت ديفوار في إفتتاح مبارياته في بطولة الأمم الإفريقية .. فهلا أغمضت عينيك الآن وقلت من كل قلبك اللهم انصرنا اليوم .. فعسى ان تساهم دعوتك هذه في سحق أفيال ساحل العاج اليوم . قف : ساهل العاج ..!!