توريه حاجة (تانية)والجمهور في إنتظار (ورشة العمل) بالقلعة الزرقاء اليوم عقرب النيل يثبت صحة نظرة الراحل بابكر سانتو وإنطلاقاته تهدد أفيال الشعب ملاحظات مدرب سوفاباكا جديرة بالإهتمام وأعادة زغبير وسنتر ضرورة قصوى أدى فريق الكرة بنادي الهلال مساء أمس الأول مباراته الإعدادية الأولى بعد عودته من معسكره الإعدادي الذي أقامه بجمهورية مصر العربية حيث واجه نادي سوفاباكا الكيني الذي يجلس في المركز الرابع في الدوري الكيني الممتاز .. يلعب الفريق الكيني الكرة الحديثة السريعة ويمتاز لاعبيه بالياقة البدنية العالية حيث واصلوا الركض طوال زمن المباراة بروح قتالية عالية وفي المقابل أدى الهلال المباراة بوعي تكتيكي عال ساعدهم في ذلك الخبرات الميدانة العالية التي إكتسبوها من خلال مشاركاتهم الافريقية المتواصلة ووصولهم إلى دوري المجموعات للبطولة الافريقية الكبرى بشكل منتظم في السنوات الأخيرة وقد وضح جلياً أن اللاعبين قد إستفادوا من المعسكر الإعدادي وذلك من خلال اللياقة البدنية العالية التي أدوا بها المباراة كما ظهر الثلاثي الذي إنضم إلى كشف الفريق مؤخراً ,المهاجم الكميروني أوتوبونج وصانع الألعاب العاجي إبراهيما توريه إضافةً للمدافع الوطني أمير ربيع بمستويات فنية عالية أثبت أنهم إضافة حقيقية للهلال في المرحلة المقبلة.. بيد أن هنالك بعض الملاحظات الفنية المهمة التي أوردها الكابتن فرانسيس مدرب سوفاباكا الكيني ل(قوون) عقب المباراة وفي ما يلي نحاول الوقوف على ما جاء فيها لأهميتها: ملاحظات مدرب سوفاباكا قال الكابتن فرانسيس المدير الفني لفريق الكرة بنادي سوفاباكا الكيني عقب اللقاء الحبي الذي جمع فريقه بالهلال أن المباراة كانت جيدة من الناحية الفنية بيد أن طاقم التحكيم الذي أدارها قد أفسد جزءً من روعتها بقراراته غير الموفقة ويقصد المدرب أن ركلة الجزاء التي إحتسبها الحكم هاشم ادم الذي أدار اللقاء إثر عرقلة المدافع الكيني لمهاجم الهلال بكري المدينة لم تكن صحيحة وهذه بالطبع حالة تقديرية لقاضي الجولة .. وقد تحدث المدرب أيضاً عن عدم إستفادة الجهاز الفني للهلال من المباراة بالصورة القصوى حيث قال: كان في إمكان الجهاز الفني للهلال الإستفادة من المباراة بصورة أكبر لو إقتصر التبديلات على ثلاثة لاعبين بدلاً من إدخال هذه العددية الكبيرة من اللاعبين في الشوط الثاني لأن البحث عن الفوز في مثل هذه المباريات الإعدادية على حساب الوقوف على الأداء الفعلي للاعبين كل لاعب على حدا دائماً ما يأتي بنتائج خادعة تؤدي بدورها إلى نتائج كارثية عند دخول الفريق في اللعب التنافسي واضاف فرانسيس : كان على الجهاز الفني للهلال الذي يعلم أنه سوف يواجه أنيمبا النيجيري في أولى مباريات الفريق في دوري المجموعات لبطولة الأندية الافريقية أبطال الدوري أن يؤدي مباراته أمامنا على حسب شروط بطولة الأندية الافريقية أبطال الدوري والتي تحدد ثلاثة تبديلات فقط وهذا الوضع كان سوف يتيح له مراقبة أداء اللاعبين بعد أن يبذلوا الجهد وياخذ منهم الإعياء مأخذاً كبيراً مع مرور زمن المباراة وهذا ما لم يحدث ضارباً المثل بالمهاجم الذي يحمل الرقم 9 (يقصد بكري المدينة) والذي وصفه بالفائق السرعة ولكنه لا يستطيع الحكم على مستواه لأنه لم يشارك إلا لمدة بسيطة لم تتجاوز العشرين دقيقة كما أن التبديلات في خط الدفاع أتاحت للاعبين أخذ نفسهم وهذا لن يحدث في المباراة التنافسية أمام أنيمبا النيجيري واصفاً مهمة الهلال بالصعبة ولكنة قال أنها ليست مستحيلة خاصةً وأن الفريق سوف يواجهنا غداً في المباراة الثانية ويمكن للجهاز الفني أدائها بالتشكيل الذي سوف يعتمد عليه في مباراة أنيمبا والإعتماد على أربعة عشر لاعباً فقط حتى يقف نحن وهو والجمهور على شكل الفريق النهائي قبل السفر إلى نيجيريا وكما أسلفت فإن مهمة الهلال لن تكن سهلة وعلى لاعبي الهلال القتال في نيجيريا منذ صافرة البداية وحتى نهاية المباراة حتى يحققوا النتيجة التي ينشدها الجمهور العريض.. وهنا نتفق مع المدرب فرانسيس فيما قاله جملةً وتفصيلاً حيث أن موعد إنطلاقة دوري المجموعات لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري قد إقترب كثيراً وصار قاب قوسين أو أدنى وقد تبقت لمباراة أنيمبا النيجيري تسعة أيام فقط وهذا الوضع يتطلب التركيز على التشكيلة التي سوف يعتمد عليها المدرب في هذه المباراة وإيقاف التجريب فوراً ونتمني أن يؤدي الهلال مباراته اليوم أمام ذات الفريق بالتشكيلة التي سوف تخوض مباراة أنيمبا إي بالإعتماد على أربعة عشر لاعباً فقط . وعن اللاعب الذي لفت نظره في الفرقة الهلالية قال الكابتن فرانسيس أنه بكل تأكيد لاعب الوسط الذي يحمل الرقم 2 (يقصد عمر بخيت ) حيث قال أن هذا اللاعب يلعب الكرة برأسه قبل أقدامه ويمتاز بخبرة ميدانية كبيرة وقد أسهمت قراءته السليمة في وأد هجمات فريقي قبل أن تشكل خطورة على المرمى الهلالي وهذا الحديث يؤكد حسن قراءة هذا المدرب للاعبين فقد إستطاع أن يكتشف المهارة العالية للمعلم عمر بخيت من مشاهدته في مباراة واحدة ليتفق مع كل المدربين الذين تعاقبوا على الإشراف الفني للهلال والمنتخب الوطني من حيث كفاءة وتميز وموهبة المعلم . وفي ختام حديثه إنتقد فرانسيس النجيل في ملعب الهلال وقال أنه لم يقص بصورة جيدة وأن طول النجيل قد أثر على حركة اللاعبين داخل الملعب متمنياً تدارك هذا الخلل قبل المباراة وبالفعل فقد ظهر نجيل الملعب بصورة سيئة لا تتناسب والطفرة التي حدثت في الهلال مؤخراً والمجهودات التي ظل يبذلها مجلس الإدارة فقد تمدد اللون الاصفر داخل الملعب بعد أن كانت خضراء تسر الناظرين ونتمنى من مجلس الإدارة إعادة الإشراف على النجيل للكابتنين محمد عبدالفتاح زغبير ومجدي (سنتر )لأن أهل مكة أدرى بشعابها فقد قضى هذا الئنائي عمره في الملاعب الخضراء حتى صارت علاقتهم بالنجيل ورائحته علاقة يظللها الود والمحبة وهذا الثنائي إضافةً لخلف الله موسى ظلوا يشكلون تواجداً دائماً في إستاد الهلال حتى توثقت علاقاتهم مع اللاعبين والجهاز الفني والجمهور لأنهم جزء من تاريخ الهلال . توريه حاجة ثانية أثبت صانع الألعاب العاجي إبراهيما توريه أنه من طينة العمالقة وجمهور الهلال الذواق قد منحه تأشيرة العبور إلى قلوبه والتربع عليها من أول (لمسة) للكره وينتظر الجمهور الأزرق إجتماع توريه بالبرنس في تشكيلة واحدة وحينها يحق لنا أن نطلق على المباراة التي تجمعهما معاً ليست مباراة ولكنها (ورشة عمل) ويا بخت مهاجمي الهلال بهذا الثنائي الذي يصنع الأهداف بكل جودة وغزارة في الإنتاج مع العدالة في التوزيع..
