لقاءات الاندية السودانية والمصرية انطلقت في الاربعينيات بزيارة اندية الهلال والمريخ والموردة مرحباً بنادي حرس الحدود في الخرطوم عاصمة السودان وفي بلده الثاني وهو نادي شقيق وصاحب تاريخ ناصع في الكرة المصرية منذ ان كان باسم «خفر السواحل» وهو يحضر لغرض انساني وسامي وهو اللعب مع شقيقه الهلال لنفس الغرض من اجل ضحايا وشهداء استاد بورسعيد ونحن نرحب بالحرس بكامل بعثته من ادارة برئاسة اللواء مشهور وجهاز فني بقيادة طارق العشري ونجومه المعروفين على رأسهم اوكا ، احمد عبد الغني ، احمد عيد عبد الملك ، مكي ، وربما زيدان واللاعب الليبي احمد الصغير وحارس المرمى الفلسطيني سمير. نادي حرس الحدود هو بطل كاس مصر السابق ومتصدر الدوري المصري وافضل ناد مصري يلعب كرة قدم في الوقت الحاضر وجماهير كرة القدم السودانية على موعد مع المتعة والاثارة والندية بين الناديين الكبيرين في شطري الوادي جنوبه وشماله كما انها في نطاق تجهيز الناديين لبطولات الكاف «الابطال الكونفدرالية». كان نادي حرس الحدود قد لعب من قبل امام الهلال في بطولة الكاف وتخطاه الهلال بصعوبة بالفوز بهدف في ام درمان والتعادل السلبي في ملعب الرياضة العسكرية بالقاهرة. زيارات الاندية السودانية والمصرية لشطري وادي النيل بدأت في الاربعينات عندما سافر الهلال والمريخ والموردة وفريق الري المصري لمصر واداء عدد من المباريات بالقاهرة والاسكندرية والاسماعيلية وطنطا وبالمقابل حضرت فرق جامعة فؤاد «جامعة القاهرة حاليا» ومنتخب القوات المسلحة ومعهد التربية العالي بالهرم واندية الاهلي والزمالك والترسانة ذلك قبل اللقاءات الرسمية في بطولات القارة والتي واجهت فيها الكرة السودانية شقيقتها المصرية وهي اندية الاولمبي السكندري ، الاهلي ، الزمالك ، المحلة ، بلدية المحلة ، المصري البورسعيدي ، المقاولون العرب .. ورجحت كفة الاندية المصرية كثيراً. عموما لقاءي حرس الحدود والهلال الوديتين لهما اكثر من مدلول انساني وتكافلي واخوي واعدادي وللاستمتاع ايضاً خاصة وان النشاط المحلي في البلدين متوقف. من جانب آخر مازلت غير مصدق وفي حالة صدمة شديدة لما حدث في استاد بورسعيد من احداث مؤسفة في لقاء الاهلي والمصري البورسعيدي بعد الشغب الشديد داخل الملعب وعلى المدرجات مما تسبب في مصرع الكثيرين واصابة بالغة للغالبية من جماهير الكرة في محفل مقدس وهو ميدان الرياضة السامية والاغرب ان الدوافع الشريرة والشيطانية لمرتكبي الحادث المأساوي غير معروفة وبالتأكيد ان هناك ايادي خفية واجندة خاصة نفذت والضحايا عدد كبير من الشباب من الشعب المصري الشقيق .. والشئ المؤسف ماذا حدث في سلوك ومفاهيم الشعب المصري الشقيق والذي كان من اكثر الشعوب حضارة وانسانية واخلاقاً ونبلاً .. حتى الان لم استوعب ما حدث في بورسعيد الباسلة. اعتقد ان شغب استاد بورسعيد لا تمت للرياضيين بصلة وهي من فعل السياسة والساسة وربما الخارجين عن القانون من بلطجية وارباب سوابق .. لانني بحكم سفري الكثير لمصر الشقيقة في زيارات ودية او رسمية خاصة كمدرب للمنتخبات الوطنية حيث لعبنا في كل مكان في مصر في مدنها المختلفة ومنها بورسعيد والاسكندرية والاسماعيلية وطنطا وغيرها واقمنا معسكرات ولقاءات ودية وخضنا مباريات رسمية من داخل مقر المنتخبات الوطنية المصرية بمدينة نصر وكذلك المعسكر الاولمبي بالمعادي ومعسكر الاكاديمية البحرية بابوقير وتابعنا مباريات مهمة كثيرة للاندية المصرية ولكننا لم نشاهد مثل هذا التصرف الدخيل على مجتمع الرياضة المصرية. كان الله في عون الاخوة المصريين في اعادة الشارع والمجتمع المصري لصوابه .. كانت الثورة المصرية عبارة عن دروس وعبر من مسيرة ونضال الشعب المصري مؤكدين ان الرياضة المصرية بريئة منها كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب. 74 لاعبا من السودان لعبوا للاندية المصرية الملاحظ في الدوري المصري والذي انطلق لاول مرة موسم 48/49 وقبله كاس مصر باسم الكاس السلطانية في العشرينات انه خالي من اي لاعب سوداني ووجود عددية كبيرة من اللاعبين الافارقة ولذلك اسباب منها انصراف الاندية المصرية عن اللاعب السوداني .. ومنها ايضاً ان الاندية السودانية اصبحت تدفع للاعبين حوافز الانتقالات والتسجيلات والمباريات والبطولات والبدلات اكثر من الاندية المصرية بعد ان انتعشت الكرة السودانية مادياً بتواجد رجال الأعمال وثراء الاندية خاصة الهلال والمريخ. وقديما ومنذ العشرينات كان هناك عدد كبير من اللاعبين السودانيين في الاندية المصرية ومنهم من لعب باسم مصر مثال محمد عبد الله تكتيك لاعب القناة والنادي الاهلي الخرطومي واللاعب حسن آدم الذي لعب لنادي الاتحاد السكندري كما لعب لتيم حجازي القديم اللاعب السوداني عبد الرازق عبد الحميد «ود الطباخ» والجيل الذهبي السوداني في نادي الترسانة المصري وهم عبد الخير صالح ، حمدتو احمد ، ادم الجراح ، عوض درديري ، عثمان كلول ، النور بله ، محمد بله ، والذين قادوا الترسانة للبطولات في الاربعينيات والخمسينيات. وفي الاهلي لعب سليمان فارس ، عبد الحفيظ ميرغني ، اسامة يوسف ، حمد النيل محمد علي ، امين زكي ، عبد المنعم مصطفى حسين «شطة» .. وفي الزمالك لعب من السودانيين على شرف ، ابو القاسم ، خليل ابراهيم ، خضر كرك ، ساتي ، سمير محمد علي ، عمر النور ، نوح آدم ، الرشيد محمد العبيد «المهدية» ، هاشم ابراهيم «التهامي» ، ابو عبيد عبد الرازق المصري بورسعيد .. ولعب في الاسماعيلي كل من جربان ، فينجا ، بشير محمد فرج الله «كشيب» ، قاسم امين . وفي اولمبي القنال محمد عبد الله تكتيك ، زرقاني .. وفي الاتحاد السكندري حسن ادم ، احمد عبد المجيد «تايقر» وفي طنطا عبد الرازق سعيد .. وفي المقاولون العرب عبد العظيم عوض الامين «قلة» ، المعز جبارة «صبحي» .. وفي نادي بسيون خالد محمد سيد احمد .. وفي اندية الترسانة واتحاد عثمان واسمنت السويس لعب السوداني محمد احمد ادريس «جقاوة» .. وكان آخر اللاعبين الذين لعبوا بمصر هم انس النور ، ريتشارد جاستن في الاسماعيلي ، هاشم تيه كرتون ، كندورة في اندية الالمونيوم والشرقية كما لعب حمد النيل عبد العزيز لاعب النيل السابق في نادي الالمونيوم هؤلاء هم ابرز اللاعبين ال74 الذين تحولت اوراقهم رسميا لسجلات اتحاد الكرة المصري. والسؤال هل يعود اللاعب السوداني الاحق بالدوري المصري؟ ام ماذا؟ سؤال اجابته عند اللاعب السوداني وقبلها عند مسئولي الاندية المصرية