اتعلمنا من البلغار فن الكرة عام 62 وارجو من مجلس الهلال اعطاء فرصة للموردة طالعت بالامس الجمعة الموافق 17 فبراير وعبر جريدة قوون العزيزة جدا خبرا صغيرا ولكنه كبير في المعني بان مجلس ادارة الهلال الموقر يدعو فريق بوتيف البلغاري لزيارة السودان ولقد اعتبرت هذا الخبر مثل اخبار الجرائد مع ان من النادر جدا ان تكتب العزيزة قوون خبرا غير صحيح وفعلا في نفس اليوم الجمعة ذهبت الي ام ضوبا بان لتقديم واجب العزاء لسيادة الوزير الرئىس احمد حسب الرسول بدر في وفاة ابنته ومن حسن حظي وجدت هناك عدد من الرياضيين علي راسهم السيد رئيس نادي الهلال الامين محمد احمد البرير والابن عثمان خالد حسن عباس ورئيس رابطة اهل الهلال المركزية الابن اسماعيل عثمان السيد وعميد مهندس ابراهيم محجوب سكرتير نادي الهلال الاسبق والكابتن المعلم عوض الكباكا والاستاذ الصحفي مزمل وعلي الفور سالت السيد الرئيس الامين البرير هل الخبر الذي طالعته عبر قوون العزيزة صحيح وجاء رد البرير هذا الخبر صحيح وان شاء الله سوف يحضر فريق بوتيف البلغاري الي السودان لاقامة عدد من المباريات امام الهلال والمريخ وقلت للسيد رئيس نادي الهلال اذا تحققت زيارة هذا الفريق البلغاري الي السودان تكون انت الامين البرير اول رئىس لنادي الهلال يستجلب فريقا من بلغاريا لزيارة السودان وهذا انجاز تاريخي لك ولمجلس ادارتك الحالي وانا اعود الي الوراء واذا لم تخن الذاكرة اقول بان اخر فريق بلغاري زار السدوان في عهد حكومة الفريق عبود عام 62 وارجو من الاخ العزيز الاستاذ وابو المؤرخين عبده قابل تصحيح ذلك اذا اخطات وكانت في عهد نظام الفريق عبود وان وزارة الاستعلامات والعمل تهتم بكرة القدم وكانا وزيري الاستعلامات والعمل معالي اللواء محمد طلعت فريد ومعالي اللواء محمد نصر عثمان يوليان اهتماما كبيرا للرياضة عامة وكرة القدم خاصة وكانت الوزارة الرياضية بالبلاد تقوم باستجلاب اندية كبيرة خارجية وخاصة اندية من شرق اوروبا امثال المنتخب الاوكراني واولا التشيكي والرد ستار اليوغسلافي وونر النمساوي واسبارتاك التشيكي والمنتخب شباب رومانيا وفي ذلك اعام 62 زار السدوان فريق من بلغاريا ولقد استمتعت واستمتع المشاهدين بفنون ذلك الفريق البلغاري الذي دوخ ثلاثي القمة بالاهداف الجميلة وكانت اولي مباريات هذا الفريق البلغاري امام فريق الموردة العنيد بل استلف نادي الموردة درة الملاعب الافريقية والسودانية الفذ نصر الدين عباس جكسا من نادي الربيع وشارك مع فرقة الموردة الماسية امام هذا الفريق البلغاري وقدم لنا هذا الفريق اروع فنون الكرة وهزم الموردة بنصف دستة من الاهداف والمباراة الثانية لهذا الفريق امام الهلال الاعظم وفي تلك المباراة قدم اولاد الهلال بقيادة سبت دودو وامبراطور الملعب امين زكي وسيد التيم ابراهيم يحي الكوارتي عرضا قويا وقاسم الفريق البلغاري الندية ولكن هجوم الهخلال اهدر كل الفرص التي اتيحت له واستطاع الفريق البلغاري استثمار فرصتين ليحرز هدفين في شباك سبت دودو رغم الهدفين اللذين ولجا شباكه فان سبت دودو انقذ اكثر من اربعة اهداف مضمونة من الهجوم البلغاري واستطاع النجمان اللامعان امين زكي وابراهيم يحي الكوارتي ثنائي وسط ربط الوسط بالدفاع الشيء الذي قلل من هجوم البلغاري خطورته لتنتهي تلك الملحمة التاريخية بفوز الفريق البلغاري بهدفين دون مقابل للهلال وخرجت جماهير الهلال وهي منتشية من ذلك العرض القوي الذي قدمه اولاد الهلال واتذكر جيدا بان الاستذا الكبير مرسي صالح سراج كتب عبر جريدة الناس في اليوم الثاني لهذه المباراة قائلا: غير سبت مين في الهلال كوارتي الصال وجال مع امين سدوا المجال واما المباراة الثالثة والاخيرة لهذا الفريق البلغاري كانت امام فريق المريخ وهذه المباراة وانا اذكر قصتها جيدا رغم مرور 50 عاما لهذا الحدث التاريخي باني كنت من المشاهدين لتلك المباراة داخل استاد الرخطوم وبدات المباراة سريعة وخاصة من جانب المريخ واقل من خمسة دقائق فاجا جناح ايسر المريخ الفنان احمد عبد الله الفريق البلغاري باحرازه الهدف الاول للمريخ وبعد هذا الهدف المباغت للمريخ سرعان ما استلم الفريق البلغاري زمام المباراة واقل من اربعة دقائق احرز هدفين وطبعا في ذلك الوقت كانت الروح الرياضية عالية بين المشجعين وخاصة بين جمهور الهلال والمريخ ولا يوجد تعصب مثل ما يحدث اليوم ولا يوجد مشجع يصفق لاي هدف للفريق الاجنبي وفي تلك اللحظة كان الهدوء يسود المدرجات وفي تلك اللحظات عندما احرز المريخ هدفه الاول في شباك الفريق البلغاري كان هناك مشجع مريخي يصرخ وهو متجه الينا وظهره علي الملعب واصبح يصبح مريخ مريخ ماجد ابو جنزير وهو يقول للخواجات انتم قائلين دا الهلال ومن هنا قال له احد مشجعي المريخ لهذا الشاب المريخي يا اخي ما تقعد خلينا نشوف الكورة واعتقد هذا المشجع الذي تحدث اليه انه هلالابي فثار في وجهنا الواحد تيمه مغلوب ما يشجع وهناك قال له زميله المريخابي يا اخي المريخ غالب وين الخواجات درنوا وغلبوا واندهش هذا الشاب وجلس ولم يتحرك ابدا حتي نهاية المباراة وانتهي الشوط الاول بتقدم الفريق البلغاري 3/1 ولولا بسالة الكابتن جعفر قاقرين لكانت وصلت النتيجة الي نصف دستة في هذا الشوط وفي بداية الشوط الثاني واصل الفريق البلغاري هجماته القوية ليحرز هدفين في ثلث الساعة لتصل النتيجة الي خمسة اهداف مقابل هدف للمريخ ومن هنا شعر صديقي الحميم الصاغ حسن يوسف الحسن ابو العائلة سكرتير المريخ في ذلك الوقت ونزل من المقصورة ودخل الملعب وتحدث مع مدرب المريخ في ذلك الوقت المستر تلكي وذهب المدرب تلكي الي مدرب الفريق البلغاري وتحدث معه وبعد ذلك قام الفريق البلغاري بتجميد الكرة لاكثر من ربع ساعة حتي اعلن الحكم فوز الفريق البلغاري علي المريخ بخمسة اهداف مقابل هدف ونقول بان زيارة الاندية الاوروبية للسودان في ذلك الوقت ساهمت مساهمة كبيرة في تطوير مستوي الكرة السودانية وانا بدوري اطلب من مجلسنا الموقر برئاسة رئيسنا الامين البرير اعطاء الفرصة لاهلنا في الموردة لياقبل فريقه هذا الفريق البلغاري الزائر حتي تعم الفائدة الجميع. اخر المطاف: اكرم الهادي والشبل بندر قصة الشبل بندر حدثت عام 60 وكانت هنالك مباراة دورية بين المريخ والشاطيء الامدرماني عليم لعب دار الرياضة بام درمان وكان في صفوف نادي الشاطيء لاعب حريف ولكنع صغير في العمر وكان هذا الشبل بندر الحسنة الوحيدة في صفوف فريق الشاطيء وطبعا معروف للجميع بان المعلق الرياضي الكبير الراحل طه حمدتو ينتمني لنادي الشاطىء وكان يقوم باذاعة تلك المباراة ويشيد باداء ذلك الشبل بندر حتي قال مرة لولا براعة الشبل بندر لمني الشاطيء بهزيمة نكراء وفي ذلك الوقت كانت النتيجة 7/صفر لصالح المريخ ولقد تذكرت حديث الابناء النقاد عندما انهزم نتخبنا القومي من المنتخب الزامبي بثلاثة اهداف دون مقابل بان اكرم الهادي كان نجما للمباراة وكيف ذلك والمنتخب مغلوب بالثلاثة مع ان اكرم الهادي مسئول عن الهدف الاول وشارك في الهدف الثاني وفعلا هذا المثل ينطبق علي الحارس اكرم الهادي لولا الشبل اكرم لخرج فريقنا القومي منتصرا ويا ابنائي لا تضحكوا علينا