استبشر الجمهور الرياضي خيرًا ومجلس ادارته بالتعاقد مع النجم فيصل موسى ومن قبله المحترف النيجيري وارغو لحل معضلة صانع الالعاب بالفريق والتي يشغلها في بعض الاحيان قائد الفريق فيصل العجب وأقول في بعض الاحيان لأن كثيرًا من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المريخ يدفعون باللاعب في خط المقدمة الهجومية مما يلغي دوره في صناعة اللعب. ما ساقني إلى هذه المقدمة هو معاناة الفريق مؤخراً في الخطوط الامامية وصيام مهاجمي الفريق عن التسجيل في اغلب المباريات السابقة ومؤخرًا امام الفهود بالممتاز ولعل حل اشكالية صناعة اللعب بالفريق قابلها عقم هجومي وتذبذب واضح لمهاجمي الفريق على رأسهم المحترف العاجي اديكو الذي لا ندري ماذا اصابه رغم بدايته القوية بصفوف الفريق واهدافه الحاسمة في الجولات السابقة ولكن فجأة ودون مقدمات هبط مستوى اللاعب وأصبح عالة على الفريق وكذلك هدف الفرنسي ساكواها حيث توقع الكثيرون أن يعود اللاعب اكثر قوة وحيوية ويقود الفريق من انتصار إلى انتصار وخاصة ان اللاعب عائد من المشاركة في صفوف بلاده ببطولة الامم الافريقية التي حاز على لقبها المنتخب الزامبي في اول مرة بتاريخه وبالتأكيد توشح اللاعب بالذهب وهو ضمن صفوف منتخب بلاده بغينيا والجابون له تأثيره النفسي والمعنوي الكبير ويمثل حافزًا للاعب لمزيد من الاجادة والتألق والعودة اكثر توهجاً ولكن لا زال النجم المحبوب المحترف ساكواها بعيدًا عن مستواه المعهود به وجماهير المريخ في انتظار اهدافه الحاسمة وعودته مرة اخرى لسابق عهده ولا ترضى جماهير الصفوة بغير ذلك كيف لا وهو مهاجم الفريق الاول وهداف اخر نسخة لبطولة الدوري الممتاز. الثنائي سالف الذكر يمثلان العمود الفقري لخط الهجومي المريخي واكثر من 90% من اهداف المريخ تأتي عن طريقهما وأي تراخ أو تهاون وخذلان من جانب ثنائي الهجوم العاجي اديكو والزامبي ساكواها يلقي بظلاله على مستوى الفريق بصورة عامة وتأثير سلبي كبير على عدد الاهداف المحرزة. وكشفت تجربتي حرس الحدود وزيسكو الزامبي ومباراة الفهود بالدوري الممتاز أن خط الهجوم المريخي اصبح اقل خطوط الفريق عطاء في المباريات الثلاث في ظل تواضع اداء الثنائى ساكواها واديكو وعدم مشاركة النيجيري كلتشي الذي لا زال موقفه غامضاً عما اذا كان جاهزًا للمشاركة أم هناك مؤثرات تعوق مشاركته وهل يوجد بديل كفء لثنائى الهجوم المريخي ساكواها واديكو فالاعتماد عليهما في جميع المباريات قد يضر بالفريق في مقبل المباريات فلابد من البديل الجاهز الذي يجد حظه من المشاركة حتى تكتمل جاهزيته ويكون منافساً شرساً لاساسيي الهجوم مما تعود بالفائدة على المستوى الفني العام للفريق وتجنب أيضاً الارهاق للاعبين والاستهلاك جراء المشاركة المتواصلة والتي تضعف الجانب الفني للاعب. بالتأكيد إن الجهاز الفني للمريخ بقيادة ريكاردو قد فطن لذلك ونحن من باب المهنية ومهمتنا كشف أماكن الخلل وما يوليه الضمير المهني وجب علينا التطرق لما قد يعوق مسيرة الاحمر الوهاج والعمل بالنقد الهادف البناء لمعالجة جميع السلبيات والاخطاء التي تقف حائلاً لانتصارات الفريق ولعل معضلة التهديف واضاعة الاهداف التي اصبحت سيناريو مكررًا في جميع لقاءات الفريق الاخيرة ادخلت القلق في نفوس جماهير المريخ وكان ضياع الاهداف في لقاء الامل العطبراوي تحديدًا النقطة الاهم في خسارة الفريق للمباراة حيث ادى خط المقدمة المريخي واحدة من أسوأ مبارياته مؤخرًا والكرة الان في ملعب المدرب ريكاردو واللاعبين لمعالجة النواقص واصلاح ما يمكن اصلاحه حتى لا يستفحل الامر والدوري الممتاز انطلقت مبارياته والعد التنازلي لدوري ابطال افريقيا اصبح وشيكاً.