اعتبارا من يوم بعد غدا السبت تنطلق انديتنا في بطولات افريقيا عندما يلعب الهلال امام فريق الدبلوماسيين من افريقيا الوسطى ويحل المريخ ضيفا على بلاتنيوم الزيمبابوي بينما يلعب الاهلي شندي في موزمبيق والامل في زيمبابوي ايضا ببطولة الكنفدرالية .. ولاشك ان هذه الاندية الاربعة تحمل في عاتقها مهمة تمثيل الكرة السودانية بشكل جيد في ظل وجود اربعة اندية ببطولات الكاف . ساتوقف مع مشاركة الهلال في دوري ابطال 2012 حيث غادرت البعثة الى العاصمة بانقي لاداء لقاء الذهاب امام بطل افريقيا الوسطى يوم السبت .. وننتظر من الازرق العودة بنتيجة ايجابية تسهل من لقاء العودة وتبقى من مهمة المدرب ولاعبيه منع اي مفاجأة من قبل فريق الدبلوماسيين في هذا اللقاء . مشوار الهلال في دوري ابطال افريقيا بالسنوات الزوجية لم يكن جيدا واعتبارا من عام 2004 كان الهلال يودع البطولة الكبرى ويتحول الى كاس الكنفدرالية عند المغادرة من دور ال16 .. وتكرر هذا المشهد كثيرا مع الهلال في اعوام 2006 و2008 و2010 . وعلى العكس نجد ان الهلال في السنوات الفردية حقق نجاحا لافتا في دوري الابطال حيث وصل الى نصف النهائي ثلاث مرات اعوام 2007 و2009 و2011 .. وكان الملاحظ ايضا ان اي فريق يتخطى الهلال في نصف النهائي يحقق اللقب وتكرر هذا الشئ مع النجم الساحلي في 2007 ومع مازيمبي في 2009 ومع الترجي في 2011 . وبعيدا عن كل هذه الارقام سوف نتفائل بمشوار الازرق في دوري ابطال العام الحالي لقناعتنا ان الفريق الهلالي عانده الحظ وسوء الطالع في كثير من الاعوام ورغم ذلك واصل ابناء الهلال كفاحهم في هذه البطولة دون كلل او ملل على امل ان يتحقق الحلم الكبير . معرفة المدرب غارزيتو باحوال المباريات الافريقية سيصب في مصلحة الهلال وننتظر ان يكون العمل الفني في ارضية الملعب يوازي حجم الطموحات الكبيرة والتاكيد على ان الفريق سيمضي بشكل افضل ليتغلب على كل الصعوبات التي وقفت امام احرازه للقب القاري . المدرب الفرنسي قد يقع على عاتقه الدور الاكبر في إنجاح مهمة الهلال في ظل الخبرة التي يتمتع بها بعد ان قاد مازيمبي للقب عام 2009 وكان له الفضل في اظهار الطوفان الافريقي الذي فاز باللقب عام 2010 ايضا وكانت بصمات غارزيتو لازالت موجودة فيه . غياب هيثم مصطفى وعمر بخيت لن يؤثر بشكل كبير على الفريق في ظل وجود البدلاء والاهم ان يحترم المدرب ولاعبيه الفريق المنافس , ورغم عدم وجود تلك المعلومات الكافية الا ان منح فريق افريقيا الوسطى حقه سيكون بوابة الهلال للحصول على النتيجة الايجابية وجعل لقاء العودة عباراة عن نزهة فقط . نثق في قدرة لاعبي الهلال على التعامل مع اللقاء لان الفريق اصبحت لديه ثقافة اللعب في البطولة الافريقية رغم بقاء المشكلة التي تتمثل في عقدة الادوار النهائية والتي لم ينجح اي مدرب في فك طلاسمها حتى الان , ونريد ان تكون المعالجة على يد المدرب الفرنسي الذي بدأ يتلمس خطواته مع الفريق بشكل جيد . [email protected]