{ مدرب الهلال الفرنسي غارزيتو مدرب كبير مشبع بالخبرة وحقق انجازات مقدرة مع الاندية التي دربها وكعادة الخواجات فان غارزيتو لا يجامل في عمله علي الاطلاق والسؤال المطروح هل الصرامة في التعامل والانضباط وعدم المجاملة امور لم يتعود عليها اللاعب السوداني؟ والاجابة بالطبع صحيحة فلاعبونا تدربوا وخاصة النجوم منهم بان كلمتهم هي العليا فهم يجدون الدلال من الادارة والجمهور والمدرب المسكين المغلوب علي امره لا يجرؤ علي ابعاد نجم كبير مها كان مستواه لخوفه الشديد من الهزيمة وردود الفعل القوية التي يمكن ان تواجهه فيبدو طابع المجاملة وعدم اتخاذ القرار الصحيح ومشكلة غارزيتو في انه حاول فرض الانضباط في الفرقة الهلالية ولكن هذه المهمة يبدو انها جاءت وبالا عليه فها هي الاقلام تصطاده وتهاجمه بعنف ولكن السؤال المطروح هل كان غارزيتو علي حق في فرض سياسة الانضباط وهل حقيقة انه يحارب النجوم؟ وهذه هي المعضلة الحقيقية فمتي الان لا يعرف الجمهور هل غارزيتو علي حق ام انه مدرب متعجرف يفرض سياسة العين الحمراء علي كبار النجوم وستظل الحقيقة غائبة تماما عن الجمهور بسبب الانفعالات والتفكير العاطفي وغارزيتو اعتقد انه مدرب محظوظ لانه فاز علي المريخ بهدف بشة في الممتاز فاذا خسر الهلال فان غارزيتو سوف يغادر الي غير رجعة والحقيقة التي يجب ان تقال اننا شعب قلق ومتوتر وهذا التوتر يمتد اثره من الجمهور والادارة واللاعبين والاعلام الرياضي فالكل يتحدث عن غارزيتو وكيف انه لم يحقق الامال بمواصلة الفريق في بطولة الاندية الافريقية الابطال وقد قلناها قبل ذلك ونكررها الان ان غارزيتو او غارديولا او حتي مورينيو اذا تم استجلابهم لتدريب اي ناد سوداني فانهم لا يحققون النجاح فنحن ليس لدينا نظام system حتي الان الاندية لا تملك ملفات للاعبين من ناحية المعلومات الاولية فقط عن اللاعب ومتابعة تمارينه ووزنه وتغذيته وعدد المباريات التي اداها وحتي اللاعب لا يملك معلومات عن نفسه فليس لديه اشرطة فيديو بالمباريات التي خاضها والاهداف التي احرزها بالاضافة لما ذكرنا سابقا بان لاعبنا لاعب غير متدرج في المراحل السنية وبالتالي نجد ان اهم ابجديات الكرة معدومة فبعض نجوم الممتاز وفي هلال مريخ بالتحديد لا يعرفون ابجديات الاستلام والتمرير والاخطاء المتكررة في تمرير الباصة ولا اظن ان اي مدرب مهما كانت امكانياته ان يعمل علي معالجة الاخطاء البسيطة حتي يتمكن من تطبيق التكتيك فنحن نحرث في البحر ونهدر العملات الصعبة في استجلاب مدربين صحيح انهم كفاءات واصحاب خبرات ولكنهم كما ذكرت لن يحققوا النجاحات بالاضافة الي ان هنالك عللا واضحة في اللاعب السوداني فاللاعب السوداني لا يهتم بلياقته ولا يهتم بتمارينه وكثير المجاملات ولا يعرف سياسة الانضباط وهذا هو بيت القصيد ألم يحن الوقت لنتدارك اخطاءنا ونعالج سلبياتنا ام نظل نعلق الاخطاء ونبحث عن الشماعات والمدرب المسكين هو الضحية وسنظل ندور في حلقة مفرغة ولاول مرة في العالم نسمع بان اي مدرب سواء اكان محليا او اجنبيا فان مصيره يرتبط بلاعب او بنجم ويرتبط بنتيجة مباراة معينة وهذا لا يحدث الا عندنا فهذه الثقافة السائدة عندنا يجب ان تتغير بالاضافة الي ان مشاكل اخري تتعلق بدور الجمهور وتدخله السافر في الامور الفنية التي تهم النادي فالجمهور ترك واجبه الاساسي وهو التشجيع وانصرف لمهام فنية وادارية ويحشر انفه في كل صغيرة وكبيرة ويطالب بتبديل اللاعبين واقالة المدرب وهذه ليست من صميم اختصاصاتهم وهكذا اختلط الحابل بالنابل وسواء ذهب غارزيتو ام بقي تفضل مشاكل الكرة السودانية كثيرة ومستعصية ومتعددة ومتشعبة ولن ينصلح الحال الا اذا قام الجميع بتغيير حساسياتهم سواء في الجانب الاداري او اللاعبين او الاجهزة الفنية او الاعلام الرياضي فهل ينصلح الحال. اخر الاشتات تعجبني رائعة الراحل المقيم محمد احمد عوض التي يقول مطلعها ابو يا يابا ما تقول ليه لا هي وافق عليه انا راضية بيهو قابلو بي حنية وبي صدر رحيب قولوا ان شاء الله خير يبقي في النصيب