حركة التسجيلات التكميلية علي الابواب فهل ياتري نري جديدا في هذا المسلسل المتكرر كل عام.. ام يكون هناك جديد في هذا الموسم ولكن قرائن الاحوال تؤكد بان الحال ياهو نفس الحال وللاسف الشديد فاننا لم نتعلم من تجاربنا ولم نستفد منها فتكرار التجارب يمكن ان يكون حصيلة خبرات ولكن انديتنا تدار بطريقة عجيبة فليست هناك رؤية واضحة ولا خطط قصيرة المدي او بعيدة المدي وانما سياسة رزق اليوم باليوم فسوف نشاهد نفس الصراع واللهث وراء اللاعب الجاهز وسوف نشاهد ارتفاع بورصة النجوم المحظوظين وسوف تنتهي نغمة اتفاقية قطبي الهلال والمريخ وسوف نشاهد نجوم ديسمبر 2011 الذين تم تسجيلهم في تلك الفترة يتعرضون للشطب بعد ان امضوا ستة اشهر فقط وهكذا سوف يستمر المنوال كل عام وتتكرر التجارب الفطيرة في التسجيلات والاجهزة الفنية ستكون كالعادة بعيدة عن هذه الاحداث فالي متي يستمر هذا المسلسل المتكرر وسمعنا بان ريكاردو وغارزيتو قد كتبا تقريرا فنيا حول الشطب والتسجيل ونتمني ان يكون تقرير المدربين قد جاء علي اسس علمية سليمة وان يكونا ايضا قد ضمنا تقرير اللاعبين المراد تسجيلهم حتي لانتفاجأ بشطب نجوم الفترة التسجيلية في يونيو القادم ليتم شطبهم في ديسمبر القادم كالعادة فهل تقدم حركة تسجيلات يونيو القادم وتستصحب معها كل الاخفاقات التي حدثت في المواسم السابقة؟ ان الاندية عندنا تدير حركة التسجيلات بطريقة غريبة و لاتمت للجانب الفني باية صلة والسؤال المطروح هل الساحة الرياضية بها مواهب تستحق الانتماء للقمة مثلا واعتقد ان الطريق الصحيح للقمة هو الاستغناء عن عدد من المحترفين الذين يصرفون بالدولارات ويقبعون في دكة البدلاء ولكن الطريقة التي يتبعها الهلال والمريخ في استجلاب المحترفين اثبتت فشلها الذريع علما بان التعلم من الاخرين لاغبار عليه فتاملوا معي كيفية قيام الترجي بتسجيل محترفيه فظللنا نشاهد الترجي التونسي والاهلي القاهري يسجلان محترفين صغار في السن و اصحاب مواهب وتكلفة انتقالهم لاتكلف الكثير كما هو في القمة عندنا وبالطبع يتمكن الترجي والاهلي وغيرها من الاندية من تسويق هؤلاء المحترفين والاستفادة من عائد تسويقهم ولكن محترفي القمة يتقاضون العملات الصعبة وهنالك الشرط الجزائي الذي يقف حجر عثرة في التخلص منهم فالمريخ والهلال يحتاجان لمحترفين او ثلاثة علي الاكثر طيلة مسيرتهما ولايحتاجان لهذا الكم الهائل من المحترفين والانتقال للقمة لدي لاعبي الاندية الاخرى هو حلم يتوق اليه كل لاعب ولكن هذا اللاعب عند مجيئه للقمة يصطدم بالمجتمع الجديد ويفكر في الثراء الذي هبط عليه فجأة فيتغير سلوكه ويفكر في اقتناء السيارات وهاك ياحوامة واجتماعيات فالنجومية وبال علي لاعبينا والشهرة داء لايمكن ان يتخلص منه لاعبنا السوداني وهناك امر اخر هو ان اللاعب المنتقل للقمة كان نجما يشار اليه بالبنان في فريقه ولكن عندما يصل القمة فان نجوميته تتلاشي وسط نجوم الفريقين الاصليين وهكذا تضيع المواهب في التسجيلات مابين مليارات القمة والنقلة الاجتماعية الهائلة التي تحدث للاعبينا فهل تدير الاندية حركة التسجيلات بطريقة مغايرة؟ اتمني ذلك.