اتركونا وخلونا من التنافس المحلي و الدوري الممتاز وذلك الفيلم المحفوظ المشاهد والسيناريو المتكرر الممجوج , دعونا نتطلع إلى شيء جديد في هذا الموسم , وتحد كبير ينتظر كرة القدم السودانية ممثلا في أندية الأهلي والمريخ والهلال في مجموعات كأس الإتحاد الإفريقي حيث يملك السودان ولأول مرة في التأريخ ثلاث فرص للوصول للمربع الذهبي ثم المباراة النهائية إن شاء الله. دار حديث كثير في الفترة الماضية عن ضعف جانب فريق الأهلي من الناحية الجماهيرية سيما في المباريات التي سوف يؤديها الفريق خارج مدينة شندي بأمدرمان و أنغولا ووصل البعض إلى درجة قالوا فيها أن امدرمان و أنغولا سوف تكونان سيان بالنسبة للأهلي شندي , وحتى وإن سافرت شندي كلها إلى الخرطوم في تلك الأيام وامتلأت بعض جنبات ملعبي الهلال والمريخ بأنصار الأهلي فإن سيطرة الهلال والمريخ على كل نبض الإعلام الرياضي المنقسم (حصريا ) ما بين المريخ والهلال سوف يؤثر على تلك المدرجات ويجعل أداءها ضعيفا نوعا ما , وربما يستسلم بعض ( المتطوعين ) لنظرية ( والحب دوما للحبيب الأول ) فيهتفون لهدف من أقدام الخصوم !!
ما رأيكم أن نجرب شيئا جديدا هذا الموسم , فكثيرا ما وصل فريقا العرضة أمدرمان إلى هذه المرحلة من التنافس الإفريقي, لذلك ربما تبدو الحماسة في قلوب لاعبي الفريقين أقل من تلك التي يمكن أن تتوافر في قلوب لاعبي الأهلي السوداني , وربما يؤثر ذلك الإعتياد في ربط بعض أكياس الرمل على أقدام لاعبي القمة , بينما يمكن أن يؤدي إحساس الإستمرار في صناعة ملامح المعجزة الشنداوية إلى ربط ماكينات (مواتر فيسبا ) في أقدام الأهلاوية..!! إذا ما رأيكم في أن نتطوع ( مخلصين ) مؤمنين للوقوف خلف الأهلي شندي في المشوار الإفريقي ضد المريخ والهلال و إنتركلوب الأنغولي..!!
لن تسير وحدك يا أهلي هو شعار حملتنا التي سوف نقودها لنصرة هذا الفريق الذي حقق المعجزة وتأهل إلى هذه المرحلة رغما عن صعوبة مسار الفريق مقارنة بمسار فريقي الهلال والمريخ , حيث يكفي أن نذكر بأن الأهلي تأهل على حساب وصيف (دوري الأبطال ) للموسم الماضي نادي القطن الكاميروني صاحب التاريخ والبطولات والصولات الإفريقية الكبيرة , فحقق أهلي السودان مفاجأة سارت بذكرها الركبان وتحدثت عنها المواقع الأليكترونية والقنوات العالمية كثيرا جدا , صدقوني كان يمكن أن يتغير شكل هذه المجموعة لو أن القرعة كانت قد أوقعت فريق القطن أمام أحد أندية القمة .. ولا أسهب في ذلك أكثر.
منذ هذه اللحظة التي تطالعون فيها هذا المقال نعلن وقوف هذا القلم ومؤازرته و ( تحيزه ) لفريق الأهلي شندي خلال مشواره المقبل في محاولة منا لردم الهوة والفارق الكبير ما بين الذخيرة المعنوية والقواعد الجماهيرية والمنصات الإعلامية التي تمتلكها أندية القمة , وظلت تستمع بها منذ سنين طويلة دون أن تتذوق جماهيرها (شامبيون ) الخالة العزيزة (تامزين ) وما بين ما يمتلكه الأهلي من إمكانيات محدودة في هذا المجال !!
هي دعوة لكل الشباب لدعم هذه الفكرة , شباب شندي عليكم منذ اليوم البدء في تكوين (ألتراس المك نمر ) بتنظيم منظم ومختلف عن فكرة الألتراس المشوهة التي إنتظمت مدرجاتنا مؤخرا فلم تؤدي الأدوار التشجيعية بصورة مطلوبة , أهل شندي في الصحافة الرياضية ناس مزمل ومحمد عبد الماجد ومعاوية الجاك وناس عطبرة كمال حامد وشجرابي , سوف ننتظر تحيزكم ( المطلق والسافر ) للأهلي شندي حينما يقابل هلال مريخ , جماهير الموردة العظيمة بقيادة القومي الشهم ود الجزولي وكل أهل نهر النيل في الخرطوم ننتظر دعمكم ومؤازرتكم الكبيرة لهذا الفريق (الطفرة ) الجينية للكرة السودانية و الذي يمثل لكاتب هذا المقال وللكثيرين الخيار الأول للوصول للمباراة النهائية والحصول على لقب هذه النسخة من كأس الإتحاد الإفريقي , وليس ذلك على الله ببعيد.
داخل الإطار :
هي مبادرة لرد الجميل لهذا الفريق الذي قدم للكرة السودانية نموذجا وبيانا بالعمل لكيفية (إعادة تدوير ) وصناعة ما تلف من آمالنا في أن تحقق الأندية السودانية إنجازا دوليا (يبل الشوق).. ولا نبغى من وراء ذلك جزاء ولا شكورا.