كل التهاني والتبريكات للبطل السوداني أبو بكر كاكي وهو يرد على من وضعوه ضمن زمرة من تخلوا عن جنسيتهم ووطنيتهم وهو يهدي السودان الوطن الواحد إنجازا كبيرا حقق من خلاله رقما قياسيا يتحقق لأول مرة في تصفيات سباق 800 متر أهله عن جدارة للمرحلة النهائية من التنافس فألقم المشككين في إمكانياته الكبيرة حجرا كبيرا بكبر الحدث الذي تستضيفه عاصمة الضباب لندن. كان المشهد عظيما وكاكي يتقدم الصفوف ويجر كل العالم من خلف حذائه , وكان السودان فوق كل الشفاه التي تمتمت بإسمه المكتوب على قميص بطلنا أبوبكر وليس أجمل من ذلك شي.. والتهاني من قبل لبطلنا رباح الذي حقق إنجازا عظيما هو الآخر في تنافس 400 متر.. فشكرا كاكي وشكرا رباح وهاردلك لبطلنا إسماعيل والتوفيق يجافيه في الوصول للمرحلة النهائية من هذه المنافسة وحظا أوفر يا أبو السباع في قادم المناسبات , يكفيك فخرا ذلك الإحساس الصادق بوطنك والذي جعلنا نفتخر بك وأنت تحمل علم السودان ملوحا به للعالم خلال حفل الإفتتاح. خارج الإطار : ست نقاط حصل عليها السودان خلال المرحلة الأولى من مجموعات الكونفدرالية الإفريقية وهي العلامة الكاملة التي كان مطلوبا تحقيقها في هذه المرحلة. فريق المريخ الذي ابتدر المنافسة تعب جمهوره جدا وهو ينتظر إنتصارا كان يمكن تحقيقه مبكرا لو أحسن البرازيلي ريكاردو وضع التشكيل وطريقة اللعب المناسبة منذ بداية المباراة أمام الخصم الأنجولي إنتركلوب , ولولا فلاحة وبراعة وثبات اللاعب أحمد الباشا لما حصل المريخ على كامل نقاط اللقاء فأنقذ مدرب الفريق البرازيلي من مشكلة كبيرة كانت تنتظره عند بوابات الملعب.. المريخ يحتاج إلى (شغل ) وإلى عمل كبير جدا حتى يسترد عافيته. . فرغما عن توافر كل مقومات الفريق القوي إلا ان الوهن والإعياء يظهران دائما على أداء الفريق .. فأصبح المريخ يبدو مثل (ود العز) المصاب بفقر في الدم !!! نتفق مع الأستاذ مامون أبو شيبة في ما ذهب إليه من تحليل لأداء الحارس المصري عصام الحضري الذي بلغ من العمر عتيا فافتقد للمرونة اللازمة للقفز عاليا لإلتقاط الكرات المعكوسة, وبالوضع في الإعتبار أن الهجوم عن طريق الأطراف وعكس الكرات للمهاجمين أصبح هو السمة التي تميز كرة القدم الحديثة فإننا نتفق مع أبو شيبة الذي رجح كفة أكرم الهادي سليم في حراسة عرين الفريق في المرحلة القادمة , فكلنا شاهد كيف كاد الحضري أن يتسبب في خسارة الفريق وهو يفشل في إلتقاط عدد من الكرات المعكوسة , ولكن من يسمع الحديث يا أستاذ مامون , أسمعت إذ ناديت حيا. قد نجد لفريق الأهلي شندي العذر وهو يخسر أمام الهلال في ثاني لقاءات المجموعة , فالهلال استعد جيدا لإقتناص اللقب الإفريقي ودعم فرقته بعناصر تمتلك القوة والمهارة فتضاعفت قوة الفرقة الزرقاء وأصبحت متجانسة في كل الخطوط وبمعدل أعمار صغير للغاية قد لا يتعدى ال24 عاما , أضف إلى ذلك أن الفريق قد أصبح يمتلك خط هجوم(فظيع ) يعتبر هو الأقوى في هذه المجموعة وربما يتفوق على فرق المجموعة الثانية أيضا , ولكننا لا نجد العذر لنمور دار جعل الذين عودونا على التفوق على الأقوياء ويكفي أن نستدل على ذلك بصعود الأهلي لهذه المرحلة على أكتاف (كوتون) كاميرون وصيف دوري الأبطال الموسم الماضي. كل التهاني للهلال الذي استحق الإنتصار والنقاط وطمأن بذلك قاعدته الكبيرة وبشرها بأنه ماض بعيد جدا في درب هذا السباق, مع الأمنيات للنمور بظهور أفضل في مباراتهم القادمة أمام إنتركلوب أنجولا. التحية والتقدير لجماهير شندي التي وقفت بقوة خلف فريقها في مباراته أمام الهلال , وتحية خاصة لأولئك الذين داسوا على قلوبهم وخنقوها حتى لا تصدر عنها (آهات الحب ) لمعشوقها الهلال الذي ينازل محبوبهم اليافع في مباراة مختلفة , وفي إنتظار جماهير المريخ هناك لتفعل الشئ نفسه حينما يحل الأحمر ضيفا على دار جعل. قف: كاكي يا جراي