* لا يختلف اثنان على قيمة الفوز الغالي الذي حققه المريخ في استهلالية مبارياته في مرحلة دور المجموعات على حساب فريق قوي ومتمرس وخطير اسمه إنتر كلوب الأنغولي. * قبل أن نستعرض أداء المريخ ونتطرق لإيجابياته وسلبياته نشير أولاً إلى استغرابناً لوصف الخبير سيد سليم للفريق الأنغولي بأنه عادي. * * شكل الخصم خطورة كبيرة على المريخ بمرتداته السريعة والمتقنة، ولولا ستر الله لتمكن من الوصول إلى مرمى الحضري في ثلاث مناسبات. * أخطر هجمات الإنتر تمثلت في العكسية التي أخطأ الحضري في تقديرها وصوبها المهاجم برأسه في اتجاه المرمى فتسارعت الأنفاس وظن الجميع أنها ستلج المرمى لكن الكرة مسحت القائم الأيمن، ومرت بسلام. * قبل أن نستعرض أداء المريخ لابد أن نشير أولاً إلى أن الفريق دخل المباراة متأثراً بالأجواء التي سبقتها، حيث تفشت وسط الجماهير حالة من الإحباط وعدم الثقة في مردود الجهاز الفني واللاعبين. * شخصياً كنت متخوفاً من ألا يحظى المريخ بالدعم اللازم من أنصاره، لكن زلزال الملاعب حضر في الموعد بكثافة، وشجع بضرواة. * أفضل ما فعله أنصار المريخ أنهم تركوا ما لريكاردو لريكادو، باستثناء قلة ناشزة اختارت أن تلاحق تبديلات المدرب بصافرات الاستهجان. * المشهد التشجيعي في عمومياته كان رائعاً ويليق بالمريخ العظيم. * تأخر المريخ في تحريك النتيجة حتى الدقيقة 85 ولم يتوقف جمهوره عن التشجيع. * نعود إلى الشأن الفني ونقول إن المريخ تميز عبر مباراة الإنتر بارتفاع معدل اللياقة البدنية، وقلة أخطاء التمرير، وسرعة العودة للحالة الدفاعية بمجرد فقدان الكرة. * أدى لاعبو المريخ المباراة بروح قتالية عالية، وكان التصميم على الفوز بادياً عليهم، حتى توجوا مجهوداتهم بهدف الباشا الجميل. * أما أبرز السلبيات فتمثلت في غياب صناعة اللعب في ظل إصرار الباشا ورمضان عجب وقلق على التسديد باتجاه المرمى من مسافات بعيدة، وعجزهم عن توفير التمريرات المريحة للمهاجمين. * ننصح رمضان عجب أن يركز قليلاً على تمرير الكرة ورفع الرأس لتحديد موقع الزميل بدلاً من الإصرار على التسديد العشوائي من مسافات مستحيلة. * ذات الحديث بنطبق على الباشا الذي سدد أربع كرات عشوائية قبل أن يحرز هدفه الجميل. * مشكلة وسط المريخ لم تكمن في عجز الباشا وقلق في تموين المهاجمين بالكرات المحسنة فحسب، بل في عدم نزول سعيد ورمضان عجب لاستلام الكرات من المدافعين توطئة لبناء الهجمة بطريقة منظمة من الخلف. * أجبر ذلك باسكال ونجم الدين على اللجوء إلى الإرسال الطويل، وأصر الأول على لعب الكرات بلا تركيز فوقعت لقمة سائغة للمدافعين والحارس الأنغولي. * يجب على ريكادرو أن يوجه لاعبي المحور بالنزول لاستلام الكرات من المدافعين إذا أراد تحسين أداء خط المناورة الأحمر، وينبغي أن يوجه باسكال للتدقيق في تمريراته الطولية. * علاوةً على ذلك فقد سهل إصرار لاعبي المريخ على عكس الكرات داخل منطقة الست ياردات مهمة الحارس الأنغولي الذي التقط كل الكرات المذكورة بمنتهى السهولة. * التقط الحارس الكرة الأولى والثانية والثالثة ومع ذلك أصر بلة جابر على عكس الكرات داخل منطقة خط ستة، مهدياً إياها للحارس باستمرار. * وهذا ليس غريباً على بلة الذي لا يستفيد من أخطائه ولا يتجنبها، والدليل على ذلك أنه نال بطاقته الصفراء الراتبة من الجوز الشهير ليغيب عن توليفة المريخ في لقاء القمة. * انعكست سلبية الوسط على خط الهجوم، لكن ذلك لا يعفي سكواها وأديكو من تهمة التقصير، والدليل على ذلك أن الأول عجز عن استثمار كرة عكسية متقنة وصلته على مشارف المرمى المكشوف فسددها في جسد المدافع بلا تركيز وأهدر على فريقه فرصة لا تضيع. * أما أديكو فلم يفعل شيئاً حتى لحظة استبداله. * المستوى الذي يلعب به سكواها وأديكو حالياً لن يفيد المريخ. * في سبع مباريات إفريقية سجل الزامبي هدفاً واحداً، وخلا رصيد الإيفواري من الأهداف. * ونحن نستغرب إقدام ريكاردو على حبس كليتشي في الدكة وهو الهداف الأول للفريق حالياً. * 19 هدفاً رسمياً في الدوري والأبطال والكونفدرالية لم تشفع للأباتشي عند ريكاردو العجيب. * وقد رأينا كيف تضاعفت خطورة المريخ بعد دخول الأباتشي. * النقاط الثلاث مكسب كبير، لكن المريخ بحاجة إلى عمل فني كبير كي يواصل مسلسل حصد النقاط. آخر الحقائق * دخل فيصل موسى ولم يضف شيئاً لأنه افتقر إلى الحماس وعابه البطء وغياب الهمة. * كما أن ريكاردو صعب مهمته بإشراكه في الناحية اليمنى. * فيصل يؤدي أفضل على اليسار. * لكنه مطالب بالتخلي عن سلبيته وبطئه. * لا يطارد ولا يلتحم ويتعامل مع الكرة ببطء شديد. * لو اكتسب القليل من السرعة والهمة لأصبح مؤثراً على أداء الفرقة الحمراء. * كل لاعبي المريخ ركضوا خلف الباشا لتهنئته بالهدف إلا فيصل موسى! * البرود الزائد عن الحد ما حبابو يا فيصل! * مطلوب من باسكال التقليل من الإرسال العشوائي. * يتهيب سعيد ورمضان عجب وقلق النزول لاستلام الكرات من المدافعين. * غابت التمريرة الحاسمة داخل المنطقة أكثر من 80 دقيقة فاحتجبت معها الأهداف. * ثم توغل ليما ومرر بتركيزٍ عالٍ للباشا فكانت المحصلة هدفاً ولا أحلى. * لو تحسن مردود وسط المريخ فلن يقف في مواجهته أي خصم. * وقوف جبرة على الخط وتوجيهاته المستمرة للاعبي كان لها أثر كبير في الظفر بالنقاط. * المعلق سوار الذهب لم يسمع بشيء اسمه حروف الجر. * فعل باللغة العربية ما لم يفعله النجار في الخشب. * أمس هنأ رباح متمنياً (لها) التأهل إلى النهائي! * رباح رجل وليس أنثى يا سوار. * إنتركلوب خصم خطير وسيسبب مشاكل عديدة للثلاثي السوداني. * لاعبوه مثل الدبابات، ويتمتعون بالقوة والسرعة والمهارة. * الفوز على الأنغولي القوي مكسب كبير للمريخ. * لكن الصفوة ترغب في المزيد من التجويد. * تربع العملاقان في صدارة المجموعة بانتهاء الجولة الأولى. * خسر أهلي شندي مع أن الهلال أدى مباراة ضعيفة. * لم يحسن الكوكي إدارة اللقاء وأبقى على الربيع السلبي ويعقوبو الضعيف دون أن يجتهد لتدعيم هجومه. * لو ضغط على دفاع الهلال الضعيف وحارسه المتواضع لتغيرت النتيجة. * يسهل اختراق دفاع الهلال بوجود يوسف محمد البدين وفداسي المتراجع. * أفرط الكوكي في الدفاع وفتح طرفي الملعب للهلال فخسر. * لعب على أرضه أمام فريق بعيد عن مستواه ولم يمتلك الجرأة اللازمة للسعي إلى الفوز. * لا هاجم ليكسب ولا دافع ليتعادل. * ملصة جمعة أبرز ملمح في اللقاء. * سدد لاعبو الأهلي كرتين باتجاه مرمى الهلال فأحرزوا هدفاً وكسبوا ركنية. * افتقد النمور مجهود فريد الخطير. * ركلة الجزاء الهلالية المهدرة غير صحيحة لأن إيكانغا ينافس سادومبا في جودة التمثيل. * وهو معروف بسعيه إلى خداع الحكام منذ أن كان لاعباً في صفوف مازيمبي الكنغولي. * هدف الهلال الثاني تفوح منه رائحة التسلل. * وهدف الباشا أروع لوحة. * ليما.. الملك.. ليما.. الباشا وعينك ما تشوف إلا النور! * الحارس مبطوح الصاروخ في الشباك. * آخر خبر: الضربة المقبلة في المعبرة!