{ انتاب الفرح اوساط دوائر القمة بعد الفوز الذي تحقق في بداية منافسات دوري المجموعات للكونفدرالية وذلك بعد فوز المريخ علي انتركلوب الانجولي بهدف الباشا وفوز الهلال علي الاهلي شندي 2/1 وقد لعب عامل الخبرة الدور الرئيسي في الانتصارات التي حققتها القمة وشاهدنا كيف كان حال المريخ قبل دخول القائد العجب وكلتشي فقد اتضح بما لا يدع مجالا للشك بان المريخ يفتقر لصانع الالعاب المتمكن بعد ان اصبح القائد العجب لا يتمكن من اداء مباراة من شوطين واصبح العجب هو مفتاح انتصارات المريخ فبمجرد دخوله يتمكن من تنظيم العاب الفريق ويتيح الفرص لزملائه المهاجمين بتمريراته المتقنة ولا ادري كيف فات علي مجلس المريخ ولجنة تسجيلاته وجهازه الفني ان يفوت عليهم تسجيل صانع العاب في فترة التسجيلات التكميلية يكون اضافة حقيقية للفريق المهم ان المريخ انتصر علي انتركلوب الانجولي بخبرة العجب وفدائية الباشا وتألق وخبرة كلتشي الذي استطاع بعد دخوله ان يزعزع دفاعات الفريق الانجولي اما في جانب الهلال فالحال مشابه لبعضه تماما فالهلال ايضا انتصر بخبرة لاعبيه وتفوقهم وتمرسهم علي نجوم الاهلي شندي الذين لا تنقصهم الحماسة والفدائية والمهارات الفنية ولكن عامل التمرس والخبرة يقف حائلا دون تحقيق طموحاتهم والسؤال المطروح هل الخبرة وحدها كافية لاستمرارية الفريقين في المراحل المتقدمة في البطولة الكونفدرالية ؟ اعتقد انه سؤال من الصعوبة الاجابة عليه لان المثل السوداني يقول الغريق لي قدام فالاندية المشاركة في المجموعة الثانية صعبة المراس وهي الوداد المغربي ودجوليبا المالي والملعب المالي وهي اندية متمرسة وصعبة والتفوق عليها لا يتم بالخبرة فقط ولكن يتم بالاعداد الجاد والتكتيك العالي وليس هدف الصدفة وانما الاهداف المصنوعة من تكتيكات عالية والغريب في الامر ان نجوم القمة يتعاملون مع المباريات الافريقية كتعاملهم مع مباريات الممتاز فنجد نفس الاداء ونفس الاخطاء ونفس التمريرات الخاطئة بالاضافة الي عامل اخر تميز به لاعبنا السوداني وهو السرحان او التوهان او يمكن تسميته عدم التركيز فهذه ظاهرة عجز كل الفنيين والمدربين من الحد منها واستئصالها وهي ظاهرة وللاسف الشديد ملازمة للاعبينا منذ فترة طويلة وقد عجز التدريب الاجنبي والمحلي من استئصال هذه الظاهرة وكذلك لاعبينا يتاثرون بما يحدث في المدرجات من هتافات من قبل الجماهير فلاعبونا ينتابهم الخوف من هتافات الجماهير التي اصبحت عبئا ثقيلا علي اللاعب وهي اما ان تصمت صمت القبور وتعجز عن التشجيع لحظة فقدان الكرة وتفرح لحظة احراز الهدف فقط. ان المسئولية جد لكبيرة علي نجوم القمة فاذا كان هؤلاء النجوم يسعون لمنصات التتويج وادخال الفرح في نفس جماهيرهم فعليهم بذل الجهد والعرق والتخلص من السلبيات التي تكتنف ادائهم فهم الوحيدون القادرون على ذلك ولاينفعهم جهاز فني او توجيهات مدربين فنجوم القمة تصحبهم خبرة كبيرة في بطولات الاندية الافريقية وخبرة متواصلة مع المنتخبات الوطنية بمختلف درجاتها وذلك فان الخبرة لاتعوزهم ولاتنقصهم اذاً فالامر بارجلهم وبتفكيرهم في الوصول للهدف الاسمي وهو الوصول لمنصات التتويج فهذا سيكون فخرا وزادا لهم نحو الوصول للاحتراف الخارجي لقد اضاع نجوم القمة العديد من الفرص للظهور بمستوي مشرف وممتاز في بطولات الكاف التي تجمع العديد من وكلاء اللاعبين الذين يجمعون المعلومات عن اللاعبين ومستوياتهم ومهاراتهم لتسويقهم خارجيا فيا نجوم القمة العبوا لانديتكم والعبوا للسودان والعبوا لنفوسكم نحو الوصول للاحتراف الخارجي الذي غبنا عنه منذ مدة طويلة ، اننا نخاف علي القمة دائما من النهائيات، فمازلنا نتعامل مع النهائيات كتعاملنا مع نهاية المباراة فلاعبنا عندما يحس بان الزمن قد اقترب من نهايته فانه يتقاعس ويضمن النتيجة في جيبه وهذا ماحدث للمريخ امام الفهود السوداء بعد ان كان متقدما بثلاثية ولج مرماه هدفان ادهشا الجميع.. فالتعامل مع النهائيات يحتاج لثقافة من اللاعب ومن الادارة ومن الاجهزة الفنية ويبدو ان لاعبينا يحتاجون لدروس كثيرة حول ثقافة النهائيات.. فدائما نفقد الفرصة ونحن علي اعتاب البطولات وهذا امر مؤسف ومحزن فمازلنا لانبارح دور الثمانية وعلي الارجح دور الاربعة نتمني ان تكون هذه الكونفدرالية هي الفرصة المواتية لنجوم القمة نحو احراز البطولة التي طال امرنا في الوصول اليها ونقف في مقاعد المتفرجين والاندية الاخري الاقل خبرة وتمرسا تحرز الكاسات لانها عملت علي ذلك ولاعبنا لاتنقصه الامكانيات والمواهب الفنية ولكن تنقصه ثقافة البطولات والجراءة والروح القوية نحو الوصول لمنصات التتويج.. فهل يفعلها نجوم القمة هذه المرة؟ اتمنى ذلك. ٭ آخر الاشتات نريد ان نسمع نغمات جماهير المريخ وهي تقول بالطول بالعرض مريخنا يهز الارض ونريد ان نسمع نغمات جماهير الهلال وهي تهتف سيد البلد.