{ كل من هاتف رئيس الهلال الأمين محمد أحمد البرير وطلب منه أن يسير في هذا الخط الأحمر قصد أن يشعل النيران في جسد الهلال مُستهدفاً الأمين البرير من جهة وهيثم مصطفي من جهة ثانية فالإثنان هما المعنيان بإستقرار الهلال وضرورة أن يحقق الفريق ما فشل فيه كل تلك العقود من الزمان .. فمن أجل أن يكون البرير هو الرئيس الذي حقق آمال وأحلام جماهير الهلال التي طالما إنتظرت كثيراً ومن أجل أن يسجل التاريخ أن هيثم هو الكابتن الأول في تاريخ الهلال الذي يرفع كأس البطولة الأفريقية وبالتالي سيسجل التاريخ أنه أعظم كابتن مر علي الهلال كان من المفترض أن يتساميا فوق الجراحات وأن يبعدا كل من يسعي للوقيعة بينهما كما يحدث الآن وتعيشه جماهير الهلال بمرارة وإستهجان ... { المفاجأة أن اللجنة التي كُونت للتحقيق مع هيثم مصطفي كما أكد أحد القانونيين الكبار لا تستند علي قانون هيئات الشباب والرياضة الولائي ولا للنظام الأساسي لنادي الهلال لهذا علي الذين فاتت عليهم هذه الجزئية أن يعترفوا بعدم إطلاعهم علي القانون وعدم معرفتهم بما يحويه النظام الأساسي لنادي الهلال فالعلاقة بين هيثم والهلال علاقة عمل يحكمها عقد إحتراف وهي علاقة تبعية تفرض علي اللاعب واجبات عامة يحكمها عقد الإحتراف وما يتفرع منه من إلتزامات وفقاً لقانون العمل ... { صحيح أن الهلال غاب عن البطولات القارية ولكن لماذا غاب ؟ سؤال لم يفكر أي واحد من الذين تقلدوا رئاسته أن يجيبوا عليه ولم يفكروا في كيفية الحصول علي البطولة التي كلما تقترب تأتي ظروف كالتي تحدث الآن تباعد بين الهلال والبطولة لهذا كنا نرى أن تُدار الأمور بالطريقة التي تحفظ الإستقرار بعيداً عن تصفية الحسابات الشخصية وتنفيذ الأجندة الخارجية التي ظلت هي طريق الذين لا يرون ولا يريدون شيئاً جميلاً للهلال ... { ماذا ستقول لجنة التحقيق لهيثم مصطفي مادام أن هيثم قد قام بالفعل الإنفعالي في حضور إثنين من أعضاء المجلس ولماذا إستدعاؤه أصلاً ورئيس النادي يؤكد علي الهواء مباشرة أنه أساء السلوك وهل إساءة السلوك التي بدرت من اللاعب جاءت من فراغ أم أنها نتيجة لرد فعل لم يضع له المجلس أي حساب رغم مرور ما يُقارب العام ... { تبقى الحقيقة واضحة وضوح الشمس أن هيثم تعرَض لحرب شعواء طيلة الشهور الماضية من عدة جهات جعلته يخرج عن طوره بعد أن أرادت أن يكون هيثم بكل تاريخه وإنجازاته لاعبا عاديا يقبل أن يجري تدريباته مع الشباب وبعض اللاعبين الذين قال عنهم مستر غارزيتو أنهم أقل قامة من الهلال .. والحرب علي هيثم تفاصيلها كثيرة إن أردنا أن ننشرها عبر هذه المساحة لن نتمكن ولكنا سنسردها تباعاً خلال الأيام القليلة القادمة .. من هذه التفاصيل أن هيثم كلما يحاول أن يقرب يجد المتاريس في طريقه ودونكم موقفين إثنين قصد من خلالهما هيثم أن يستقر الهلال .. الأول عندما إجتهد في إقناع بكري المدينة بالإعتذار لرئيس بعثة الهلال للجزائر الباشمهندس أحمد آدم والذي قبل الإعتذار الذي رفضه غارزيتو لا لسبب غير أن الذي أقنع اللاعب هو هيثم مصطفي بعد أن فشل كل الذين حاولوا قبله سواء كان ذلك في الجزائر أو الخرطوم والموقف الثاني هو توسط هيثم للمدرب أن يسمح لمعتز رابح بأداء التدريبات فرفض المدرب نكاية في هيثم ووافق عندما عرض عليه نفس الأمر لاعبون آخرون ... باقي أحرف { واضح أن غارزيتو الذي يدَعي أن لا خلاف له مع هيثم مصطفي إستمرأ الأمر عندما وجد الحماية من بعض الذين يدَعون أن لا خلاف لهم مع هيثم ... { والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا لم يكوَن مجلس الهلال لجنة تحقيق مع بعض اللاعبين الذين أساءوا السلوك مع رئيس النادي شخصياً لا نود أن نكشف كل التفاصيل حفاظاً علي إستقرار الهلال .. الإستقرار الذي جعلنا نتجاهل العديد من المواقف والأحداث ... { لا أظن أن رجلاً في قامة مولانا كبلو ورجلاً في قامة مولانا عصمت سيقبلان أن يشاركا في عمل لجنة غير قانونية لا يملك الذين كونوها قانوناً يجعلهم يقومون بهذا الفعل ... { نحن لسنا من أنصار أن لا ينصاع هيثم لأدب الهلال الذي تشبع به طيلة ال17 عاما ولكننا ضد أي عمل غير قانوني يأتي للتشويش علي صورة الأبرياء ... { لو كان مجلس الهلال يملك الشجاعة لما تردد في محاكمة اللاعب مباشرة خاصة والشهود إثنان من أعضائه في إمكان أي واحد منهما أن يعد تقريراً عن الحادثة دون الحاجة للجنة تحقيق أو خلافه ... { وغارزيتو الذي يملك الحماية لماذا لم تكوَن له لجنة تحقيق وهو يأتي بحركات مشينة تسئ لجمهور الهلال ، الجمهور الذي به يحيا الهلال أو يموت ... { أخيراً علينا أن نتفق أن مصلحة الهلال العليا تقتضي أن يعمل الجميع من أجل هذه المصلحة وأن يبتعد الذين لا هم لهم غير تعكير الأجواء في الديار الهلالية وإشعال النيران في جسد الكيان الطاهر من أجل تحقيق البطولة التي أصبحت قاب قوسين أو أدني ومن أجل تحقيق الإعجاز بإكمال الموسم بلا هزيمة ... { ومن لندن عاصمة الضباب جاء الخبر الجميل بنجاح العملية الجراحية التي أجريت للقطب الهلالي الفخيم أشرف سيد أحمد الكاردينال والذي نتمني أن يعود أكثر قوة لأهله وأبنائه وأصدقائه الكثر ولهلاله الذي يحبه مثلما يحب أطفاله .