من حق الهلالاب كل الهلالاب ان يفتخروا بان رئاسة الجمهورية بكل فخامتها وسيادتها ومشغولياتها المتعددة اعطت مشكلة قائد الفريق وكابتنه المميز هيثم مصطفي كرار هذه المساحة وهذا الزمن تقديراً للهلال ومكانته وتاريخه وجماهيره الذين يمثلون السواد الاعظم من ابناء هذا الوطن الحبيب . رغم فرحتنا بهذا التدخل الجميل والذي انصف احد نجومنا الافذاذ واحد عباقرة كرة القدم في السودان واحد صناع مجدنا الكروي الحديث الا اننا حزينون ان يكون مجلس ادارتنا بهذا التواضع وهو يفشل في ادارة ازمة ماكان لها ان تكون لولا انه اراد لها ان تكون دون ان يملك مقومات ادارتها والوقوف في وجهها لان فاقد الشئ لايعطيه . كنا ندري قبل ان تستفحل هذه الازمة ان هذا المجلس وبما يضمه من كوادر متواضعة لاتستطيع ادارة نادي في الروابط ناهيك عن ادارة نادي كبير في قامة وهامة الهلال لايستطيع ان يحل المشاكل الكبيرة وقد اكدت الايام انه اضعف المجالس بدليل ان جهات عليا تدخلت لاول مرة لحل مشكلة استمرت 9 اشهر بالتمام والكمال . وهم عندما فشلوا في تدمير هيثم مصطفي الذي خططوا له منذ ان جاءت بهم الاقدار علي سدة الحكم في الهلال راحوا اخيراً يلتفون حول القوانين واللوائح والنظام الاساسي والذي اجزم ان امثال هاشم ملاح من المستحيل ان يكونوا قد اطلعوا عليه ولايفرقون بينه وبين القانون فهم يتحدثون عن اعتذار قدمه هيثم مصطفي ليخرجوا انفسهم من الورطة التي وقعوا فيها والتي جعلتهم يخرجون من المعركة خاسرين بعد ان فشلوا في اقناع هيثم بالانصياع للجنة تحقيقهم الفالصو منفذين قرارات القيادة العليا ليس الا . الحقيقة التي لابد ان تعرفها جماهير الهلال ان هيثم اعتذر للقيادة العليا احتراماً لها وتقديراً لدورها الكبير والمقدر في حل الازمة التي افتعلها مجلس الهلال مع سبق الاصرار والترصد واعتذر بعد ان شعر ان القائمون علي امر المبادرة دوافعهم نقية واهدافهم نبيلة بعكس الذين اصدروا قرار التجميد واجزموا بان هيثم لابد ان يمثل ولم يمثل . ربما يعتبر البعض ان ازمة هيثم مصطفي قد انتهت ولكن الحقيقة انها لم تنتهي مادام ان نفس الاشخاص الذين اشعلوها مازالو يلتفون حول الرئيس ومادام ان المدرب مازال يطلق في تصريحاته غير المسئوله بين الفنية والاخرة دون ان يجد من يوقفه عند حده وهو الذي تمادى في استفزازاته حتي لكابتن المريخ فيصل العجب ودونكم تصريحاته الاخير لاحد المواقع الالكترونية التي سخر من خلالها من كابتني المنتخب هيثم والعجب وهو يقارنهما بعلي قاقرين الذي اعتزل الكرة قبل اكثر من ثلاثة عقود . ولانه مدرب لايجيد قراءة المباريات انتقدهما رغم انهما صنعا النصر للمنتخب الوطني العجب بتمريرتين رائعتين والبرنس بضربتي جزاء اخرجتا المنتخب من عنق الزجاجة وقادتاه للنصر العريض . وهاشم ملاح الذي هرول للاذاعة الداخلية ليذيع الخبر الخاص بحل ازمة البرنس لم يحدثنا عن دورهم في حل الازمة التي استمرت مايفوق التسعة اشهر ولم يدر ان جماهير الهلال التي احتشدت وهتفت ضده كانت تدري منذ النهار ان الازمة حلت بقرار سيادي وليس كما قال وتحدث عن اعتذار البرنس . باقي احرف من يهلل لقرار منتظر من المفوضية او الوزير الولائي بتصعيد فلان او علان كأنه ينتظر المستحيل لان الوزير باختصار لايمكن ان يتجاوز القانون من اجل فرد مهما علا شأنه وكثرت وساطاته . امام الوزير قضية مكتملة التفاصيل فيها يكون القانون هو السائد او لايكون . ومن يلتفون حوله عليهم ان يعلموا ان بالهلال مئات القانونيين والكوادر الناضجة التي تستطيع ان تضع الامور في نصابها بما يحفظ للهلال قيمته وتاريخه . انتصار عريض حققه ابطال الهلال الاشاوس عشية اول امس امام انتر كلوب الانغولي اسعد هذا الانتصار الجماهير الهلالية لكنه كان مصحوباً ببعض الهنات التي كانت ستقصم ظهر الفريق لولا تألق الحارس الشاب جمعة جينارو .. فلا اظن ان جماهير الهلال ستقبل ان يكون فريقها منتصراً وحارسه نجماً للمواجهة في مباراة اقيمت بامدرمان . لو احسن رماة انتر كلوب التصويب نحو المرمى لحدث مالا يحمد عقباه . مجلس الهلال الذي كان يبحث عن مثول البرنس امام لجنة التحقيق هل اقتنع اخيراً بان قرار تكوين هذه اللجنة خطأ من الاساس وان مثل هذه القرارات الكبيرة تحتاج لحماية قبل ان تصدر . احد الذين يستهدفون البرنس قال علي شارع النيل وفي حضور عدد من الناس انهم سيجعلون البرنس اسيراً لدكة البدلاء ولهذا نؤكد سيكون صاحب الكلمة في هذه الفرقة والايام بيننا . الاخ الشاذلي عبد المجيد نائب رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم بولاية الخرطوم اكد ان الوزير الولائي سيقوم اليوم او غداً بتصعيد الدكتور حسن علي عيسى ومعلا ابراهيم في محل كرار ويونس وتحدى بان هذا الامر سيكون ونحن في انتظار هذا التحدي . في محادثة تلفونية لم تكتمل مازال هاشم ملاح يتخيل ان هيثم مصطفى بكل تاريخه وانجازاته اعتذر لمجلسهم وراعي الضان في الخلأ يعرف ان هيثم اعتذر للقيادة العليا ولم يمثل امام احمد آدم اخر امنيات المجلس المتلاشي . ستظل اقلامنا ترصد تحركات كل من يريد ان يصفي حساباته في الهلال . من قال لهؤلاء ان الدكتور حسن علي عيسى سيقبل ان يعمل مع هذا المجلس الذي يلفظ في انفاسه الاخيرة ان لم يكن قد مات فعلاً . والكاردينال من عاصمة الضباب يراقب الموقف عن كثب وسيقول كلمته في الوقت المناسب . انضمام الدكتور الكاروري والطاهر يونس وبدر التمام وآخرون لتنظيم عزة الهلال مسألة وقت ليس إلا .