اضحى فريق الكرة بنادي الهلال قاب قوسين او ادنى من بلوغ المربع الذهبي للبطولة الكونفدرالية هذا الموسم للفرص الواسعة التي سيدخل بها الفريق الازرق مواجهة الاهلي شندي حتى ولو بالخسارة بهدف على أمل ان يحقق الهلال نتيجة ايجابية امام المريخ او ان يتعثر الاهلي شندي في لقائه الأخير امام انتركلوب الانجولي بشندي اضافة الى ان الازرق يؤدي اللقاء امام الشنداوي بارضه ووسط جماهيره والتعادل يؤهله مباشرة للتربع مع الاربعة الكبار هذه كلها حسابات وكرة القدم لعبة المفاجآت حساباتها الخاصة التي لا تكشف عنها الا بعد ان يطلق قضاة المباريات صافراتهم النهائية وحقيقة لقد سئمت القاعدة الهلالية من احباطات النهائيات خاصة في المنافسات القارية واضحت تمنى النفس بان يمن المولى عز وجل بكأس خارجية تفرح جماهير الازرق الصابرة والوفية داخل وخارج السودان بعد ان انتظرت لسنوات وسنوات وحتى العام الماضي واصل الهلال مسيرته المعتادة بالوصول للمراكز المتقدمة في مشاركته القارية ولكن تكررت نفس المشاهد المحبطة والمؤلمة ليخسر الازرق بارضه ووسط جماهيره امام الترجي التونسى ليتواصل مسلسل السقوط المريع في الخواتيم والسؤال الكبير الذي يفرض نفسه وبقوة لماذا لم يستفد القائمون على امر الكيان الهلالي من كل تلك العثرات المؤلمة لترجمتها لواقع مفرح لمستقبل زاهر واذا استثنينا الوقفات والأدوار الجماهيرية الصلبة التي ظلت تقوم بها القاعدة الهلالية على مر السنوات بالمؤازرة والتشجيع القوي والمثالي يبقى السؤال حائراً ماهو دور ادارة الفريق والجهاز الفني واللاعبون ودائرة الكرة في ازمة الهلال المزمنة في عدم حصول الازرق بتاريخه التليد على بطولة قارية هو اهل لها وهاهو التاريخ يعيد نفسه ويصل الهلال كالعادة لمراحل الحصاد ليطرح نفس السؤال هل هيأ الكيان الهلالي نفسه هذه المرة وبالصورة المثالية للاستفادة من عثرات وسلبيات الماضي حتى يضعها الأهلة امامهم ونصب اعينهم لتنفيذها لارض الواقع حتى تتحقق اماني وتطلعات الشعب الازرق فالوقت الحالي الانسب للجميع في الاسرة الهلالية لطي ملف الخلافات ووضع ايديهم فوق بعض وهذا من الصعوبة بمكان ولكن على الاقل تأجيل جميع الملفات الخلافية لما بعد ان ينتهي فريق الكرة من مهامه الوطنية والقارية وبعدها لكل حدث حديث ومهم في هذه المرحلة التاريخية والمهمة في تاريخ الكيان الازرق تكاتف وتعاضد الجميع من اجل الهلال واسعاد جماهيره فالانجازات التي ستتحقق لن يأخذ رئيس مجلس ادارة النادي او اعضاء مجلس ادارته لمنازلهم بل ستبقى في ديار نادي الازرق الرحبة لذا فان جلوس الجميع في الكيان الهلالي لمعالجة عثرات وسلبيات عدم ترجمة المجهودات في النهائيات الافريقية للاندية للبطولات هو الأهم في درب حصول الازرق على بطولة قارية.