مر الهلال هذا الموسم بالتحديد بازمات عنيفة علي الصعيدين الاداري والفني كادت تعصف بالاستقرار في الكيان الازرق بل اثرت بشكل مباشر في اداء فريق كرة القدم في ظاهرة خطيرة بعد ان كان فريق كرة القدم بنادي الهلال مؤمنا ومحصنا ضد كل الانقسامات والازمات الادارية واستشري داء الازمة الزرقاء الطاحنة هذا الموسم في جسد ونبض الجماهير والروابط الهلالية التي تحزبت مابين مؤيد ومعارض لمجلس الهلال ليقاتل ابطال الازرق داخل المستطيل الاخضر منهكوا القوة باذهان مشتته ومهيض الجناح وبرغم انفراط عقد الاعلام الهلالي بهالة اعلامية تمجد مجلس ادارة النادي والة اعلامية ضخمة تطالب برحيل المجلس استطاع ابطال الهلال الوصول بالفريق الازرق لبر الامان في كافة المنافسات الداخلية والخارجية وبالرغم من تدحرج الهلال المرير من دوري ابطال افريقيا علي يد فريق الشلف الجزائري الا ان اشاوس الفريق استطاعوا وبجدارة واستحقاق الوصول لنصف نهائي البطولة الكونفدرالية الذي يواجهون فيه دجوليبا المالي العنيد بامدرمان في طريق الوصول لنهائي البطولة باذن الله وتمكن الهلال من الاقتراب من استرداد بطولة الممتاز التي فقدها الموسم الماضي حيث يحتاج الازرق لنقطة واحدة فقط في لقائه الاخير امام الاهلي مدني بامدرمان حتي اذا لم يتعثر نده المريخ في مواجهته المتبقية اما اذا تعثر الاحمر فتاتي البطولة طائعة مختارة للهلال وفي منافسة كاس السودان يواجه الفريق في مرحلة دوري الثمانية شقيقه هلال الفاشر في طريق الاحتفاظ بالبطولة التي حققها الموسم الماضي بانسحاب نده المريخ من المباراة الختامية باستاد الخرطوم وبعد ان استطاع الهلال اجتياز كل تلك العقبات والمطبات الصعبة في معظم فترات الموسم الرياضي الحالي لانظن ان الاهلة لايمكنهم الصمود ومواجهة التحدي في اللفة الاخيرة ومراحل الحصاد النهائية فالاحتكام لصوت العقل وطي جميع ملفات الخلافات الهلالية هو واجب المرحلة الملح في الكيان الازرق فالعمل والاستعداد الجيد والدعم الهلالي من كل المسميات الزرقاء للاعبين والجهاز الفني هو المطلوب نعم هناك حقيقة لابد ان تقال بان فريق الكرة بنادي الهلال لم يستعد للمرحلة الكبيرة والصعبة من البطولة الكونفدرالية ولمواجهة فريق عنيد وطموح كالفريق المالي الاستعداد المثالي وقد حمل الجهاز الفني للهلال المسئولية للاتحاد العام لكرة القدم لوضعه برمجة ضاغطة لناديي الهلال والمريخ الممثلين الشرعيين لكرة القدم في ثاني اكبر المنافسات القارية للاندية التي لم تمكن الجهازين الفنيين للقمة من وضع برنامج ممتاز للاعبين الذي يمكنهم من تحقيق رغبات الجماهير فبدلا ان يعبد مسئولو الاتحاد الطرق للقمة لكي تحقق الانجازات للكرة السودانية وضع العراقيل ببرمجة ضاغطة صحبها سفر لمسافات طويلة سيعرض اللاعبين لمزيد من الارهاق والاجهاد والاصابات والموسم الكروي في نهاياته ولكن العشم الكبير في خبرات وتضحيات اللاعبين وحبهم للشعار والتفاني والاخلاص ووقفة الجماهير الصلبة والوفية ليصل العملاقان لنهائي البطولة الكونفدرالية كانجاز تاريخي كبير يحسب للكرة السودانية ويعوض قاعدتنا الرياضية الصابرة حسرات صقور الجديان الادارية والفنية في تصفيات كاس العالم والامم الافريقية بالبرازيل وجنوب افريقيا ونامل ونتعشم ونتمني مجددا طي جميع الملفات الهلالية باعتبار ان قلنا نريد المرحلة القادمة مرحلة توحد هلالي نكون غير امينين مع انفسنا والقراء فعامل الوقت وحده لايكفي لذلك خلاف لما هو عالق في النفوس بين الاطراف المتناحرة في الكيان الازرق فنحن كلنا ثقة بان الاهلة الخلص الذين قلوبهم علي استقرار الكيان الهلالي سيعملون بالتاكيد بمقولة الصمت من ذهب في هذه المرحلة التاريخية والحساسة من تاريخ الهلال ويبقي للدولة اليد الطولي في بسط الاستقرارالهلالي بتوجيه الجميع بالتركيز في الدعم في كافة النواحي في مباراة الازرق المرتقبة مساء الجمعة القادم امام المالي العنيد وبالتاكيد دعم الدولة ماديا ومعنويا للفرقة الزرقاء هو الهدف الاسمي في طريق تحقيق اللقب الكونفدرالي للفرقة الزرقاء واخيرا تبقي الاعياد السعيدة مواسم للتسامح والتصافي والتصالح مع النفس والاخرين ومصدر للسعادة والافراح التي سينشرها ابطال الهلال عشية الجمعة لقهر دجوليبا المالي باستاد الهلال باذن الله.