مازالت الاقلام تسطر التقارير والانتقادات وتشير الى العديد من التحفظات حول مسيرة ثنائى التدريب الاجنبى لدى طرفى القمة السودانية ريكاردو وغارزيتو باختلاف الميول والانتماءات ومع ان الكتابات والمقالات التى اشرنا الى تعددها لم تخلو من اشادات لكن الثناء عليهما ظل محل تحفظ الكثيرين من الاقلام المؤيدة لاستمراريتهما فى قيادة الفريقين وان كانت مقصلة الاستغناء عنهما او احداهما على مرمى حجر وفق ارهاصات صحفية متشددة لكن فى الاغلب انهما سيواصلان حتى ختام هذا الموسم ولنستعرض معا بعض النقاط فى مسيرتهما
طرق اللعب والوظائف اول مايقيم اى مدرب اضافة الى نتائج الفريق الايجابية بطبيعة الحال هو شكل الفريق كمجموعة وطريقة لعبه وانسجام خطوطه لكن برازيلى المريخ وفرنسى الهلال لم يدخلا النقلة والطفرة الهائلة فى شكل الفرقتين رغما عن استمرار الظهور الافريقى المميز للعملاقين فالشاهد انهما اتبعا ذات الطريقة التى ارتكز عليها من سبقهما من المدربين بدرجة كبيرة مع الاعتراف بان هنالك بعض الاضافات التى احدثاها لكنها لاتعدو ان تكون اشراقات متفاوتة بدليل عدم ثبات المستوى وتارجحه ارتفاعا وهبوطا مع تعديلات طفيفة فى بعض الوظائف لاتوصف بانها مراكز ثقل فى تشكيلتى القمة
دفاع قوى وهجوم ضارب ولعل ابرز سمات القمة فى مسيرتهما هو القوة الهجومية لدى الازرق والتى يمكن ان نقول انها مناصفة بين غارزيتو وكشف الهلال الذى وجده المدرب عندما تولى قيادة الفريق حيث وجد به كلا من كاريكا هداف منتخب الصقور وسادومبا لاعب المنتخب الزيمباوى اضافة الى بكرى المدينة احتياطى منتخبنا الوطنى واضافته تمثلت فى ترشيحه لضم السنغالى ابراهيما سانى ولقد سجل نجاحا طيبا حتى الان واثبت فعاليته ولم يخيب ظن مدربه بالمقابل فقد احدث الفرنسى فشلا كبيرا فى الخطوط الخلفية لفريقه واضحى اضعف الخطوط اما المريخ فقد شهدت الغالبية لهيرون ريكاردو بتفوقه فى تشكيل ترسانة دفاعية صلبة لخطه الخلفى اغلب الاحيان ولقد اعاب عليه اخرون تلك النزعة التى فشل عبرها فى مواجهته لقرينه غارزيتو فى الحفاظ على تقدمه فى اخر مواجهاتهما وكان الاحمر قد عانى فى مواسم سابقة من ازمة فى دفاعاته لكن ذلك عللته فئة اخرى بان ذلك بفضل تواجد عملاق افريقيا الدولى عصام الحضرى اولا قبل نجاح فكر ريكاردو الدفاعى ورغم ذلك فقد تواصلت اخطاء الدفاع الاحمر ولايعنى هذا اعترافا بافضلية مواطنه الذى استجلبه لشغل الطرف الايسر باى حال ففى الدكة من هم اجدر منه لكن السمة العامة هى هجوم غارزيتو ودفاع ريكاردو
علامات بارزة لعل ابرز العلامات خلال هذا الموسم هى اصرار غارزيتو على ابقاء القائد هيثم مصطفى وحبسه فى دكة البدلاء والحاح ريكاردو على الدفع بليما فى الطرف الايسر وحتى ان صاحب نظريتهما واصرارهما بعض التوفيق فان ذلك حدث بمحض الصدفة فظهور ليما فى الجهة اليسرى لدفاعات الاحمر ابان عيوبا ومساحات كبيرة كلفت المريخ كثيرا فى عدة مواجهات فيما عانى هجوم الازرق رغم قوته من تواجد المغذى الاول بالامدادات البينية الخفية فكانت الاهداف بمجهودات فردية وارتجالية كبيرة فى من خلف البرنس فى صناعة اللعب وهو ذات الامر الذى يتشارك فيه مدرب المريخ فى احتفاظه بالملهم الملك فيصل عجب فى الدكة طويلا
خلل فى التشكيل اجمع المتابعون لمسيرة قمتى الكرة السودانية خلال الدورى المحلى والبطولات الافريقية ان ثمة معاناة تحيط بهما فى اختيارات المدربين لتوليفة المباريات فقد تارجحت مستويات الظهور باختلاف قوة الفريق المنافس دونما اسباب واضحة غير عدم قدرة الاجهزة الفنية على وضع اللاعب المناسب فى المكان المناسب فكانت الهتافات الجماهيرية والانتقادات الصحفية بالمرصاد للمدربين واللذين عجزا عن ايجاد مبررات تقيهم الاتهامات اللاذعة بالفشل فى الوصول الى تشكيل متجانس
اخفافات متواصلة فى البدلاء وبمثلما اصطدم غارزيتو وريكاردو بانتقادات فى التشكيلة فقد لازمهما عدم رضا فى جل المباريات التى احتاجا فيها لقراءة فنية تعيد ترتيب اوراق فرقتيهما فكان تكرار فشل الاختيار الاول للتشكيلة باخفاق ثانى وارتباك متواصل فى خيارات التبديل والغريب فى الامر ان لدى كل منهما عددا من المعاونين والمساعدين الوطنيين والذين تردد بان دورهم قاصر فى حدود معينة وان استشارتهم تتم فى ظروف خاصة ليس ضمنها التغييرات اثناء المباريات
فى الانتظار وباختلاف مقاييس التقيم لدى اطراف صناع القرار لدى القمة فان المدربين سيكونان فى انتظار ختام الموسم ليضع حدا لمغامرات هذا او نزعات ذاك باعتبار ان حصاد الموسم سيكون له درجة كبيرة فى استمرارية اى منهما لكن قرائن الامور والاحوال لاتنبئ بهذا تحت اى ظرف حتى لو كانت ثمار الحصاد بطولة خارجية