اقتربت بطولة الدوري الممتاز من نهايتها والمباريات المتبقية قد تكون مثيرة بحكم اهميتها وبطولة الدوري وبعد مرور 25 اسبوعا منها بخلاف اللقاءات المؤجلة من الاسابيع المختلفة انقسم جدولها الي ثلاثة اقسام وظهر به ثلاثة انواع من الصراعات صراع القمة الهلال والمريخ علي الصدارة وقد غادر كاس البطولة العرضة جنوب واصبح قريبا من العرضة شمال بدرجة اكبر من العرضة جنوب التي تطارد الامل الضعيف وتتمسك به ومباراة الهلال مع اهلي مدني في الاسبوع الاخير سيكون لنتيجتها دور في تحديد الاتجاه الذي يذهب اليه اللقب فالهلال يحتل المركز الاول برصيد 67 نقطة وهو الفريق الوحيد صاحب الخانة النظيفة حيث لم يخسر اية مباراة حتي الان والمريخ في المركز الثاني برصيد 59 نقطة وتبقت له ثلاث مباريات وفوز الهلال او تعادله مع الاهلي مدني يعني حسم البطولة لصالحه تماما حتي ولو فاز المريخ في جميع مبارياته. مباريات مؤثرة في الهبوط الاسبوع 26 سيشهد مباريات مهمة ومؤثرة خاصة علي مستوي معركة الهبوط وستلعب خمس مباريات في يوم واحد وهو الخامس من نوفمبر حيث يلعب هلال كادوقلي 25 نقطة مع اهلي مدني 27 نقطة وتذهب الموردة 25 نقطة للعب مع جزيرة الفيل التي تاكد هبوطها رسميا منذ فوز الموردة علي الخرطوم الوطني وخسارة الافيال من النسور وكذلك يذهب الخرطوم الوطني 36 نقطة الي عطبرة لمواجهة الامل 26 نقطة في حين يلتقي النيل 30 نقطة مع النسور 34 نقطة والفريقان بعيدان عن صراع الهبوط ويقابل اهلي شندي 38 نقطة الرابطة كوستي 20 نقطة المهددون والكرة الهجومية كل الفرق المهددة بالهبوط ترفع شعار الفوز تبحث عن النقاط الثلاث فهل يعني ذلك اننا سنشاهد كرة هجومية واهدافا ام سوف نري سياسة الخطف وتسجيل هدف واللعب بقوة من اجل الحفاظ عليه صراع المركز الثالث يخطئ من يعتقد ان الصراع الاشد في الدوري في القاع فقط بل ان الصراع علي المركزين الثالث والرابع بهدف التمثيل الخارجي ربما يكون اقوي فهنالك رغبة لدي اكثر من فريق لتحقيق هذا الهدف والطموح فالمركز الثالث يحتله اهلي شندي برصيد 38 نقطة وينافسه الخرطوم الوطني وله 36 نقطة والمركز الرابع يقبع فيه النسور برصيد 34 نقطة يليه اهلي الخرطوم برصيد 32 نقطة والنيل الحصاحيصا 30 نقطة الهلال اقترب من اللقب وفوز المريخ في مبارياته ليس كافياً الهلال بات الاقرب كثيرا من لقب بطولة الممتاز لسببين الاول ان المريخ لم يعد قادرا على حسم الامور وحده بفوزه في جميع مبارياته الثلاث المتبقية حيث يتعين عليه الانتظار لتعثر الهلال في مباراته الاخيرة امام اهلي مدني وهو طرح يبدو صعبا بهذه الصورة والثاني ان الهلال يبدو غير مهيأ للتفريط في نقاط مباراة البطولة والتتويج دعوة للمتعة في استاد الخرطوم عصرا ذئاب كوستي وفهود عطبرة في لقاء مصيري جماهير الكرة بالعاصمة وولايتي نهر النيل والنيل الابيض علي موعد عصر اليوم باستاد الخرطوم مع الاثارة والندية مع لقاء كروي ساخن ومثير يجمع بين الرابطة كوستي والامل عطبرة وبعيدا عن تفاصيل الازمة التي جرت وقائعها واحداثها في مباراة الفريقين باستاد كوستي والتي لم تكتمل لتتم اعادتها مرة اخري فان المنطق يفرض علينا الحديث عن مباراة اليوم المصيرية بينهما حيث ان كلاهما يخوضها تحت شعار الحسم ضروري لانها تكتسب اهمية خاصة نظرا لوضع الفريقين المتحرج في روليت المنافسة حيث للامل 26 نقطة بينما للرابطة 20 نقطة في المركز القبل الاخير وكان اللقاء الذي لم يكتمل بكوستي قد اسفر عن تقدم الامل بهدفين في الشوط الاول قبل ان ينقطع التيار الكهربائي في الشوط الثاني وتسبب في الغاء اللقاء ويامل الامل في تكرار السيناريو مرة اخري وعينه علي النقاط الثلاث من اجل الابتعاد عن شبح الهبوط باعتبار ان فوزه سيدخله في منطقة الامان وفي المقابل فان الرابطة ستحاول قدر استطاعتها تحقيق الفوز للتقدم خطوة مهمة للامام. الهلال يواصل حصد النقاط لم يكن امام لاعبي الهلال سوي الفوز علي شقيقهم هلال الساحل وهو ما تحقق بالفعل وبسهولة بثلاثة اهداف نظيفة رغم الظروف الصعبة التي واجهها الهلال قبل المباراة لفقده لعدد من عناصره لظروف مختلفة فقد كان الفوز مخططا له رغم كل هذه الظروف حيث ذهب الهلال الي بورتسودان من اجل هذه النتيجة وليست اية نتيجة اخري خاصة ان هذه الفترة لا تحتمل اي اخفاقات مثلما حدث في التعادلات الثلاثة امام المريخ والخرطوم الوطني والامل العطبراوي فقد كانت الروح القتالية والتركيز سلاح الهلال في تحقيق الفوز علي شقيقه الساحلي خاصة انه يواجه فريقا جريحا بسبب وضعه الصعب والمتحرج ويهدده شبح الهبوط. تأكد هبوطه رسميا: بركان الهزيمة انفجر في افيال الجزيرة جاءت الهزيمة التي نالها جزيرة الفيل امام النسور لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير وانفجرت الاحداث متلاحقة وخسارة الافيال من النسور لم تكن سبب الهبوط رسميا من دوري الاضواء حيث تاكدت المغادرة بعد فوز الموردة علي الخرطوم الوطني. ظاهرة خطيرة في الدوري الممتاز كثرة الانذارات والطرد في ملاعبنا كثرت الانذارات والطرد في بطولة الدوري الممتاز اصبحت ظاهرة مزعجة جدا فمن الملاحظ ان حالات الانذارات والطرد وصلت الي معدلات كبيرة في هذا الموسم مما دفعنا الي التساؤل عن سر هذه الكثرة وهل ذلك مرتبط بسلوكيات اللاعب نفسه ام بضعف في العقوبة الموقعة عليه وخلال السطور التالية نحاول الاجابة علي هذا التساؤل. لاعبون يميلون للعنف: هناك بعض اللاعبين الذي يميلون الي العنف في التعامل مع الحكام والمنافسين علي حد سواء وهذا العنف ربما كان مرتبطا بتركيبتهم النفسية والعصيبة وهذه النوعية من اللاعبين تحتاج الي عقوبات رادعة لكي تتراجع قدر المستطاع وكاتب هذه السطور من انصار تغليظ العقوبة علي اي لاعب يعتمد توجيه الاذي لزميله او الاعتراض علي الحكم باية وسيلة لان اللعب النظيف يجب ان تكون له الاولوية دائما وهذا النوع من اللاعبين يختلف عن النوع الذي يتعرض للطرد بسبب الفاولات التكتيكية التي يعملها مع المنافسين لتعطيلهم وللحد من فرصتهم في هز شباك فريق فهذه النوعية تخدم فريقها دون ان يكون في نيتها توجيه اذي للمنافسين وعندما يتعرض اللاعب للطرد في مثل هذه المواقف فلا يمكن النظر اليه علي انه مشاغب او سيء السلوك لمجرد انه دخل قائمة المطرودين لان العبرة هناك بالسلوك الذي ارتكبه وليس بحالة الطرد ذاتها. للمدربين دور في هذا: اللاعبون الذين يميلون بطبيعتهم للصدام والاحتكاك والذي يجعلهم معرضين للطرد علي مدربيهم دور كبير بان يعقدوا معهم اجتماعا كثيرة لحثهم علي الالتزام بقرارات الحكام وعدم الاعتراض عليها وعدم الدخول في صدام مع زملائهم من الاندية الاخري. ضعف شخصية الحكام: ضعف شخصية بعض الحكام يجعلهم عاجزين عن السيطرة علي الموقف داخل المستطيل الاخضر وهذه النوعية من السهل جدا ان تستفز بعض اللاعبين بعبارات غير لائقة مما يزيد الموقف اشتعالا. اعتراض المدربين علي الحكام: هناك مدربون اعتادوا علي الاعتراض علي قرارات الحكام وهذه النوعية تتيح للاعبين الفرصة لان يحذوا حذوهم علي طريقهم وتدفعهم دون قصد بالطبع للدخول في احتكاكات ومشاحنات مع الحكام. لاعبون يتهددهم الخطر دائما: هناك بعض المراكز داخل الملعب تفرض علي اللاعب الوقوع في دائرة المحظور مثل مركز الوسط المدافع فهذا المركز يحتم علي اللاعب كثرة الالتحام والاحتكاك بالمنافس مما يجعله عرضة اكثر من غيره للحصول علي انذار وربما كارت احمر. تغليظ عقوبة الايذاء في اعتقادي ان تغليظ العقوبة ضروري علي اللاعب الذي يعتمد اذي زميله او الاعتراض علي الحكم او غير ذلك من السلوكيات المرفوضة.