الاف التهانئ نسوقها اليوم لجماهير الهلال العظيمة بمناسبة فوز الهلال المستحق على ديجوليبا المالي , الخصم الكبير سيئ الحظ الذي وجد الأولاد في أفضل حالاتهم ( ضاربين الضحية ) فذبحوا الخروف المالي بمزاج , ثم سلخوه وحضروا لجماهيرهم الوفية أجمل (شية ) في الدنيا..!! كانوا (ما طبيعيين) شباب الهلال ال, ومعلوم أن لاعبينا عندما يكونوا في حالتهم الطبيعية العادية يصبحون (غير طبيعيين) في نظرنا , هسه مهند دا كان طبيعي , معقولة يا وردة .. !! جمعة كان هو كلمة السر في ذلك اليوم وهو يلهم زملاءه الرجولة والثبات حتى استحق الخصم الكبير القوي الشفقة , نعم كان جينارو الأبنوسي الرشيق هو كلمة السر في الإنتصار , وكان هو من بث الطمأنينة في قلب الفريق فأنصرف بكلياته للإبداع وللهجوم فظهر الهلال وهطلت الأمطار وبرد الجو , وتحقق الإنتصار بفضل من الله تعالى. المطلوب الآن , خلاص فلتتوقف الإحتفالات , فالجزء الأهم من القصة لم يحك بعد , تبقى شوط آخر صعب للغاية يمثل تحديا للجنود الزرق لتأكيد الأحقية والأفضلية في التواجد في المباراة النهائية. .! فلتتوقف الصحف عن الغناء والإحتفال حتى لا يعود لاعبونا لحالتهم غير الطبيعية فيصبحوا (طبيعيين ) لا قدر الله. المريخ وإستهتار الحضري : كانت كل امانينا بأن تتكامل الفرحة بإنتصار أو نتيجة إيجابية يحققها المريخ في مباراته التي جرت مساء امس بجمهورية الكنغو نؤكد من خلالها علو كعب أنديتنا في هذه البطولة ونقترب كثيرا من تحقيق حلم نهائي تاريخي و سودانيا خالص يحصل بعده أحد الناديين على لقب البطولة ف(نقد عين الشيطان ) ونكسب بطولة هذا الموسم فنصبح (غير طبعيين ) وكانت الأمور وحتى وقت متأخر جدا تسير وفق ما تمنينا , ولكن حارس المريخ (الكبير) الذي شكل سدا منيعا أمام الهجوم الكنغولي الكاسح (خلع ) أهل برازافيل وكل جمهور المريخ المخلص بهدية قدمها مجانا لمهاجم الخصم الذي (وكز ) الكرة التي أخذ الحضري يستهتر ويهمل في تأمينها لينال الكنغولي الأفضلية ويفوز بنتيجة اللقاء. قدم الحضري مباراة كبيرة وكان نجما للقاء ولكنه عاد ونقض غزله بيديه وأهدر كل المجهود المبذول بتصرفه الذي بلا شك أصابه بإحراج وخجل كبيرين , ولم يتوقف عند ذلك بل ذهب ليحتج في وجه الحكم الذي لم يتردد في إشهار البطاقة الصفراء في وجهه ليعرضه لخطر الإيقاف وتهديد مشوار الفريق. ينبغي أن يشكر المريخ الحضري على ما قدمه من أداء ممتاز خلال اللقاء , ولكن يجب أيضا أن ينال هذا الحارس الكبير العقاب على ما أتى به من فعل أهوج لا يشبه تاريخه الكبير. ا تزال الكرة في ملعب المريخ , والنتيجة التي إنتهى عليها اللقاء يمكن تعويضها في أمدرمان , ولكن ينبغي أن يتحلى لاعبو الفريق ببعض المسئولية إن كانت لهم رغبة في الوصول للمباراة النهائية ..!! قف : خليك جادي يا حضري