اختار البرير ان يحمل الهلال على اكتافه ويتحدي الجميع في الموسم الجديد عندما قرر الاستغناء عن هيثم مصطفى وعلاء يوسف في حدث هز اركان البيت الهلالي , واصبح الرئيس الهلالي حاليا امام تحدي اثبات قدرته على تحمل تبعات تلك القرارات في الموسم الجديد الذي يدخله الازرق بجلد مختلف . اختار البرير ان يتحدى الجميع بفريق جديد يخوض به الموسم ضم اليه خمسة لاعبين افارقة من بوركينا فاسو والسنغال ومالي اضافة للمحليين , واصبحت المواجهة هي الشعار القائم بين البرير وبعض الجماهير وبين الرئيس والبرنس وعلاء اللذين انتقلا للمريخ . حدث ما حدث وعلى الجماهير ان تترك العمل يستمر في النادي وتكون النتائج هي الفيصل بينها ومجلس البرير , فالاعتصامات ليس لها فائدة واذا ارادت هذه الجماهير كما قلت ان تغير المجلس الحالي عليها اولا ان تقوم بدورها في نيل عضوية الجمعية العمومية . لايعقل ان لاتملك نصف جماهير الهلال العضوية في الجمعية العمومية والتي تذهب لاشخاص لاعلاقة لهم بالهلال , فطوال السنوات الماضية ظلت العضوية المستقطبة من قبل المرشحين للانتخابات هي المشاركة والمشجع الهلالي بعيد . على الجماهير التي تعارض المجلس الحالي ان تكون اكثر وعيا وتسلك الطرق الصحيحة لتكون كلمتها مسموعة , فالصراخ والعويل لن يعيد التاريخ لان هيثم وعلاء ذهبوا وعلى الجميع النظر لمستقبل الازرق . ضم الهلال الى كشوفاته سبعة لاعبين وابقى على نجم الخرطوم عبدالرحمن كايا الذي كان معارا ليصبح العدد الكلي لعمليتي الاحلال والابدال هو ثمانية لاعبين , وهو عدد ليس بالقليل , فالمتغيرات الفنية في الفريق اصبحت كبيرة وهي كما قلنا في حاجة الى اعداد وعمل من قبل الجهاز الفني لظهر الفريق قويا . ولان التركيز كان على ترميم خط الدفاع الذي سيظهر في الموسم القادم جديد كليا فان الاعداد السليم سيكون هو طريق اظهار الفريق جاهزا لخوض الموسم القادم والذي سيكون اكثر صعوبة . البطولة الافريقية هي التحدي الدائم وسنرى اذا كان الفريق سيكون قادرا بالفعل على الصمود وتجاوز العقبات التي واجهته طوال السنوات الماضية ليكسر الحاجز الكبير الذي ظل يقف امامه . بعد هدوء العاصفة سنترك المجال للمجلس او ( للبرير) بالاصح للعمل فليس لنا مصلحة شخصية في شطب زيد اوعبيد ولكننا ننتقد وفق المصلحة العامة للهلال الذي يبقى فوق الكل . لا احد يريد اي انجاز محلي لان الفوز بالدوري الممتاز لايروي عطش الجماهير الهلالية والتي سيكون معيارها الاساسي للنجاح هو المشاركة في دوري ابطال افريقيا , فليربط المدرب غارزيتو ورئيس النادي الحزام استعدادا لهذه الرحلة الشاقة . دوري ابطال افريقيا يحتاج الى فريق جاهز من كل النواحي ولديه عقلية وثقافة اللعب في البطولات الخارجية , قادر على تجاوز المطبات , فلا اعذار في الموسم القادم لاي اخفاق يمكن ان يحدث . بالامس تقدم عضوان اثنان للدخول في انتخابات نائب الرئيس والامين العام في الجمعية التكميلية التي ستكون يوم الثلاثين من ديسمبر الحالي , هما صادق مهدي والتجاني علي وهنالك فرصة لاخرين للتقدم لشغل هذين المنصبين , ونتمنى ان يكون في ذلك اليوم نهاية للمسلسل التركي الطويل الذي تمثل في الفراغ الاداري والذي جعل البرير منفردا بالنادي ومتحكما في كل صغيرة وكبيرة به . نريد ان ينتهي عصر الديكتاتورية والفردية وتسود الجماعية والمؤسسية عمل مجلس الهلال لاننا على يقين ان اليد الواحدة لايمكن ان تصفق مهما كانت قوتها وقدراتها .. [email protected]