رحل عن دنيانا الفانية الفنان الشاب محمود عبدالعزيز هذا الفنان الاستثنائي ومحمود ظاهرة فنية تستحق الدراسة من قبل المختصين فقد ولد هذا الفنان باسنانه وجاء باستايل جديد للغناء وهو فنان محبوب ومقبول من الجميع والدليل علي ذلك حفلاته التي تشهد تدافعا جماهيريا كبيرا واعتقد ان محمود فنان صاحب كاريزما عالية فهو الفنان الوحيد الذي وحد الشباب من مختلف الاعمار الذين كانوا يقتفون اثره اينما حل وقد اندهشت لان كل معجبيه يحفظون اغانيه عن ظهر قلب ويرددونها معه في انسجام تام محمود عبدالعزيز كان صاحب صوت متفرد فهو الفنان الذي ادهش الجميع وفات الكبار والقدرو .. الراحل محمود كان استثناء وظاهرة وكان انسانا مرهفا وديعا . محمود كان يتحدث بلغة الشباب البسيطة ويخاطبهم بما يفهمونه من لغة ومحمود كان يعيش ويجد نفسه مع البسطاء والغبش ويتعامل معهم باريحية وبلا كبرياء لذا احبه الشباب واحبه الغبش والبسطاء والراحل محمود وحد احساس الشباب تجاه الغناء السوداني ووحد الكبار تجاه اغاني الحقيبة التي يغينها ويؤديها بصورة متفردة والراحل محمود ادهش الفنانين نفسهم بترديده لبعض اغانيه وكان يرددها بصورة احلي واجمل من اصحابها الراحل محمود عبدالعزيز بصوته المتفرد اتجه الي المديح وسجلت له العديد من المدائح في مدح المصطفى صلي الله عليه وسلم فجمع حوله اهالي الطرق الصوفية الذين ايضا كانوا يحبون اداءه في المديح.. الراحل محمود جمع كل الوان الطيف في المجتمع السوداني ووقفوا كلهم خلفه فاعطي كل فئة ماتريده وماتحبه الراحل محمود غني للوطن وغني للقيم وقد كان عليه رحمة الله فنانا يحب وطنه حبا جماً فغني للمجاهدين في نفرة هجليج واستطاع بصوته المتفرد ان يجمع كافة الشباب حول الوطن.. لقد كان الراحل حاجة غريبة ومتفردة فهو فنان الشباب والكبار وهو فنان الوطن وهو المادح الذي يجيد فن المديح ولاننسي ايضا محمود الانسان الذي كان يمنح الجميع ويساعد المحتاجين وباب منزله لايعرف الانغلاق علي الاطلاق وقد كان منزله للغاشي والماشي ونتمنى ان يكون ذلك في ميزان حسناته.. رحم الله الفنان الانسان محمود عبدالعزيز بقدر ماقدم للوطن والعزاء لكل الشعب السوداني واسرته الصغيرة.. انا لله وانا اليه راجعون.