امام الموردة والأهلي حافظنا على شخصية الهلال أشرفت على 29 مباراة أحرزنا خلالها 101 هدفاً بمعدل أكثر من ثلاثة أهداف ونصف في المباراة على الرجاء أن يعلم أن القلعة الزرقاء ليست المكان المناسب لدفن أحزان التعادل مع القطن قال المدرب الصربي ميلوتان سيرادوفيتش ميشو المدير الفني لفريق الكره بنادي الهلال في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب مران الأمس : لقد لعبنا منذ عودتنا من نيجيريا مباراتين تنافسيتين أمام كل من الموردة والأهلي الخرطومي على التوالي ولم يكن الأداء بالصورة المطلوبة والأسباب في ذلك معروفة للجميع وهي تتلخص في الإرهاق الشديد الذي عانى منه اللاعبون جراء السفر الطويل والمرهق إلى نيجيريا في الغرب الأفريقي وهو السفر الذي تطلب 22 ساعة متواصلة ذهاباً ومثلها إياباً وكان علينا اللعب أمام الموردة بعد أقل من 36 ساعة بعد عودتنا لذلك إعتمدنا في الجهاز الفني على خمسة لاعبين من أولئك الذين بدأوا في مباراة أنيمبا النيجيري إضافةً لستة من الذين لم يبدأوا المباراة وكان هدفنا من ذلك إتاحة أكبر قدر ممكن من الراحة للاعبين وفي الوقت نفسه عدم خسارة نقاط مباراة الموردة علماً بأننا فقدنا جهود ثلاثة من اللاعبين المؤثرين هم خليفة وسادومبا بسبب البطاقات الملونة وعلاء الدين يوسف بسبب وفاة جدته وأعتقد أننا قد نجحنا في تحقيق هدفنا من المباراة.وأريد هنا أن أذكر الجميع بأن هؤلاء اللاعبين بشر ويؤثر فيهم الإرهاق والظروف الطبيعية وتقلبات المناخ وقد عانى الثلاثي محمد أحمد بشة ومهند الطاهر وهيثم مصطفى من نزلات البرد نتيجةً للأمطار الغزيرة في نيجيريا . وأضاف ميشو: وبعد مباراتنا أمام الموردة أعطينا اللاعبين راحة ليوم واحد وبعدها لعبنا مباراة ودية أمام أم بدة لفائدة اللاعبين الذين لم يشاركوا أمام الموردة وبعد ذلك لعبنا أمس الأول أمام الأهلي الخرطومي وهو فريق منظم ومحترم وتذكرون أنه قد حقق الفوز أمام المريخ في الدورة الأولى للممتاز بهدف النيجيري سولي شريف وقد لعب معنا بنظام الدفاع مع الإعتماد على الهجمات المرتدة والمعروف أن السهل في لعبة كرة القدم هو أن تدافع وتعتمد على الهجمات المرتدة والصعب هو بناء الهجمات مع قفل منطقتك الدفاعية أمام هجمات المنافسين المرتدة ومن إحدى تلك الهجمات المرتدة تمكن الأهلي من إحراز الهدف الأول والتقدم علينا في المباراة ولكننا تمكنا من العودة والفوز بالنتيجة النهائية في نهاية المطاف وقد حفلت المباراة بالإيجابيات وببعض السلبيات والإيجابيات هو أننا استطعنا أن نعود بعد تقدم الأهلى ونفرض شخصية الهلال كفريق كبير كما أنني أعتبر أن فرقة الأهلي الشابة قد قدمت لنا فائدة أكبر من تلك التي قدمها لنا سوفاباكا الكيني الذي لعبنا معه إعدادياً قبل السفر إلى نيجيريا لمواجهة أنيمبا أما بخصوص السلبيات فإن الأداء الدفاعي للفريق لم يقنعني وأنا هنا لا ألوم خط الدفاع لأنني لست من نوعية المدربين الذين يعتمدون على خط الدفاع فقط في المدافعة لأن الدفاع مسؤولية تضامنية تبدأ لحظة فقدان الكرة .واستطرد ميشو قائلاً : أنا أفخر بأن الهدف الثاني الذي أحرزه المهاجم مدثر كاريكا في مباراتنا أمام الأهلي هو الهدف رقم 100 منذ إشرافي على تدريب فريق الكرة بنادي الهلال وقد وصلت الأهداف إلى الرقم 101 بالهدف الثالث الذي أحرزه بكري المدينة في المباراة الأخيرة أمام الأهلي الخرطومي حيث أنني أشرفت على 29 مباراة وبذلك يكون معدل إحراز الأهداف أكثر من ثلاثة أهداف ونصف في المباراة وهو عدد طيب من الأهداف . وقد إستقبلت شباكنا في النصف الثاني من الدوري الممتاز في الموسم الماضي أربعة أهداف فقط ولكنها إستقبلت حالياً ثلاثة أهداف في الدورة الثانية وهذا ما سوف نسعى لوضع الحلول الناجعة له في مقبل الأيام. أما عن مباراة الفريق المقبلة والمهمة أمام الرجاء البيضاوي فقال ميشو: نعلم أننا سوف نلعب أمام فريق قوي ومنظم حاز على البطولة الأفريقية في العام 2000م ولعب حينها أمام ريال مدريد الأسباني وتقدم عليه مرتين في تلك المباراة ليعود ويخسرها 2|3 وتذكرون أنه قد تفوق على الهلال بخماسية نظيفة ولكننا نريد أن نبلغهم رسالة من خلال لقاء الجمعة المقبل مفادها أن الزمن قد تغير مع كامل إحترامنا وتقديرنا لهم ولتاريخهم ونريد أن نقول لهم أن القلعة الزرقاء بأم درمان ليست المكان المناسب ليدفنوا فيه أحزانهم التي خلفها تعادلهم على أرضهم ووسط جمهورهم أمام القطن الكميروني . ونحن نثق في مقدرتنا وبمساندة جماهيرنا الوفية في تحقيق النتيجة التي نصبوا إليها من خلال لقاء الجمعة .واقول للاعبي فريقي عليكم بإحترام الرجاء البيضاوي لحظة الفقدان وكأنكم تلعبون أمام برشلونة الأسباني وعند الإستحواذ كأنكم تلعبون أمام علامات الملعب.