تفجرت أزمة حارس المريخ الدولي المصري عصام الحضري بعد أن توقف عن المباريات ولم يخض مباراة الفريق الدورية الاولى امام الرومان ، قضية الحضري اكدت أن تعاملنا مع المحترفين لا يتم بطريقة احترافية وإنما نعتمد على المجاملات والترضيات، الحضري سبق أن فجر ازمة مع المريخ وقال إنه لم يصرف راتبه وعاد وأكد من جديد وتعهد امام الاتحاد العام وأقر بأنه صرف جميع رواتبه وعاد الأمر من جديد والحضري يطالب بمتأخرات رواتبه ومقدم العقد، والسؤال المطروح لماذا لم يقم مجلس المريخ بسداد مرتبات الحضري فالمعروف أن العقد شريعة المتعاقدين وهل استقالة جمال الوالي أثرت في أنسياب المال والالتزامات تجاه رواتب المحترفين وهل الاعتماد على الفرد الواحد يمكن أن يقود لمسيرة تطور النادي، لقد سبق أن قلنا إن الاستثمار هو الطريق الأمثل لجلب الموارد للنادي وهو الطريق الوحيد الذي يمكن به ادارة النادي من تسيير أموره المالية واعتقد أن ادارة الاندية عندنا ادارة تقليدية تقوم على السير في الطريق دون تحسس هذا الطريق ومعرفةما به من مخاطر ، إن أدارة المحترفين تتطلب إدارة محترفة فلا يمكن لشخص هاوي أن يتعامل مع المحترف ودونكم تجربة الترجي التونسي والاهلي القاهري، فهناك ادارة تسويق في الناديين متخصصة في هذا المجال فهذه الادارة هي التي تقوم بالتفاوض مع اللاعبين وهي التي تقيم قيمة العقد وأسعار البورصة وتحتها جهاز فني متخصص يساهم في اختبار هؤلاء المحترفين ودور وكيل اللاعبين لا يكون كدور السمسار وانظر إلى تجربتنا في استجلاب المحترفين فلا زالت تجربة فطيرة وتكررت اخطائها المرة تلو الاخرى، فالتجربة انطلقت عام 84 عندما استقدم الهلال الحارس التنزاني بازي واستمرت حتى هذا العام، واعتقد أن المريخ جلب حوالي 42 محترفاً والهلال جلب أقل من هذا العدد بقليل فهناك من قضى ثلاثة أشهر وهناك من قضى ثلاثة أعوام وما زالت قضايا المحترفين في الفيفا متواصلة فهنالك اكثر من شكوى سمعنا بها ضد الهلال والمريخ وهناك أمر خطير وهو التعاقدات المالية الضخمة تجاه المحترفين فقد سبق وأن شاهدنا الاهلي القاهري وهو ينسحب من صفقة النيجيري وارغو بعد رفع المريخ سعر الصفقة انسحب الاهلي لأن ادارة التسويق لها معايير معينة في استجلاب المحترفين بالاضافة للتعاقدات طويلة المدى فلا يمكن أن تستجلب محترفاً لمدة أربعة أو خمسة أعوام بالإضافة للشرط الجزائي، فهل نضمن نجاح هذا المحترف أم ننهي تعاقده في أول موسم وندفع الأموال الطائلة تنفيذاً للشرط الجزائي؟ . إن قضية الحضري تتطلب من ادارة المريخ النظر في أمر التعاقدات مع المحترفين والايفاء بكافة المتطلبات فهذا هو الاحتراف ومشاكله الذي طبقناه بلا رؤية أو دراسة علمية فانظروا إلى عواقب الاحتراف غير المقنن.
