{ هدف جميل سجله حمودة بشير في استاد شندي قابله صمود كبير واستبسال غير مسبوق لأبطال الارسنال في هضبة الأحباش .. كفل هذا الهدف وذاك الصمود تأهل الأهلاوية لدور الستة عشر على حساب فريق خطير وثري ومتطلع فشل أمامه أبطال الهلال في التجربة الودية التي تخللت معسكر الإعداد الهلالي. { حقق الأهلاوية انتصارًا حفظ للكرة السودانية ماء وجهها من الانهيار الكامل والسقوط المدوي بعد أن تدحرج الهلال رغم قيمته الفنية ومكانته الكبيرة في هذه البطولة بالذات وسقط بعده ب24 ساعة المريخ بعد أن تجرع الهزيمة رايح جاي صورة بالكربون أمام منافسه الانغولي .. وكان قبلهما قد سقط الخرطوم الوطني قبل أن يبدأ.
{ قدل الأهلي شندي وحيدًا وغرد منفردًا ممثلاً للسودان في المحافل الدولية لهذا فإن رعاية هذا الفريق من قبل الدولة ممثلة في وزارتي المالية والشباب الاتحاديتين وممثلة بصورة أكبر في حكومة ولاية نهر النيل أصبحت هذه الرعاية فرض وأمر واجب التنفيذ .. فهذه الفرقة الشابة وبما تملكه من امكانيات فنية وروح وثابة للانتصارات وغيرة غير محدودة ، هذه الفرقة قادرة على المضي قدماً والذهاب بعيدًا في بطولة هذا العام.
{ يحسب للأرباب صلاح إدريس أنه من صنع هذه الفرقة ومن اجتهد في سبيل وصولها لهذا المستوى وصرف من حر ماله صرف من لا يخشى الفقر لهذا وجب على تلك الجهات التي طالبناها بالرعاية أن تريح هذا الرجل الأنموذج لبعض الوقت وأن تسهم معه مساهمة فاعلة من أجل أن يأتي مثله من ولاية أخرى ويفعل لنا ما فعله بنهر النيل .. كل ذلك من أجل تطور الرياضة ممثلة في كرة القدم الأكثر شعبية في كل مدن وولايات السودان شأننا شأن بعض الدول التي تطورت بنفس هذه الطريقة التي يعمل بها صلاح إدريس ودونكم ما يحدث في تونس والمغرب والجزائر ومصر والسعودية .. انظروا للأندية التي تمثل هذه الدول في المنافسات القارية هل هي حكرًا على العاصمة أم أنها جاءت من الأطراف وحققت أفضل النتائج وأغلى البطولات وصنعت لدولتها مجدًا وتاريخاً محل فخرها وفخر مواطنيها بمختلف اتجاهاتهم.
{ في الأهلي شندي نجوم يقدرون المسئولية يقودهم كابتن كامل الأوصاف اسمه حمودة بشير هذا النجم الذي وضع بصمته في القمة السودانية والمنتخب الوطني مقدماً عطاءً لم يقدره الناديين اللذان فشلا في معرفة امكانياته الفنية المهولة وكاريزما القيادة التي يتمتع بها والتي هي الآن مفقودة في نجوم الفريقين، هذه الكاريزما هي التي جعلت نجوم الأهلي رغم حداثة تجاربهم الأفريقية يصمدون أمام منافسهم بأرضه وطقسه وجماهيره وامكانياته المادية وحكامه المتحيزين .. يصمدوا 90 دقيقة ويحققوا ماسعوا له وما يؤهلهم للدور الثاني عكس الذي حدث عشية يومي الجمعة والسبت عندما فشل الهلال في المحافظة على تأهله في الدقائق القاتلة وفشل المريخ في إحراز هدف وحيد والمحافظة عليه.
{ في الأهلي شندي أيضاً مدير كرة يعرف كيف يحقق فريقه الانتصارات ، وكيف يهيئ أبطاله للثبات في أهم المواجهات.
باقي أحرف..
{ في الأخبار أن مستر غارزيتو في انتظار الشرط الجزائي .. ألا يخجل هذا المدرب من نفسه وهو الذي يدعي أنه خبير ومدرب بطولات .. أين الخبرة من الذي حدث للهلال في الدوري المحلي وفي البطولة الأفريقية وأين البطولات وتعاقده قارب للعامين .. هل يعتبر هذا العجوز أن فوزنا بالممتاز العام الماضي انجازًا؟ أم يعتقد أن المربع الذهبي في البطولة الأفريقية الأدنى سيفرح الهلالاب..؟
{ ما لا يعرفه هذا المدرب الذي يعتقد أن الأفارقة لا يفهمون أن سقف طموحات الهلالاب قد ارتفع لما هو أكبر من المربع الذهبي في الأبطال ناهيك عن الكونفدرالية ، وأن الفوز ببطولة الممتاز في ظل وجود أندية ليست طموحة لا يفرح الهلالاب ولا يشرفهم..!
{ لو كان غارزيتو هذا فعلاً خبيرًا لما تردد لحظة في حزم حقائبه بعد أن فشل في تحقيق الهدف الذي استقدم من أجله ولغادر غير مأسوف عليه.
{ لا أعرف ماذا كتب مجلس الهلال في عقد هذا المدرب ، أتمنى ألا يكون تحقيق البطولة الأفريقية شرطاً أساسياً في بقائه .. وحتى لو فات هذا الأمر على المجلس فكيف قبل مدرب بدرجة خبير كما يدعي ويدعي بعض الذين يساندونه كيف يقبل أن يقود فريق لإحراز البطولات المحلية وهو الذي قال جئت من أجل تكرار تجربتي مع مازيمبي.
{ نتفق مع مجلس الهلال أن غارزيتو قد جاء تسبقه سيرته الذاتية العامرة بالبطولات ولكن ألا يتفق معنا مجلس الهلال أن هذا المدرب فشل في تقديم ما يشفع له بالاستمرار وأن بقاءه يعني مزيدًا من التدمير.
{ غارزيتو الذي أوصى بشطب هيثم مصطفى جاء بعده ليقول إن فريقه في حاجة لصانع ألعاب ، وغارزيتو الذي وضع خطين تحت اسم سادومبا جاء يبكي مؤخرًا على غيابه رغم نفيه الذي ظل يمارسه بإستمرار.
{ علة الهلال الحقيقية في دفاعه فهل كشف الفريق يخلو من المدافعين حتى يؤلف هذا في تلك الخانة وذاك في خانة أخرى ، أليس سامي عبد الله ومعاوية فداسي مدافعين معروفين على مستوى المنتخب؟ أين موقعهما في دفاع الهلال؟ والذي زُج فيه بويا الطرف الشمال وكايا الطرف الأيمن في قلب الدفاع.
{ من الذي طلب من مجلس الإدارة أن يسجل ابراهيما سانيه واكانقا وسنكارا وماذا أضاف هذا الثالوث للفريق؟ ، أليس هو غارزيتو الذي طالب بشطب هيثم وعلاء وعدم التجديد لسادومبا؟.
{ أين الصاروخ بكري المدينة أخطر مهاجمي المنتخب الوطني؟ .. أين عبده جابر أحرف لاعب في السودان بشهادة هيثم مصطفى؟ أين محمد أحمد النجم الذي تنبأ له الجميع بالتفوق في وسط الميدان؟ .. أليس من اغتالهم واغتال مواهبهم هو هذا الغارزيتو يا هلالاب.
{ وهل غارزيتو وبما فعله في الهلال يحتاج أمر ذهابه للجنة تقرر يبقى أو يغادر.
{ هذا المدرب ستبعده جماهير الهلال ، ما رأي التهامي وبحر..؟