النتائج المتواضعة للهلال بالتعادل السادس على التوالي في الدوري الممتاز والذي كان أمام فريق الخرطوم خلق حالة من التوتر ربما في علاقة الإدارة مع بعض اللاعبين من جهة وبين الجماهير واللاعبين كذلك في ظل حالة التراجع وعد الرضا عن وضع الفريق . الغريب أن مجلس الهلال يطالب بالمشاركة في البطولة العربية ومشغول بها أكثر من البحث عن مشاكل الفريق ولا أدري كيف يرضى مجلس الإدارة باللعب في أي بطولة خارجية بوضع الفريق الحالي الذي ينذر بمزيد من الخسائر .
نخشى في ظل تراجع مستوى الكثير من لاعبي الهلال أن يقع الفاس في الراس وتشطب الإدارة مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين في فترة الانتقالات القادمة لأننا اعتدنا أن يكون تقييم الإدارات عاطفي بعيدًا عن أي رؤية فنية بعيدة .
فقد الهلال سابقاً العديد من اللاعبين أمثال نادر الطيب وعبد الرحمن الدعيع وأحمد الباشا وحمودة بشير وسامي عبدالله قبل عودته والسبب القرارات الإدارية المتسرعة التي كانت تخرج بسبب هبوط مستوى اللاعبين في وقت معين .
في كل أنحاء العالم نجد أن أي لاعب يمر بفترة هبوط في المستوى وتراجع نتيجة ظروف الفريق أو أي شئ آخر , وفي الهلال تعود أسباب تراجع مستويات اللاعبين إلى الخروج المبكر من دوري أبطال أفريقيا وافتقاد أي حافز للعب المحلي .
طموحات الهلال كانت دائماً تتمثل في اللعب بالأدوار النهائية للبطولة الأفريقية التي وصل الفريق إلى نصف النهائي فيها كثيرًا , ومن الطبيعي أن يتأثر اللاعبون سلباً بعد أن غادروها في وقت مبكر جدًا وبشكل مفاجئ .
شخصياً توقعت أن يكون للخروج توابعه السلبية على الفريق , ومن الواجب على الإدارة أن تقف مع لاعبيها وتعيدهم إلى وضعهم الطبيعي بدلاً من التجريح فيهم كما جاء على لسان رئيس النادي .
أول الحلول تتمثل في التعاقد مع مدرب تكون لديه القدرة على إعادة التوازن للفريق , والفرصة كانت مواتية للإدارة للتحرك للتعاقد مع الألماني مايكل كروجر مدرب سان جورج الاثيوبي والذي خرج فريقه بصعوبة أمام الزمالك في دوري الأبطال .
كروجر مدرب مميز استطاع بناء فرق قوية عندما تعاقد مع المقاولون العرب في مصر ومع المريخ وسان جورج وهو الأنسب لقيادة الهلال نظرًا لمعرفته بالأجواء عندنا، بل ومعرفته بالكثير من مستويات لاعبي الفريق .
ليكن التعاقد مع كروجر للمستقبل بمنحه الفرصة لبناء فريق الموسم المقبل , سيكون الوقت متاحاً ومناسباً جدًا للمدرب الألماني لأنه سيكون موجودًا في الدورة الثانية للممتاز وسيكون لديه الفرصة لبناء فريق 2014 منذ الآن .
لايختلف أحد على موهبة مدثر كاريكا وامكانيات وخبرة عمر بخيت وسيف مساوي وعبد اللطيف بوي والمعز وجمعة جلنارو وسامي عبدالله ونزار حامد وغيرهم من الركائز الأساسية التي تحتاج إلى الدعم .
يملك الهلال أفضل اللاعبين المحليين وتشهد قائمة المنتخب الوطني على ذلك في ظل امتلاك الهلال لأكبر حصة من اللاعبين فيه وتراجع مستواهم كما ذكرنا له أسبابه وحتماً يمكن أن يعود هؤلاء كما كانوا .
أتمنى أن تبتعد الإدارة عن شطب أي لاعب محلي وتناقش أهم ملف في الفترة القادمة وهو المدرب والمحترفين الأجانب وبذلك ستكون وضعت أيديها على الجرح لتقوم بمعالجته على وجه السرعة لأن الهدف يبقى المحافظة على لقب الممتاز وتكوين فريق قوي لعام 2014 .
ابحثوا عن كروجر فهو الأنسب لانتشال الفريق الهلالي من وضعه الحالي لأنه مدرب تنطبق عليه جميع مواصفات الرجل الذي يقود الأزرق في المرحلة القادمة .