تكشف كواليس القمة في معسكر المريخ وتتابع تداعيات الخسارة مجلس المريخ غير متحمس لاستمرار الالماني ونهائي كأس السودان يحدد مصير الجهاز الفني خلفت الخسارة القاسية التي تعرض لها المريخ في لقاء القمة في نهائي الممتاز امام الهلال ردود افعال عنيفة حيث حمل العديدون المدرب الالماني مايكل كروجر مسئولية النتيجة التي انتهت عليها المباراة بسبب التشكيل الخاطئ الذي بدا به المباراة واستنفاده للتبديلات في وقت مبكر لعلاج الاخطاء التي وقع فيها اضافة الى دخول المدرب في خلافات شخصية مع عدد من اللاعبين اثرت بصورة مباشرة على التشكيلة التي اعلنها والتي خلت من اسم المهاجم التونسي مهدي بن ضيف الله بسبب خلاف كان قد نشب بين المدرب واللاعب قبل فترة ورفض المدرب تجاوزه رغم اعتذار اللاعب عما بدر منه وفي نفس الوقت يرى المدرب انه تعرض لضغط كبير لتعديل تشكيلته وكشف للمقربين منه ان الكثيرين من المحيطين بالفريق حاولوا التأثير على اختياراته مشيرا الى ان معظمهم كان يرفض مشاركة سعيد في وظيفة متوسط الدفاع مبينا انه اصر على رأيه ودفع باللاعب في الخانة التي حددها وجاء اداء سعيد مقنعا للحد البعيد. وبالعودة الى المشكلة التي حدثت بين كروجر ومهدي بن ضيف الله والتي ادت الى ابعاده عن قائمة المباراة تقول التفاصيل ان المدرب كان قد تحدث الى اللاعب بحدة وبطريقة مستفزة في احد تدريبات الفريق وجاءت ردة فعل اللاعب قوية عندما رد على مدربه بنفس اللهجة بعد ان استفزه حديث الالماني الذي كان على مرأى ومسمع من بقية اللاعبين وتطور الخلاف بين الطرفين لاحقا بالمعسكر حيث تلاسنا مجدداً وكاد الامر ان يتطور الى اكثر من ذلك لولا مسارعة مهدي بن ضيف الله لمغادرة المعسكر حاملا امتعته بعد ان اتهم المدرب بترصده مؤكدا ان ما حدث بينهما يمكن ان يؤثر على وجوده في تشكيلة أية مباراة مهمة ونقل التونسي تخوفه من ترصد المدرب له وابعاده عن قائمة لقاء القمة تحديدا لعدد من المسئولين في النادي مؤكدا انه يرغب في تقديم خدماته للمريخ ويخطط للمشاركة في مباراة الهلال التي يعلم انها من اهم المباريات ، وعاد مهدي لاحقا للمعسكر وواصل تدريباته بصورة طبيعية وتوقع الكثيرون ان يكون في القائمة الرئيسية للمباراة الا ان كروجر فاجأ الجميع وابعده تماما وهو ما اعتبره اللاعب مواصلة لمسلسل حرب كروجر ضده. ويرى الكثير من المتابعين والفنيين ان وجود مهدي كان يمكن ان يمنح خط هجوم المريخ قوة كبيرة حال مشاركة اللاعب في المباراة منذ البداية او نزوله بديلا واعتبر هؤلاء ان كروجر اضر بالمريخ كثيرا عندما ابعد مهدي وراهن على الشاب ياسر الديبة الذي يفتقد للخبرة المطلوبة في مثل هذه المباراة مؤكدين ان ما حدث اثر بصورة مباشرة على مستوى المريخ وكان من اسباب الخسارة. من جانبه احتج كروجر بشدة على ما اسماه بمحاولات التدخل في الشئون الفنية للفريق من بعض المسئولين في النادي والمحيطين بفريق الكرة مشيرا الى ان الكثيرين حاولوا اقناعه بابعاد سعيد مصطفى وعدم اشراكه في خط الدفاع مبينا انه تمسك باختياراته واصر على الدفع بسعيد في الوظيفة التي حددها واسر الالماني للمقربين منه بانه لم يكن سيقبل باي نوع من التدخل وانه كان جاهزا لترك الفريق حال تواصل الضغط عليه لتعديل تشكيلته وابان المدرب ان المباراة اكدت لكل من تشكك في اختياره لسعيد بانه كان على حق بعد ان قدم سعيد افضل مستوى وكان نجم المباراة الاول حيث قام بدوره كاملا في خط الدفاع وتقدم لتسجيل الهدف الاول للمريخ معتبرا ان نجاح سعيد في مهمته تاكيد على حسن اختياره ودليل على ان من رفضوا مشاركة سعيد كانوا مخطئين. وعلى صعيد متصل اصبحت حظوظ الالماني كروجر في الاستمرار مع المريخ ضعيفة للغاية بعد ان وضح فتور رغبة مجلس الادارة في تجديد التعاقد مع المدرب في اعقاب الخسارة من الهلال وضياع لقب الدوري الممتاز ويرى المعارضون لاستمرار المدرب ان كروجر تسلم المهمة والمريخ متقدم على الهلال ومتصدر ترتيب البطولة ورغم ذلك لم يفلح الالماني في المحافظة على تقدم فريقه ودخل لقاء القمة وهو متساو مع الهلال وفشل حتى في المحافظة على التعادل الذي حققه في الشوط الثاني ليخسر البطولة قبل الاحتكام الى ركلات الجزاء الترجيحية. وعلى الرغم من ان مجلس ادارة نادي المريخ كان قد امن في وقت سابق على تجديد التعاقد مع المدرب وقدم لكروجر عرضا رسميا وكان في انتظار موافقة المدرب الا ان الوضع الان يبدو مختلفا حيث يرى عدد كبير من اعضاء مجلس الادارة المؤثرين ان المدرب لا يستحق الاستمرار بعد فشله في الحصول على بطولة الممتاز كما ان كروجر دخل في خلافات كثيرة مع عدد من اللاعبين المؤثرين وفي مقدمتهم الثلاثي التونسي وظل يفتعل الكثير من المشاكل مع عدد من نجوم الفريق اضافة الى توتر علاقته بمسئولي النادي حيث يرفض المدرب باستمرار قبول أي اراء من المسئولين حتى لو كانت في صالح الفريق ويتعامل مع المحيطين به بتعال واستفزاز وهو ما يعزز احتمالات الاستغناء عن خدماته عقب مباراة نهائي كاس السودان حتى لو نجح المريخ في تحقيق البطولة. عبده فزع يحلل لقاء قمة دوري الاضواء ...الهلال يذبح المريخ الازرق استفاد من ثغرات المريخ وديمبا اهدي الهلال اروع انتصار افرح يا هلال في عيد الاضحي المبارك غنتها جماهيره في مدرجات استادها ورقصت وهتفت في احتفائية الفرح بالمحافظة علي بطولتهم المفضلة علي حساب ندهم المريخ لان فرسان الهلال ارادوا الانتصار والفوز بكاس الممتاز وصمموا علي الانجاز لتعويض خسارة بطولة الكونفدرالية التي كانت قاب قوسين او ادني من تحقيقها.. حفاظا علي تاريخهم وسمعتهم فامكانياتهم وقدراتهم ومواهبهم تستحق ان يراهن عليها الجميع ويكسبوا الرهان وليس من المعقول ان يسدل الستار علي بطولة السودان الكبري ولايحافظ نجوم الهلال علي بطولتهم المفضلة لانفسهم ويهدوا الفرحة الي قلوب جماهيرهم التي ساندتهم ووقفت بجوارهم في احلك الظروف ولذلك تعاهد فرسان الهلال قبل المباراة علي التماسك والفوز واعتبروا مواجهة القمة مع ندهم المريخ مسالة حياة او موت لان الاخفاق في هذه المباراة يعني مزيدا من الجراحات لجماهيرهم الوفية والمخلصة اما الجهاز الفني فقد انشغل بالتشكيل وطريقة اللعب ومعالجة اخطاء مباراة الصفاقسي ومذاكرة فريق المريخ. نتيجة متوقعة وانتهت مباراة القمة بالنتيجة المتوقعة وفاز الهلال بثلاثة اهداف مقابل هدفين بعد ان نجح في تحويل خسارته الي فوز وبسلاح الكرات الثابتة وبكلمة سر بشاوية ليستحق الهلال الفوز بالمباراة وبالبطولة ولم يكن المريخ الذي ذبحه الهلال في ثالث ايام عيد الاضحي المبارك يستحق التعادل لانه لم يكن ندا للهلال الا علي فترات متفاوتة بعد ان استنفد معظم لاعبيه رصيدهم في اللياقة البدنية بطولة تاريخية للهلال بطولة الممتاز لهذا العام والتي حققها الهلال سيظل لها مذاق خاص وطعم لذيذ في حلوق لاعبي ومسئولي وجماهير القلعة الزرقاء فهذا اللقب يختلف شكلا وموضوعا عن كل القاب الهلال السابقة في بطولة الممتاز. رغم ظروفه الصعبة الهلال تماسك نجوم الهلال يستحقون الاشادة والتقدير فقد بذلوا اقصي جهد رغم الظروف الصعبة التي تعرضوا لها قبل المباراة بسبب كبوة خسارتهم لبطولة الكونفدرالية الافريقية فقد تماسكوا وظهروا بمستوي جيد وحققوا الفوز بجدارة الهلال نجح في المحافظة علي صموده رغم تقدم المريخ بهدفه المبكر ونجاحه في معادلة النتيجة الا ان الهلال حافظ علي صموده وتماسكه ولم يتخل عن محاولاته الهجومية التي اسفرت عن هدف جميل لمدافعه ديمبا الذي كفل لفريقه الفوز قمة الروح الرياضية تحظي دائما لقاءات القمة بين الهلال والمريخ بالعديد من الدروس المستفادة والعبر شأنها مثل كل مباريات كرة القدم وهذا ماوضعنا ايدينا عليه في لقاء القمة حيث خرجت المباراة بروح رياضية عالية من لاعبي الفريقين ولم يشبها التوتر حتي في اصعب لحظاتها سخونة الهلال يهزم اليأس الهلال هزم اليأس وتغلب علي صعاب ومواقف شديدة القسوة بعد مباراته مع الصفاقسي التونسي في البطولة الافريقية ودخل مباراته امام نده المريخ وهو يملك الاصرار والروح القتالية والحماسة المريخ في حاجة لتغيير المفاهيم التي تدار بها الكرة لم يكن احد يتخيل ان يحدث ما حدث لفريق المريخ هذا الموسم وماحدث يجب الاستفادة من دروسه وفي مقدمتها المفاهيم التي يدار بها فريق الكرة كما انه حان وقت تغيير جلد الفريق بنسبة لاتقل عن 50% لاسباب فنيه سواء في عدم صلاحية عدد من اللاعبين خاصة المحترفين الاجانب كما ان هناك لاعبين حصلوا علي المال الذي يكفيهم لتامين مستقبلهم وليس لديهم مايقدمونه للفريق وكذلك فان مهمة القائمين علي امر الفريق هي التخطيط للتغيير والتركيز علي تسجيل عناصر شابه وموهوبة لاتتعدي سن ال 23 عاما لان اللاعب في هذه السن يملك الرغبة والطموح وهذا لايعني ان يبدا التخطيط من الصفر في اعادة ترتيب البيت من جديد واؤكد ان النتائج التي حققها الفريق وخسارته للبطولة تعد منطقية وفقا للظروف التي تعرض لها اثناء البطولة واهمها خسارته لجهود بعض لاعبيه المؤثرين وربما كان الخطأ الاكبر الذي ارتكبه مجلس الادارة هو تعدد المدربين الذين تعاقبوا علي الفريق خلال هذا الموسم. هدف بشه السريع اربك المريخ هدف مهاجم الهلال بشه السريع والذي عادل به تقدم المريخ بهدفه بعد مرور دقيقتين اربك خطط مدرب المريخ ولاعبيه الذين كانوا يستعدون لاحراز هدف ثان لينتج عنه سيطرة للهلال خاصة في وسط الملعب حتي عاد بشه من جديد لمغازلة شباك المريخ بهدف ثاني لفريقه وله شخصيا مع بداية الشوط الثاني. اهتزاز المريخ وعدم ثقة لاعبيه ظن الكثيرون قبل المباراة ان المريخ سيحاول ان يخرج كل ماعنده للفوز بالمباراة مستغلا الظروف الحرجة التي يمر بها الهلال بعد فقدانه لبطولة الكونفدرالية والتي يعتبرونها ثأرية تمحو هزيمته في الدور الاول وتكون دافعا له في استرداد بطولتهم المحببة كاس السودان من ندهم الهلال وبالفعل كان في امكان المريخ تحقيق ذلك عندما تقدم بهدف السبق الرائع عن طريق السعودي في منتصف الشوط الاول الا انه بسبب سوء التنظيم الدفاعي للمريخ نجح الهلال في معادلة النتيجة بعد دقيقتين بواسطة لاعبه بشه الذي اردف ايضا هدف الترجيح الهلالي بعد مرور ثلاث دقائق فقط من الشوط الثاني لينجح لاعب وسط المريخ المدافع لاسانا في ادراك التعادل للمريخ في منتصف الشوط الثاني والذي فشل المريخ في المحافظة عليه ليتمكن مدافع الهلال باري ديمبا في خطف هدف الفوز لفريقه الذي عبر لاعبو المريخ وبصورة واضحة عن اهتزازهم وعدم ثقتهم في انفسهم والذي ادي الي هزيمتهم. رقابة عناصر الخطر في القمة وضح من خلال المباراة ان هناك تكليفات من مدربي الفريقين لبعض اللاعبين واداء مهام خاصة لرقابة عناصر الخطر وبناء الهجمات من الفريقين لماذا لايفوز الهلال ولاعبوه هم الافضل حقيقة كان الهلال هو الافضل واستحق الفوز بعزيمة واصرار وارادة لاعبيه وعدم ياسهم حين حولوا خسارتهم الي فوز بعد ان لعبوا من اجله واستغلوا الثغرات التي ظهرت في خط دفاع المريخ ووصلوا الي شباكه ثلاث مرات ووضح خلال اللقاء ان الهلال يلعب بفكر معين لاجبار المنافس علي اللعب بطريقة تتناسب معه وتساعده علي تحقيق الفوز وهذا ماحدث خلال المباراة حيث نجح جهازه الفني في اختراق دفاع المريخ بخطف هدفين من كرات معكوسة من الكورنر بعدما حاول مدرب المريخ كروجر اغلاق مفاتيح اللعب الهلالي من علي الاجناب وفي العمق. ما توقعته حول اخطاء الدفاع المريخية حدث بالكربون خلال تقديمي للقاء القمة ذكرت ان افراد دفاع المريخ يعانون من الكرات العرضية التي تشكل عليهم مع حارسهم خطورة كبيرة جدا واشرت الي ان الملاحظ ان معظم الاهداف التي هزت شبكة المريخ سواء محليا او افريقيا من الكرات العرضية خاصة في مبارياتهم امام الهلال واعتقد ان السبب في ذلك ان الاتجاه المعاكس لرفع الكرات يتحرك خطأ وتوقيت التغطية غير سليم وهناك تاخر في بداية الحركة وهذه الامور واضحة وصريحة في خط دفاع المريخ وما توقعته حدث بصورة بالكربون ويبدو ان مدرب المريخ لا يعالج اخطاء دفاعه ومن المفروض ان يشرح هذه الامور للاعبيه خاصة خط الدفاع لكي يتوقع التصرفات وردة الفعل لان هذه المشكلة يستفيد منها الخصوم كثيرا في تحقيق انتصاراتهم خاصة اخطاء المدافع سفاري فهو ضعيف جدا في التنظيم الدفاعي حيث يترك المساحة الخلفية وراءه خالية كما انه يترك المهاجم الذي يلعب امامه للاستحواذ علي الكرة ثم يحاول استخلاصها منه وهذا يعني ان رقابته الدفاعية ضعيفة. كروجر ظلم محمد كمال رمزي ضعيف في الكرات العرضية اخطأ مدرب المريخ كروجر في اشراك الحارس الفلسطيني رمزي صالح حيث كان من المفروض اشراك الحارس محمد كمال الاكثر خبرة في لقاءات القمة بجانب تالقه في المباريات السابقة التي شارك فيها ورغم ان رمزي انقذ مرماه من اكثر من هدف محقق ومن حالة انفراد الا انه تسبب في ولوج شباكه لهدفين نتيجة لضعفه الواضح في التعامل مع الكرات العرضية لقصر قامته وعدم مرونته. كاريكا يستحق النجومية مهاجم الهلال وهدافه مدثر كاريكا كان نجم المباراة بحق وقدم عرضا رائعا استحق عليه النجومية وكلمات الاشادة والاطراء من الجهاز الفني وجماهيره بعد نجاحه في خلخلة دفاع المريخ وفتح الثغرات فيه بعد ان ارتدي ثياب الاجادة والتالق وقيادته لفريقه للفوز ويكفي صنعه للهدف الاول والتعادلي لفريقه والذي سجله بشة. ضغط مكثف في وسط الملعب التزم معظم لاعبي الفريقين في تطبيق تعليمات المدربين بالضغط السريع علي لاعبي الفريق الاخر عند امتلاك الكرة لارباكه وعدم منحه الفرصة لبناء هجمات وتسبب ذلك في قيود شديدة علي لاعبي الوسط والهجوم علي لاعبي الوسط وفشلهم في اوقات عديدة في بناء او شن هجمات منظمة تتسم بالنظام والدقة والشكل الجمالي وايضا الخطورة المطلوبة الا نادرا. سوداني ون ابدعت في حفل الختام استمرارا لنجاحات شركة سوداني ون في مجال الاتصالات فقد ابدعت الشركة في اقامة احتفال كبير وبديع في ختام بطولة دوري سودان ون الممتاز بصفتها راعية البطولة فقد تفاعل جميع من حضر الي استاد الهلال لمعايشة الحدث الكبير حيث ان الكل بات يثق في شركة سوداني ون لانها تعمل جاهدة علي تطوير الكرة السودانية كيف لا وانجازاتها في مختلف الاصعدة واضحة للعيان.
