انتهت مباريات الدور الاول لبطولة الدوري الممتاز وجاءت النتائج للفرق مابين جيدة وسيئة.. وكانت بالنسبة لبعضهما مفاجئة حيث تقدمت فرق في الترتيب وتراجعت اخري دون سابق انذار وكاتب هذه السطور يقدم كشف حساب للدور الاول خلال السطورالتالية ونبدأ بالهلال فقد جاءت عروضه ونتائجه في مباريات كثيرة بصورة غير مرضية لجماهيره والمحصلة هي الخروج المبكر من دوري الابطال واحتلال المركز الثالث في الدوري الممتاز وخلال الفترة اشرف علي تدريب الفريق مدربان هما الفرنسي غارزيتو والوطني احمد ادم عافية الذي خلف الفرنسي وتسلم عافية والفريق مهتز نفسيا وحاول واجتهد لكن الامور سارت كما هي عليه في القسم الاول لبطولة الممتاز. ايجابيات الهلال رغم المرارة في الهلال بعض الايجابيات رغم مرارة الاخفاقات اهمها اعتماد عافية على بعض الناشئين مثل اطهر الطاهر ومحمد عبدالرحمن وسيكونان زخيرة لمستقبل الهلال.
اختفاء ظاهرة النجم الاوحد وكذلك من الظواهر الايجابية في الهلال اختفاء ظاهرة النجم الاوحد الذي يفعل مايحلو له دون حساب.
الهلال والبحث عن نقطتين المرحلة الماضية في الهلال كما ذكرنا كانت سيئة وهناك نقطتان اذا تم بحثهما من قبل القائمين علي امر الهلال فان حال الفريق سيبدأ في التحسن الاولى تتعلق بسد النقص في المراكز التي تحتاج الي الدعم بلاعبين سوبر خاصة في قلب الدفاع وصناعة اللعب بوسط الملعب وجناحان ومهاجم بالاضافة الى اعادة تثقيف اللاعبين داخل الملعب حتي يكونوا قادرين على تنفيذ فكر الجهازالفني واذا ماتوفر ماذكرناه آنفا في الهلال اضافة الي ضرورة التعامل الاحترافي مع اللاعبين بعيدا عن العواطف والسعي لتوفير الامكانات المالية التي تحتاج اليها الفرق الساعية لاحرازالبطولات فان الفريق ستعود اليه هيبته وكبرياؤه وقوته ليحصد البطولات.
الوحيد الذي صرع القمة اهلي شندي استفاد من مشاركته افريقيا في الدوري مشاركة اهلي شندي في بطولة الكونفدرالية الافريقية لعامين متتاليين كانت لها انعكاساتها علي الفريق تمثلت في الخبرة والانسجام الذي اكتسبه الفريق ووضح في ادائه حيث توافرت في بطولة الكونفدرالية مميزات لاتوجد في الدوري السوداني مثل وجود اكثر من فريق ينتمي لمدارس مختلفة فكانت المحصلة الفوز علي القمة الهلال والمريخ في الدور الاول للممتاز وهو الفريق الوحيد الذي حقق هذا الانجاز من بين فرق الممتاز ومايحسب لصالح الشنداوي انه يجتهد كثيرا لتقديم عروض جيدة وهو مانجح فيه واجتذب عددا من المتابعين والجمهور.
تعثر الهلال ساعد المريخ في الصدارة حقيقة ان تعثر الهلال بتعادلاته الستة وخسارته في اخر مبارياته في الدور الاول للممتاز امام اهلي شندي اسهم في بلوغ المريخ لصدارة المنافسة رغم ان انصار الاحمر غير راضين عن المردود الفني الذي قدمه فريقهم محليا وافريقيا فقد كان لاعبوه تائهين في مباريات كثيرة ولم يظهروا بمستوياتهم المعروفة حيث كان انصار المريخ وقبل انطلاقة فريقهم في الموسم الجديد يأملون في ان يكون الاداء افضل في كثير من المباريات بفضل ماتوفر لهم من فترة اعداد قوية بتونس الا ان ضعف خبرة المدير الفني التونسي محمد عثمان الكوكي الي جانب السياسة الخاطئة في عملية الاحلال والابدال اسهما بشكل مباشر في الحال الذي وصل اليه الفريق حاليا حيث اتضح وبجلاء ان اللاعبين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم خاصة بالنسبة للاجانب افضل بكثير من الذين تم التعاقد معهم ولاتوجد مقارنة بينهم.
المدربون الشباب يهددون كبار السن النيل وسيد الاتيام في خطر والسبب 8 نقاط لكل هناك بعض المدربين الشباب يتولون قيادة انديتهم كمديرون فنيون في بطولة الدوري الممتاز مثل محسن سيد مع مريخ الفاشر وصلاح محمد ادم مع هلال كادوقلي وبرهان تيه مع اهلي عطبرة ومحمد بابكر المغربي مع الموردة والذي حل مكان زميله عبدالمجيد جعفر والمفروض وحسب التطور الطبيعي ان تكون النسبة الاكبر من المدربين الشباب ولكن المشكلة ان الصورة في السودان تختلف عن العالم والمفروض ان يكون المدرب كبيرا بالخبرات التي يملكها والتجارب التي مر بها في حياته كلاعب علي كل المستويات في الدورات اما في السودان فالمدرب كبير عندنا بالسن.
من المسؤول عما حدث وكيف يمكن تدارك الاخطاء؟ بات واضحا ان ناديي الاهلي مدني سيد الاتيام والنيل الحصاحيصا مقبلان على مراحل عصيبة للغاية خاصة ان مباريات الدور الثاني لبطولة الدوري الممتاز ستكون حاسمة ومصيرية حيث لكل منهما 8 نقاط فقط في المركز الاخير بروليت المنافسة.. ويبقي السؤال الان ما اسباب تراجع نتائج الاهلي والنيل ومن المسؤول عما حدث وكيف يمكن تدارك الخطر. حقيقة ان الاخطاء الفنية بالفريقين كثيرة وبعد انتهاء الدورالاول للممتاز فان الاهلي والنيل يحتاجان الى وقفة جادة لتلافي سلبيات الدور الاول وهو امر ضروري للغاية ويحتاجان ايضا لتضافر كل الجهود وفي كل الاحوال فان مصير التماسيح وسيد الاتيام مرهون بعبور خطوات مهمة للامام او سيدخلان بقوة الدوامة مرة اخري في الدور الثاني ويعجلان برحيلهما اذا ما استمرت الاوضاع هكذا.
4-4-2 صراع في الكرة السودانية اعداد جديد لفرق الممتاز من المفروض ان تستفيد فرق الدوري الممتاز من فترة التوقف وتعمل الاجهزة الفنية علي الاصلاح بفرقها لان هذه الفترة تعتبر اعدادا جيدا لفرقها خاصة انها مقبلة علي ضم بعض العناصر في صفوفها.
اسباب التعادلات الهلالية ظاهرة التعادلات الهلالية في بطولة الممتاز والتي وصلت الى 6 تعادلات السبب فيها اضاعة الفرص السهلة وعدم التركيز امام المرمي.سألني البعض بحكم انني كنت مدرب كرة قدم سابق حول من يحدد طريقة اللعب المدرب أم قدرات اللاعبين كانت اجابتي ان قدرات وامكانات اللاعبين هي التي تفرض علي المدرب طريقة اللعب لانهم هم الاداة المنفذة داخل الملعب ومهما كان فكر اي مدرب ورغبته في اللعب بالطرق العالمية فسوف يصطدم بقدرات لاعبيه عند التنفيذ وهذا يقودني الي طريقة اللعب الحديثة 4-4-2 حيث تعتبر اللياقة البدنية والسرعة عاملان مهمان في نجاحهما في اي فريق باعتبارهما الاكثر شيوعا في العالم وتحديدا في الدول المتقدمة كرويا والفارق بيننا وبينهم هو ان لاعبينا محدودو القدرة واللياقة ويفتقرون الى سرعة رد الفعل وفوق ذلك السرحان والشرود وهي الصفات التي تنطبق على كثير من لاعبي الكرة في السودان.
عملية الترميم في القمة ضرورية هزيمة الهلال بشندي جاءت في الوقت المناسب جاءت هزيمة الهلال بشندي من اهليها في الوقت المناسب اي في ختام الدور الاول لبطولة الممتاز والتي احتل فيها الهلال المركز الثالث لاول مرة في تاريخ مشاركته في البطولة وفي تقديري ان سبب خسارة الهلال تعود الي ان لاعبيه ادوا المباراة بمعنويات ناقصة وتركيز اقل ايضا النقص الواضح في لياقتهم البدنية والذي اتضح في الشوط الثاني كالعادة بدليل ان هدفي اهلي شندي جاءا في الوقت القاتل وفي ظل وجود ثلاثة مدافعين علي مهاجم واحد وما حدث قد يحدث والمهم ان يعمل مجلس ادارة نادي الهلال بقيادة الامين البرير علي اعادة بناء الفريق وترميمه من الان بما يمكنه من العودة بالفريق الي مستواه وقوته علي اعتبار ان فترة انتقالات وتسجيلات اللاعبين المرتقبة فرصة ذهبية للترميم كما ان النصف الثاني من بطولة الدوري الممتاز هي الاخري فرصة لاعادة الترميم والبناء في تحسين عروض الفريق ونتائجه
هذا ما يحتاجه كروجر: اعلن رئيس نادي الهلال الامين البرير عن استعانة ناديه بالمدرب الالماني كروجر والذي سبق له ان عمل مدربا للمريخ لتولي مهمة تدريب فريقه في المرحلة القادمة وكروجر معروف من المدربين الذين لا يفضلون الكلام ويعشق العمل في صمت ولا شك ان مهمته الجديدة مع الهلال شاقة جدا وتحتاج الي مجهود شاق وقبل ان يبدأ كروجر مهمته لابد من ان يقوم الجهاز الاداري للكرة بالهلال واعداد ملف عن احوال وظروف كل لاعب سواء الفنية او الخاصة وتوفير اشرطة الفيديو الخاصة بمباريات الفريق المحلية والافريقية حتي تكون لديه صورة شاملة عن كل لاعب وتقويمه فنيا دون انتظاره في التدريبات او المباريات اضافة الي اطلاعه باللائحة المالية للفريق وملف كل لاعب الخاص بالعقوبات التي تم توقيعها علي بعض اللاعبين في الفترة الماضية ومن الطبيعي جدا ان يسأل المدرب الجديد الجهاز المعاون له عن ظروف كل لاعب وتصرفاته ودرجة التزامه وعن علاقة اللاعبين ببعضهم وعلاقة اللاعبين بمجلس الادارة ومن هم اللاعبين الذين ارتبطوا بالمشكلات في الفترة الماضية.
حال المريخ لا يختلف: اما بالنسبة للمريخ فهو الاخر في حاجة الي عملية دعم في صفوفه لسد بعض النقص الواضح في بعض المراكز خاصة في هجومه الذي يعاني من عقم تهديفي واضح ويكفي ضعف معدل التهديف بالفريق مقارنة بالمواسم السابقة رغم وجود صانعي الالعاب الممولين الا ان المشكلة في ضعف مهاجميه باستثناء النيجيري كلتشي.
هلال الجبال افضل مع صلاح ادم هلال كادوقلي الذي يحتل المركز الخامس برصيد 20 نقطة ظهر في هذا الموسم بروح جديدة وكان متماسكا ولم نر الفريق بهذاالمستوي منذ صعوده الي دوري الاضواء والفضل يعود لبراعة وحنكة وشطاره مدربه المثابر والطموح صلاح محمد ادم حيث اصبح لاعبوه يركزون في الملعب فقط ومن يشاهد مباريات الهلال يتأكد من ان الفريق اصبح له شكل ولون مختلف تماما ويحتاج فقط الي التوفيق حتي تكون النتائج متوافقة مع المستوي الذي يظهر عليه الفريق ولاننسي افضال حكومة الولاية بقيادة الوالي الاستاذ احمد هارون بفضل الدعم اللامحدود الذي يقدمه للفريق و لاعبيه وجهازهم الفني وكان سببا رئيسيا في النجاحات الكبيرة التي حققها الفريق في الدور الاول والتي سوف تكون دافعا للفريق للاجادة في بطولة سيكافا التي تضمها كادوقلي بالتضامن مع فاشر السلطان الذي يستعد مريخها هو الاخر لبطولة سيكافا بمدينته ونتمنى تألقه وتشريفه لولايته في هذه البطولة لمواصلة صحوته.
اهلي عطبرة يتفوق على القمة رغم نقص خبرة عدد كبير من لاعبيه فان لاعبيه كانوا في حالة من التركيز في مبارياتهم علاوة علي الاعداد الجيد في بداية الموسم علي يد اختصاصي الاحمال البدنية المصري محمد عدلي واستطاع جهازه الفني عمل توليفه اكثر من رائعة وتقديم مباريات ذات مستوي رائع حيث كان مستوي الاداء في تصاعد مستمر مما جعل الجميع يشيد بالاداء الذي تفوق به اهلي عطبرة علي القمة الهلال والمريخ.